-
كندا الوجهة الأولى للمهاجرين العراقيين
المهاجرون الآن - خاص- ابتسام العرنجي المهاجرون الآن
يسعى آلاف المواطنون العراقيون، إلى البحث عن فرصة تتيح لهم إمكانية الهجرة إلى كندا أو أي من الدول الأوربية، أو الولايات المتحدة الأمريكية, نتيجة الظروف شديدة القسوة وغير الإنسانية التي يعانيها أبناء العراق منذ عام 2003 مع بداية الحرب وحتى الآن.
ولما شددت أوربا وأمريكا شروطها في قبول طلبات اللجوء من المواطنين العراقيين والسوريين وعدد من النقاط الساخنة في العالم العربي؛ فقد أصبحت كندا تمثل الملجأ والأمل الأخير لراغبي الحصول على حق اللجوء والهجرة.
تجاوز عدد المهاجرين في كندا المئتي ألف مهاجر، وفي الحقيقة فإنه لا توجد أرقام دقيقة تثبت عدد أفراد العراقيين في كندا تحديدا.
وكما أن مشكلة العنصرية التي قد تواجه المهاجرين الذين هم من أصول عربية أو المسلمين لا تطرح نفسها في كندا. ويعيش الشعب العراقي داخل المجتمع الكندي حياة جديدة تختلف تماماً عما ألفوه في لعراق. حيث أن كندا واحدة من البلدان الهادئة والتي تتميز بقدر كافي من احترام الإنسان أيا كان عرقه أو دينه أو جنسه.
وكانت عدد من الدول الأوربية وعلى رأسها ألمانيا والسويد قد أعلنت عن منع العراقيين من استيطان أراضيها وصعبت إجراءات اللجوء على العراقيين بعد أن كانت أهم دول تستقبل مواطني العراق, ولهذا فقد أصبحت كندا واحدة من أهم الدول التي تستقبل اللاجئين العراقيين, وعدد الجالية العراقية في كندا يتزايد عام بعد عام. وخاصة أن كندا من أكثر الدول التي تعاني من نقص في الموارد البشرية. مع المساحات الشاسعة التي تتميز بها كندا.
وعلى الرغم من هذا فإن فرصة الحصول على حق اللجوء إلى كندا بالنسبة للعراقيين ليست بالأمر السهل على الإطلاق. كما أن هناك فرقا بين العراقيين طالبي اللجوء إلى كندا من النقاط الساخنة وأماكن الحروب كالموصل, وبين القادمين من النقاط الهادئة إلى حد ما مثل بغداد أو غيرها من المناطق الهادئة. حيث عن فرص الفارين من الحروب أكبر بكثير من غيرهم في الموافقة على حق اللجوء. ويجب أن يقدم اللاجئ أسباب قوية بالأدلة حتى يتم قبوله من أهمها أنه فار من الحرب الطاحنة التي تشهدها دولة العراق منذ سنوات. وتتفاقم يوما بعد يوم حيث إن هذا الأمر قد يكون ضوء أخضر يمنحه حق النظر في طلبه بجدية وبالتالي احتمال الموافقة عليه.
ولكن من الضروري أن نذكر أن فرصة الوصول إلى أرض الدولة الكندية من البداية أمراً معقدا سواء على مواطني العراق أو على غيرهم من طالبي اللجوء في أي من أنحاء الوطن العربي, حيث تختلف فرصة الوصول إلى كندا عن الوصول إلى ؟أي دولة أوربية بطريقة غير شرعية.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!