-
الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي نقطة مضيئة للسوريين في ألمانيا
المهاجرون الآن - خاص
هاني حرب، اسم سوري، جعل من نفسه سفيراً حقيقياً لبلاده أينما حل. الجمعية الألمانية
درس هاني علم الصيدلة في عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية وتخرج منها بامتياز، ليقرر بعدها أن يكمل تحصيله العلمي، فلم يكن طموحه أبداً، يقتصر على امتلاك صيدلية، أو العمل في مخبر دوائي، وما إلى ذلك.
محطته الأولى كانت في ألمانيا، حيث درس الماجستير في الطب النظري بتخصص علم المناعة والأوبئة، ومن ثم الدكتوراة في علم المناعة والجينات.
خلال فترة الدراسة كان حرب ناشطاً تجاه الطلبة السوريين، يحاول تقديم المساعدة لهم، ومن خلال تواصله لاحظ أن هنالك تقصير في جمع الطلبة السوريين ضمن ما يشبه لوبي يساعدهم ويقدم لهم المساعدة والمشورة، رغم وجود تنظيم لهم تابع لاتحاد طلبة سوريا.
ولكن هذا الاتحاد كان كما معظم المؤسسات التابعة للدولة في الخارج، إذ لا تؤدي هذه المؤسسات أي دور حقيقي منوط بها، والقائمون عليها يعتبرونها فرصة للاستفادة الشخصية لا أكثر.
انطلاق المنظمة
كان الاتحاد ميتا سريرياً ولا يقوم بأي نشاطات على الإطلاق.
في ظل هذه الظروف لمعت في ذهن الدكتور حرب فكرة تأسيس جمعية تهتم بالطلاب السوريين بشكل خاص، والطلبة الدارسين في ألمانيا بشكل عام، وهكذا بدأ بكتابة نظام داخلي لمنظمة أهلية للطلبة و الباحثين السوريين، كان هذا بداية في عام ٢٠١٠، ومع بداية الأحداث في سوريا وما تبعها من تأثيرات نفسية، وانشغال بأخبار البلد ومتابعتها، توقف المشروع نهائياً حتى كاد ينسى. الجمعية الألمانية
مع بداية الأحداث في سوريا كانت الحياة بالنسبة للدكتور حرب وكأنها متوقفة تماماً بالنسبة له،
ومع مضي الوقت وطوال هذه المدة بقي حرب بعيداً عن مشروعه حتى عام 2016 فقد اتخذ القرار بالمتابعة.
يقول الدكتور هاني: " عدت لتنشيط الفكرة و إحياءها مجددا، وخصوصا بعد إيجاد عدد من الباحثين السوريين بمختلف الاختصاصات، والمدن الألمانية المهتمين بتأسيس هكذا منظمة لتقديم العون والمساعدة للباحثين، والطلبة السوريين، و خصوصا مع قدوم أعداد هائلة من المهاجرين الجدد من سوريا و العراق."
تخمرت الفكرة وأتت بمفاعيلها في نهاية عام 2016 لترى الجمعية الألمانية - السورية للبحث العلمي النور مع بداية عام ٢٠١٧ حيث تم انتخاب لجنة تأسيسية للجمعية يحق لرئيسها او رئيستها العمل في الرئاسة لمدة انتخابية واحدة و هي عامين.
صعوبات وعقبات
خلال فترة التأسيس كانت أصعب الأمور التي واجهتنا هي محاربتنا من عدد من الجهات المختلفة والتي كانت ترى أن ما تقوم به الجمعية يخطف المشهد البحثي في ألمانيا لصالح الجمعية، ومن هنا انطلق المؤسسون بنظام داخلي مفتوح، غير مركزي، ليستطيع كل شخص أن يكون جزءا من الجمعية، وأن يقوم بتقديم ورشات العمل و المحاضرات باسم الجمعية، وبدعم معنوي ومادي منها، دون التدخل بماهية هذه الورشة للسماح لأكبر قدر من الباحثين و الطلبة الانضمام العمل بشكل حر و حقيقي على الأرض.
المشكلة الثانية والأكبر التي واجهت عملهم خلال التأسيس هي البيروقراطية الألمانية و التي عرقلت العمل والانطلاقة لفترات طويلة منها الانتظار أكثر من ٤ أشهر للحصول على حساب بنكي رسمي للجمعية، أو الانتظار عدة أشهر للتأكيد على تسجيل الجمعية بشكل نظامي حقيقي في ألمانيا.
عن الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي
تأسست الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي في بداية عام ٢٠١٧ من خلال عمل حوالي ٧ باحثين سوريين بمختلف التخصصات على ذلك.
خلال العامين المنصرمين قامت الجمعية بضم أكثر من ٤٠ باحثاً وطالباً سوريا للجمعية وقدمت خدماتها لأكثر من ٢٠٠ شخص في مختلف المدن الألمانية.
