الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • من هو المخترع الجزائري الذي باسمه 1500 براءة اختراع؟

  • بلقاسم حبة في قائمة الباحثين المئة الأكثر اختراعًا، في مجال الحوسبة والإنترنت في أمريكا واليابان ودول أخرى
من هو المخترع الجزائري الذي باسمه 1500 براءة اختراع؟
بلقاسم حبه

المهاجرون الآن- متابعات

يعرف الكثيرون ستيف جوبز، ولكن قليلون هم في الوطن العربي والعالم الذين يعلمون من هو بلقاسم حبة، فهو الباحث المولود في الجزائر عام 1957، والذي وساهمت اختراعاته في تطوير وظائف الرقائق الإلكترونية الموجهة لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من أجهزة التكنولوجيات الدقيقة.

الأكثر اختراعاً

يُسجل بلقاسم حبة حضوره في قائمة الباحثين المئة الأكثر اختراعًا، في مجال الحوسبة والإنترنت في أمريكا واليابان ودول أخرى. يقول الباحث إنه صار في السنوات القليلة الماضية يقدم براءة اختراع كل أسبوع. فمنذ بداية 2017 سجل حضوره في 26 براءة اختراع.

ولم يكتف الباحث بتقديم اختراعاته في شركة (تيسيرا تكنولوجيز) التي يعمل فيها والواقعة في السيليكون فالي بكاليفورينا، وإنما قدم اختراعات أخرى كثيرة في دول أخرى ذات شهرة في مجال الصناعات الإلكترونية مثل اليابان والصين.

جامعة ستانفورد

رغم أن مشوار بلقاسم مع الاختراعات بدأ قبل 27 سنة، فقد دشن مسيرته كباحث قبل ذلك بسنوات عندما انضم سنة 1988 بشركة IBM المتخصصة في تطوير وتصنيع الحواسيب والبرمجيات.

التحق حبه عندما كان طالباً بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إحدى أرقى جامعات العالم، قادماً من جامعة العلوم والتكنولوجيا باب الزوار بالجزائر التي درس فيها الفيزياء.

العودة للجزائر

 بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الطاقة الشمسية، قرر الباحث العودة إلى الجزائر لينقل إليها ما تعلمه في أميركا، غير أن الأمور لم تسر بحسب ما خطط له الدكتور بلقاسم، حيث بقي لأشهر عديدة بدون عمل، وبعد أشهر طويلة وجد وظيفة بجامعة بسكرة التي تبعد 125 كلم عن منزله.

أمام هذا الوضع لم يكن أمامه إلا قطع مسافة 250 كلم بصفة شبه يومية من مدينته المغير الواقعة جنوب شرق الجزائر إلى جامعة بسكرة، لأن الجامعة آنذاك لم تكن تتوفر على سكن له، ولكن اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية اضطره للعودة إلى الولايات الأمريكية المتحدة.

تصغير حجم الهواتف

في سنة 1996 التحق البروفيسور حبة بشركة (Xperi)  الناشئة كباحث ومخترع، التي كان هدفها العمل على تصغير حجم الهواتف النقالة، وبعد مدة وجيزة ساهم عملهم في نشر تكنولوجيا تستخدم في ما يقارب كل هاتف نقال يباع اليوم والذي يؤمن لهم حصة فيه. بعدها قام بإنشاء شركة SiliconPipe المتخصصة في التوصيل ليبيعها فيما بعد لشركة  Samsung. بعد التحاقه بشركة Rambus  ، قام هو وفريقه بتطبيق تكنولوجيات الشركة TESSERA، في مجال الذواكر (MEMORY)، لتُستعمل هذه التقنية في ذاكرة الحواسيب، الكاميرات المستعملة في الهواتف النقالة، البلايستيشن 2 و 3 التي كان البروفيسور حبة صاحب اليد فيها. و في سنة 2013 تلقى عرضا من شركة Google Data Center و لكنه فضّل العودة إلى مركز البحث الذي بدأ فيه و الذي لا يزال فيه إلى الآن.

1500 اختراع

يحمل البروفيسور حبة في جعبته ما يفوق 200 اختراع، وبما أنّ كل اختراع له عدّة تطبيقات، فقد بلغ حجم براءات الاختراع عنده ما يزيد على ألف وخمسمئة (1500) منها ما يزال قيد الإنجاز. كما كان له شرف تصميم أصغر نسخة للمصحف الشريف.

يعمل البروفيسور حبة في خدمة مجتمعي العلم والأعمال العربي بشكل مستمر من خلال تقديمه المحاضرات والتوجيه المتخصص للشركات الناشئة داخل وخارج الولايات المتحدة.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!