-
في حب مصر، في عشق القاهرة...وجدانيات مهاجر سوري
خاص
عمر الجرف رجل أعمال سوري مقيم في السعودية، ويحمل جواز سفر أجنبي، كتب منشوراً وجدانياً عن تعلقه بدولة مصر، وبعاصمتها القاهرة، أثناء زيارته مؤخراً.
المهاجرون الآن، تنقل ما كتبه أدناه بعد استئذانه والحصول على مقطع فيديو من تصويره.
النص
التكت إلى القاهرة رخيص، والترقية إلى رجال الأعمال رخيصة، وصديقي يلح علي مرافقته رغم انشغالي، لدي أيضاً بعض مقابلات و اهتمام جدي باستثمار عقاري بسيط هنا.
مصر هي حلم كل عربي وأمله.
الطائرة المصرية تشبه مصر، ماضي فخم وحاضر متهالك، تعطلت الطائرة وتأخرت ساعتين، لم يساورني أي خوف أو قلق، ربما لثقتي بالعقول المصرية الذي عاشرتها لعقود هنا/ وربما أكثر لأنني أشعر أن كل شيء في مصر يسير ويتخطى الصعاب بالبركة، بركة طيبة شعبها.
مضيفة الطائرة لطيفة لدرجة الأخوة، كبيرة بالعمر محجبة بحجاب لطيف وابتسامة حنون كجدة تقابل أحفادها.
نزلنا المطار، كل شيء متراجع، خاصة لمن عرف مطار القاهرة قبل ثورة مصر حيث كان يسمى مطار شفيق وكان من أفضل مطارات المنطقة.
تستحق مصر مطاراً وشركة طيران أكثر حرفية، لكن من يهتم، تفاصيل طيبة الشعب تطغى على كل شيء.
يقابلني الضابط الشاب، السوريون لا يحتاجون لدفع ثمن فيزا الدخول، الجنسية العربية الوحيدة المعفية.
استقبال لطيف كوجهه الشاب، يفتقد السوريون من يرحب بهم بصدق.
أعطيته جوازي بجنسية جديدة استخدمها أول مرة للسفر، ابتسم رغم ملاحظتي أن عمل فيش وتشبيه بسبب جوازي الجديد.
كل شيء لطيف وراضي وقنوع.
سائق التكسي...موظف حجز الفندق.
تدهور العملة جعل كل شيء رخيصاً للسياح مثلي.
ربما أسباب ضعف مصر هي أسباب قوتها.
وربما ما يجعلك تنفر في أي بلد، يجعلك هنا تعشقه.
موسيقا صاخبة في الزحام.
شتائم غريبة ومضحكة..
والأهم...وجوه طيبة ما زالت تحلم.
وأمهات صابرات يربين أبناءهن على الصبر والصح والفضيلة..