-
دور السوريين في المهجر في بناء سوريا الجديدة: من المسؤولية إلى الفرص

متابعات ورصد
عقدت جمعية التكامل والتنمية والتطوير AIDÉ يوم السبت الماضي جلسة حوارية في ستراسبورغ بعنوان "ما دورنا اليوم كسوريين خارج الوطن؟"، ضمن سلسلة جلسات الحوار المجتمعي للسوريين المهاجرين في فرنسا. الجلسة تناولت الأدوار الممكنة للسوريين في الخارج في دعم سوريا الجديدة، وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والإعلامي.
شارك في الحوار الخبير الاقتصادي خالد التركاوي، والصحفي صخر إدريس، وأدار النقاش الصحفي ثائر الطحلي، مدير منصة "يلا سوريا". جاءت هذه الجلسة في سياق التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث يواجه السوريون في المهجر مسؤوليات جديدة وفرصًا كبيرة للمساهمة في بناء مستقبل بلادهم.
تم التطرق إلى دور الجاليات السورية في الشتات، التي لعبت أدوارًا متنوعة في الإغاثة، الإعلام، السياسة، وريادة الأعمال. كما تمت مناقشة سبل توجيه هذه الطاقات بشكل أكثر تأثيرًا وفعالية لتحقيق التغيير المطلوب. كما تم الحديث عن مساهمة السوريين في الخارج في إعادة بناء سوريا من خلال التأثير السياسي، تقديم الدعم الاقتصادي، نقل الخبرات، وتعزيز الهوية الثقافية.
وقالت نينار خليفة، نائبة رئيس الجمعية في حديثها لمنصة المهاجرون الآن: "هدفنا تسهيل اندماج السوريين في المجتمع الفرنسي وتطوير مهاراتهم، من خلال تنظيم أنشطة فكرية وثقافية وفنية متنوعة. الأهم هو تعزيز التضامن والتعاون بيننا لخلق بيئة أكثر تماسكًا في الغربة. اليوم، نبحث معًا عن أدوارنا وكيف نؤثر إيجابيًا في الرأي العام، ونتجنب الخلافات بسبب الاختلافات السياسية. كما نناقش كيفية المساهمة في اقتصاد سوري قوي ودعم أهلنا في الداخل الذين يعانون من صعوبات اقتصادية."
وقال ثائر الطحلي، مدير منصة "يلا سوريا"، حول سبب عقد اللقاء: "جاءت هذه الجلسة استجابة للتحولات الكبرى التي تشهدها سوريا بعد سقوط النظام السابق، وما يترتب على ذلك من مسؤوليات جديدة على السوريين في المهجر. نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية تتطلب إعادة التفكير في دور الجاليات السورية، ليس فقط من حيث الدعم الإنساني والإعلامي الذي قدمته خلال السنوات الماضية، بل في كيفية المساهمة الفاعلة في بناء سوريا الجديدة على مختلف المستويات، سواء عبر الاقتصاد، السياسة، أو تعزيز الهوية الثقافية. كان هدفنا من هذا اللقاء هو خلق مساحة للحوار بين السوريين في فرنسا لتبادل الأفكار، وتحديد آليات أكثر تأثيرًا لتوجيه طاقاتهم نحو مستقبل مشترك أكثر استقرارًا وعدالة."
لمشاهدة الجلسة الحوارية اضغط هنا.