الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • مهاجرة إفريقية تنظف غرف الفنادق تفوز بالانتخابات التشريعية الفرنسية

مهاجرة إفريقية تنظف غرف الفنادق تفوز بالانتخابات التشريعية الفرنسية
راشيل كيكي اثناء جولة انتخابية
المهاجرون الآن - باريس

في مفاجأة غير متوقعة فازت عاملة النظافة "راشيل كيكي" بعضوية البرلمان الفرنسي في الكتلة التي قادها اليسار الفرنسي، لتكون العاملة البسيطة من بين نوابه الجدد الـ138 الذين ضمنوا مقاعد في الجمعية الوطنية لعام 2022.

ولم تكن هذه المفاجأة الوحيدة لكنها الأبرز، ومنها خسارة تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون.

وولدت راشيل كيكي في ساحل العاج الذي غادرته بعمر 26 عاماً إلى فرنسا بعد الانقلاب العسكري الذي شهده ساحل العاج عام 1999.

من تنظيف الفنادق إلى البرلمان:


وعملت كيكي بتنظيف الغرف في فندق إيبيس الواقع بباريس، واشتهرت بسبب إضرابها التاريخي في يوليو/تموز 2019 مع عاملات نظافة أخريات لزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، وهي المعركة التي انتصرن فيها بعد عامين تقريباً، إذ توصلت في مايو/أيار عام 2021 إلى اتفاق لزيادة المؤهلات والأجور، والنظر في تعويض الساعات الإضافية، وأصبحت تتقاضى 1700 يورو بعد الإضراب بعد أن كان راتبها 1300 يورو فقط.

ووافقت المهاجرة كيكي أن تكون ضمن المرشحات اللواتي يخضن غمار الانتخابات التشريعية في 12 و19 تموز/يونيو باسم "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون، والذي يضم عدة أحزاب من بينهم حزب "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي، إضافة إلى جمعيات سياسية واجتماعية أخرى.

وأضحت كيكي المهاجرة الأفريقية الطموحة أول عاملة نظافة تصل البرلمان في تاريخ فرنسا، لها وزنها في المعادلة السياسية.

ومن المفاجآت التي حملتها الانتخابات أن كيكي هزمت وزيرة سابقة في الحكومة الفرنسية، بعد منازلتها في دائرة انتخابية بفال دي مارن، إذ فازت بـ50.30% من أصوات الناخبين في هذه الدائرة.

وتشير إحصائيات من الجمعية الوطنية الفرنسية أن 0,4 بالمئة من النواب كانوا عمالا عاديين في السابق و4 بالمئة فقط موظفين، في حين لا يوجد عدد كبير من النواب من أصول أفريقية.

الدفاع عن البسطاء


تريد راشيل النضال للدفاع عن البسطاء الذي لا يراهم المجتمع والتي اطلقت عليهم "المخفيون" مثل عمال النظافة والبائعات والممرضات وعمال قطاع الأمن والمدرسين، لأن كل هذه الوظائف مهمة بالنسبة للمجتمع حسب قولها.

من بين القضايا التي تريد الدفاع عنها راشيل، قضية التربية والتعليم لا سيما في الأحياء الشعبية والفقيرة، فهي تعتبر أن ابنها كان من المفروض أن يكون مهندسا، لكن اليوم يقوم بإيصال الوجبات الغذائية السريعة إلى الزبائن ويرفض العودة إلى مقاعد الدراسة.

وسيكون يوم غد الأربعاء يوما غير عادي بالنسبة لراشيل كيكي، إذ ستكون بين 577 نائبا في الجمعية الوطنية سيتشحون بالألوان الثلاثة للعلم الفرنسي، في لحظة تاريخية بالنسبة للمهاجرة الأفريقية.

 

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!