-
الروائية السورية أمل العكش وشغف تعليم اللغة العربية للأطفال في ألمانيا
المهاجرون الآن - خاص - رباب قطيفان المهاجرون الآن
نظرا لأهمية اللغة العربية وحرصاً على بقائها في مكانها المرموق، وضرورة تواجدها في حاضر و مستقبل الناشئة من أصول عربية في المهجر، يسعى العديد من المهتمين والمختصين في تعليم اللغة العربية للبحث باستمرار عن طرق لجذب الأطفال وترغيبهم في إغناء ثقافتهم وإثراء خلفيتهم التعليمية من خلال الحرص على تعلم اللغة العربية بالأخص وأنها من اللغات الهامة في العالم أجمع. تعليم
من منطلق الإهتمام بمستقبل أطفالنا بدأت الأديبة السورية أمل العكش بتطبيق أول خطواتها للوصول لشغفها كمعلمة للغة العربية في سوريا و في مصر أيضاً، لتهاجر برفقة أهلها إلى ألمانيا ولتعلم اللغة العربية في معهد لتعليم اللغة الألمانية لللاجئين في ألمانيا في معهد vhs .
قالت السيدة أمل في حوار خاص مع المهاجرون الآن :"درست اللغة العربية في دمشق ، وبعد انتهائي من الدراسة عملت في مجال التدريس لمدة خمس وعشرين عاماً في العاصمة دمشق .
وأضافت الروائية أمل :"انتقلت مع أولادي إلى مصر خوفاً من الحرب وتبعاتها، خاصة وأن زوجي كان قد اعتقل ومازال الى الآن معتقلا في سجون النظام السوري، لجأت في مصر مدة ثلاث سنوات وهناك عملت كمشرفة لمادة القرائية (طرائق تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية) في إحدى مدارس محافظة القليوبية . تعليم
وكغيرها من آلاف السورين قررت السيدة أمل العفش الهجرة من خلال قوارب الموت بهدف الاستقرار والبحث عن الأفضل وبالفعل تمت الهجرة الى ألمانيا عن طريق البحر ، حيث حملت معها دوماً أملاً في المحافظة على اللغة العربية واستمرارها حتى أنها باتت تبحث عن وسيلة لتعيلم العربية خاصة للأطفال الصغار التي تعتبر لغة جديدة لم يسبق لهم تعلمها.
أضافت العكش :ذهبت الى معهد ألماني لتعليم الألمانية لللاجئين في مدينة هوف الألمانية بهدف تعلم اللغة وخطرت لي آن ذاك فكرة تعليم الألمان اللغة العربية فأخبرت الإدارة برغبتي ورحبوا بالفكرة، ولكن اقترحوا علي قبل كل شيء تعلم الألمانية بالشكل الكافي لأتمكن من التواصل مع المتلقي بشكل أفضل ولكن في الوقت نفسه فكرت في تعليم الأطفال فوجدت تشجيعاً وموافقة من قبل إدارة المعهد وباشرت على الفور بتطبيق فكرة تعليم الأطفال العرب المهاجرين اللغة العربية في المعهد الأماني . تعليم
نشرت السيدة أمل فكرة تعليم اللغة العربية للأطفال العرب اللاجئين عن طريق صفحتها الخاصة وفيما بعد عن طريق مجموعات خاصة بالمهاجرين في ألمانيا على وسيلة التواصل الإجتماعي الفيسبوك .
كانت الردود مشجعة للغاية وأبدى العديد من العائلات اهتمامهم حيث تم الأمر بدايةً مع مجموعة من الأطفال بأعمار تتراوح مابين 5- 9 سنوات.
وفيما بعد ازداد العدد وأصبح هناك مجموعة طلاب ثانية أيضا بأعمار مختلفة عن السابقة تتراوح مابين 8-12سنة.
ومازالت أمل العكش تقدم خدماتها في نشر تعليم اللغة العربية باستمرار ومحبة ترغيب، وهي الآن إضافة إلى المعهد الألماني تقوم بتدريس العربية عن بعد في معهد عربي في برلين الأمر الذي جعلها سعيدة وأكثر حماساً في جميع خطواتها .
الجدير بالذكر بأن السيدة أمل العكش كانت قد كتبت روايتين وتم نشر إحدهما في الأردن (في رحاب عينيك) والثانية في مصر (أيام عاصفة تحت جناح هارفي) كما وأن لها العديد من المقالات الأدبية في مواقع إلكترونية مختلفة. تعليم
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!