تقدم الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي ورشات عمل مختلفة منها "الكتابة العلمية" و "البرمجة لغير المبرمجين" لمختلفة شرائح الباحثين السوريين والناطقين باللغة العربية في ألمانيا لرفع سويتهم التنافسية ليستطيعوا المنافسة بشكل فعال على مختلف المنح البحثية وأماكن البحث العلمي الاكاديمية وضمن المنشآت الصناعية.
إضافة إلى ذلك، قامت الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي بتأسيس برنامج استشاري (Mentoring Program) والذي يقوم على استغلال خبرات الباحثين السوريين القدماء للإشراف العلمي والثقافي على الطلبة الجدد في ألمانيا لتقديم النصح والتسهيلات والمساعدة بالشكل الأكبر لهم. من خلال هذا البرنامج تعمل الجمعية ضمن مشروع "الجسر٢" الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن لجنة الناصحين لأكبر الجامعات الأوروبية لتقديم الخدمات للباحثين النازحين من دولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد الطريق الأمثل للعودة إلى البحث العلمي.
تعمل الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي على إطلاق منحة التمكين الأكاديمي. نشأت منحة التمكين الأكاديمي عبر مبادرة من عدد من طلبة الدراسات العليا السوريين من حملة منحة التبادل الثقافي الألماني "داد" لتقديم المساعدة للطلبة والباحثين السوريين في سوريا ودول الجوار. في نهاية عام ٢٠١٨ اندمجت المبادرة ضمن الجمعية لتصبح من اهم مشاريع الجمعية على الإطلاق. تعمل الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي حاليا على إيجاد التمويل المناسب لإطلاق المنحة في بداية عام ٢٠٢٠ لتغطية مصاريف طالب جامعي واحد لمدة ٣ سنوات دراسية.
كان طموح الجمعية أن تنفذ اكثر من ٢٠ ورشة عمل ومحاضرة، بمختلف التخصصات والفروع العلمية في كل أنحاء ألمانيا، وتقديمها مجانا تماماً لمساعدة الطلبة والباحثين العلميين على رفع سويتهم العلمية و دفعهم للحصول على فرص أفضل للعودة وإكمال دراساتهم العليا و أبحاثهم، خلال عام 2020 لكن وضع الإغلاق العام الذي فرضه انتشار فيروس كورونا حال دون تنفيذ الخطة. الجمعية الألمانية
المهاجرون
هاني حرب، اسم سوري، جعل من نفسه سفيراً حقيقياً لبلاده أينما حل. الجمعية الألمانية
درس هاني علم الصيدلة في عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية وتخرج منها بامتياز، ليقرر بعدها أن يكمل تحصيله العلمي، فلم يكن طموحه أبداً، يقتصر على امتلاك صيدلية، أو العمل في مخبر دوائي، وما إلى ذلك.
محطته الأولى كانت في ألمانيا، حيث درس الماجستير في الطب النظري بتخصص علم المناعة والأوبئة، ومن ثم الدكتوراة في علم المناعة والجينات.
خلال فترة الدراسة كان حرب ناشطاً تجاه الطلبة السوريين، يحاول تقديم المساعدة لهم، ومن خلال تواصله لاحظ أن هنالك تقصير في جمع الطلبة السوريين ضمن ما يشبه لوبي يساعدهم ويقدم لهم المساعدة والمشورة، رغم وجود تنظيم لهم تابع لاتحاد طلبة سوريا.
ولكن هذا الاتحاد كان كما معظم المؤسسات التابعة للدولة في الخارج، إذ لا تؤدي هذه المؤسسات أي دور حقيقي منوط بها، والقائمون عليها يعتبرونها فرصة للاستفادة الشخصية لا أكثر.
انطلاق المنظمة
كان الاتحاد ميتا سريرياً ولا يقوم بأي نشاطات على الإطلاق.
في ظل هذه الظروف لمعت في ذهن الدكتور حرب فكرة تأسيس جمعية تهتم بالطلاب السوريين بشكل خاص، والطلبة الدارسين في ألمانيا بشكل عام، وهكذا بدأ بكتابة نظام داخلي لمنظمة أهلية للطلبة و الباحثين السوريين، كان هذا بداية في عام ٢٠١٠، ومع بداية الأحداث في سوريا وما تبعها من تأثيرات نفسية، وانشغال بأخبار البلد ومتابعتها، توقف المشروع نهائياً حتى كاد ينسى. الجمعية الألمانية
مع بداية الأحداث في سوريا كانت الحياة بالنسبة للدكتور حرب وكأنها متوقفة تماماً بالنسبة له،
ومع مضي الوقت وطوال هذه المدة بقي حرب بعيداً عن مشروعه حتى عام 2016 فقد اتخذ القرار بالمتابعة.
