الوضع المظلم
الخميس 18 / أبريل / 2024
السوريون بين اللجوء والهجرة
19AFE4A7-E8D3-434A-BEF9-E69D3518C5C1
المهاجرون الآن- خاص - ابتسام العرنجي المهاجرون الآن

وفقاً لاتفاقية 1951 بشأن اللاجئين, يعرف اللاجئ على أنه كل شخص" يوجد خارج دولة جنسيته، بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية, وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أولم تعد لديه الرغبة في ذلك". السوريون 

ولقد أجبر عقد من الصراع في سوريا منذ العام2011 نصف سكان البلاد تقريباً على ترك مناطق سكنهم، فبحسب احصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى عام 2019 أن أكثر من6.1 مليون نازح داخلي في مقابل6.7 مليون لاجئ خارج البلاد.
كان نصيب دول الاتحاد الأوربي من هؤلاء حوالي 1.2مليون لاجئ (بحسب إحصائيات الاتحاد الأوربي) وصلوا في موجات مستمرة بلغت ذروتها عام2015 حين كان عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين ومن جنسيات أخرى يدخلون حدود الدول الأوربية سيراً على الأقدام.
غالبية اللاجئين كانوا يعبرون من تركيا إلى اليونان براً وبحراً, ومن هناك يشقون طريقهم نحو دول أوربية أخرى, مذ ذلك الحين صعدت قضية اللاجئين إلى قمة سلم أولويات قادة الدول الأوروبية وباتت من أبرز عناوين الخلاف فيما بينهم.
ورغم التباطؤ النسبي في معدلات وصول اللاجئين الجدد خلال الأعوام اللاحقة بعد الاتفاق الأوربي التركي عام 2016 الذي حول الجزر اليونانية وبرها الرئيسي مكاناً لتكدس عشرات الآلاف من اللاجئين, إلا أنّ رحلات المغامرين بحياتهم بحثاً عن ملجأ آمن لم تتوقف أبداً.
ومازال العديد من الدول الأوربية تسجل نسباً كبيرة من السوريين ضمن قوائم طالبي اللجوء الطويلة كل عام, فقد بلغ عدد طلبات اللجوء 80 ألف طلب لجوء في العام2019.
وفي غضون ذلك, يزداد سؤال المستقبل إلحاحاً كل يوم بالنسبة للاجئين أنفسهم, وكذلك بالنسبة لحكومات الدول الأوربية المستضيفة لهم, فالحكومات الأوربية تبدو أكثر ميلاً للعمل على تشديد سياسات استقبال اللاجئين وفتح مسارات قانونية تسمح بإعادة أعداداً منهم إلى بلدانهم الأصلية أو إلى البلدان التي قدموا منها, كما نص مقترح المفوضية الأوربية بخصوص إصلاح سياسة الهجرة المعروفة باتفاقية دبلن في سبتمبر2020, وهو ما أكدته الخطوة الألمانية باتجاه إلغاء الحظر العام على ترحيل اللاجئين السوريين.
أما اللاجئون السوريون, الذين مازال خيار العودة في ظل الظروف الحالية لبلادهم أمراً غير وارد بالنسبة للغالبية الساحقة منهم حتى الآن, فيبدو نظرياً أن مسار الاندماج في المجتمعات المضيفة هو الخيار الوحيد المتاح أمامهم ما لم يقرروا المغادرة إلى بلد ثالث.
هؤلاء تحديداً ستجاوزون أوضاع اللجوء لينضموا إلى فئة المهاجرين، والحاصلين على جنسية بلادهم الجديدة من أصول سورية، وسيؤسس هؤلاء لأجيال مهاجرة ستولد وتبقى في دول الهجرة، حتى وإن لم تكن تلك الهجرة طوعية،
ويشهد العالم أعلى مستويات التشريد على الإطلاق.
فمع حلول نهاية عام2018, شرد70,8مليون شخص من أوطانهم في جميع أنحاء العالم بسبب الصراع والاضطهاد، ويوجد بين أولئك المشردين ما يقارب من30 مليون لاجئ, أكثر من نصفهم دون سن ال18.
ويوجد كذلك ملايين ممن هم بلا جنسية, ويراد بهم من حرموا من الحصول على الجنسية والحقوق الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل.
كما خصصت الجمعية العامة للاجئين يوماً سنوياً يحتفل به العالم للاجئين في20حزيران/يونيه( اليوم العالمي للاجئين).
وفي19 أيلول/سبتمبر2016, استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى بشأن التصدي لتحركات اللاجئين والمهجرين, وذلك بهدف توحيد سياسة البلاد الأوروبية لاتخاذ نهجا أكثر إنسانية وأكثر تنسيقا. السوريون 

#الهجرة #اللجوء #نزوح #مهاجرون

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
50%
كلاهما
50%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!