يقول الدكتور هاني: " عدت لتنشيط الفكرة و إحياءها مجددا، وخصوصا بعد إيجاد عدد من الباحثين السوريين بمختلف الاختصاصات، والمدن الألمانية المهتمين بتأسيس هكذا منظمة لتقديم العون والمساعدة للباحثين، والطلبة السوريين، و خصوصا مع قدوم أعداد هائلة من المهاجرين الجدد من سوريا و العراق."
تخمرت الفكرة وأتت بمفاعيلها في نهاية عام 2016 لترى الجمعية الألمانية - السورية للبحث العلمي النور مع بداية عام ٢٠١٧ حيث تم انتخاب لجنة تأسيسية للجمعية يحق لرئيسها او رئيستها العمل في الرئاسة لمدة انتخابية واحدة و هي عامين.
صعوبات وعقبات
خلال فترة التأسيس كانت أصعب الأمور التي واجهتنا هي محاربتنا من عدد من الجهات المختلفة والتي كانت ترى أن ما تقوم به الجمعية يخطف المشهد البحثي في ألمانيا لصالح الجمعية، ومن هنا انطلق المؤسسون بنظام داخلي مفتوح، غير مركزي، ليستطيع كل شخص أن يكون جزءا من الجمعية، وأن يقوم بتقديم ورشات العمل و المحاضرات باسم الجمعية، وبدعم معنوي ومادي منها، دون التدخل بماهية هذه الورشة للسماح لأكبر قدر من الباحثين و الطلبة الانضمام العمل بشكل حر و حقيقي على الأرض.
المشكلة الثانية والأكبر التي واجهت عملهم خلال التأسيس هي البيروقراطية الألمانية و التي عرقلت العمل والانطلاقة لفترات طويلة منها الانتظار أكثر من ٤ أشهر للحصول على حساب بنكي رسمي للجمعية، أو الانتظار عدة أشهر للتأكيد على تسجيل الجمعية بشكل نظامي حقيقي في ألمانيا.
عن الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي
تأسست الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي في بداية عام ٢٠١٧ من خلال عمل حوالي ٧ باحثين سوريين بمختلف التخصصات على ذلك.
خلال العامين المنصرمين قامت الجمعية بضم أكثر من ٤٠ باحثاً وطالباً سوريا للجمعية وقدمت خدماتها لأكثر من ٢٠٠ شخص في مختلف المدن الألمانية.
تقدم الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي ورشات عمل مختلفة منها "الكتابة العلمية" و "البرمجة لغير المبرمجين" لمختلفة شرائح الباحثين السوريين والناطقين باللغة العربية في ألمانيا لرفع سويتهم التنافسية ليستطيعوا المنافسة بشكل فعال على مختلف المنح البحثية وأماكن البحث العلمي الاكاديمية وضمن المنشآت الصناعية.
إضافة إلى ذلك، قامت الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي بتأسيس برنامج استشاري (Mentoring Program) والذي يقوم على استغلال خبرات الباحثين السوريين القدماء للإشراف العلمي والثقافي على الطلبة الجدد في ألمانيا لتقديم النصح والتسهيلات والمساعدة بالشكل الأكبر لهم. من خلال هذا البرنامج تعمل الجمعية ضمن مشروع "الجسر٢" الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن لجنة الناصحين لأكبر الجامعات الأوروبية لتقديم الخدمات للباحثين النازحين من دولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد الطريق الأمثل للعودة إلى البحث العلمي.
تعمل الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي على إطلاق منحة التمكين الأكاديمي. نشأت منحة التمكين الأكاديمي عبر مبادرة من عدد من طلبة الدراسات العليا السوريين من حملة منحة التبادل الثقافي الألماني "داد" لتقديم المساعدة للطلبة والباحثين السوريين في سوريا ودول الجوار. في نهاية عام ٢٠١٨ اندمجت المبادرة ضمن الجمعية لتصبح من اهم مشاريع الجمعية على الإطلاق. تعمل الجمعية الألمانية – السورية للبحث العلمي حاليا على إيجاد التمويل المناسب لإطلاق المنحة في بداية عام ٢٠٢٠ لتغطية مصاريف طالب جامعي واحد لمدة ٣ سنوات دراسية.
كان طموح الجمعية أن تنفذ اكثر من ٢٠ ورشة عمل ومحاضرة، بمختلف التخصصات والفروع العلمية في كل أنحاء ألمانيا، وتقديمها مجانا تماماً لمساعدة الطلبة والباحثين العلميين على رفع سويتهم العلمية و دفعهم للحصول على فرص أفضل للعودة وإكمال دراساتهم العليا و أبحاثهم، خلال عام 2020 لكن وضع الإغلاق العام الذي فرضه انتشار فيروس كورونا حال دون تنفيذ الخطة. الجمعية الألمانية
المهاجرون
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!