المهاجرون الآن - بروكسل

دعا الاتحاد الأوروبي إلى قبول عضوية بلغاريا وكرواتيا ورومانيا لمنطقة شينغن دون "مزيد من التأخير"، وذلك بعد استيفاء الشروط اللازمة للسماح لهذه الدول في الدخول بنظام السفر الذي يتيح لهم السفر ضمن دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.

وتعتبر منطقة شينغين وهي أكبر تجمع في العالم تتمتع دوله بالتنقل بدون قيود على الحدود.

وتضم شينغن في عضويتها حالياً 26 دولة، من بينها 22 من دول الاتحاد الأوروبي، و 4 دول أوروبية أخرى، وهناك دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست ضمن منطقة شينغن، وهي بلغاريا، ورومانيا، وكرواتيا، وقبرص، وإيرلندا، وبالمقابل هناك 4 دول أعضاء في شينغن، وليست ضمن دول الاتحاد الأوروبي، وهي أيسلندا، والنرويج، وسويسرا، وليختنشتاين.

وأشارت الرئاسة التشيكية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي إلى أنها تريد انضمام كرواتيا، وبلغاريا، ورومانيا إلى شينغن، وسط اعتراض النمسا على بلغاريا ورومانيا، ووضعت المسألة على جدول أعمالها المقبل للتصويت في 9 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ولانضمام أي دولة جديدة في اتفاقية شينغن يشترط موافقة جميع الدول الأعضاء، وبالتالي قد يقف رفض النمسا عائقاً أمام انضمام الدولتين.

الأمان أولاً

صرح وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر بشكل علني عن رفضه قائلا: "بصفتي وزير الداخلية، المسؤول عن الأمن في البلاد، أقول لا بشكل واضح عن انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شنغن"، مضيفاً:" أن نظام الهجرة في الاتحاد الأوروبي لا يعمل، وبالتالي فإن مراقبة الحدود لا تتم بالقدر المطلوب، ودول الاتحاد الأوروبي مضطرة لحماية حدودها بنفسها".

ووافق مجلس وزراء الاقتصاد والمالية لدول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق على انتقال كرواتيا إلى اليورو اعتبارا من 1 يناير 2023.

ويبدو واضحاً أن سبب الرفض هو أن هذه الدول تقع على طرق الهجرة غير النظامية إلى ووسط وغرب أوروبا.

وبقت عضوية كرواتيا معلقة في منطقة الشينغن علماً أنها عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، وذلك لعدم تبنيها العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، لكنها اتخذت خطوات رئيسية للانضمام لشينغن، في حين تنتظر رومانيا وبلغاريا منذ عام 2011 بسبب رفض هولندا وفنلندا في أيلول/سبتمبر من نفس العام حق النقض (الفيتو) ضد انضمام الدولتين، بسبب عدم اتخاذهمها إجراءات كافية ضد الفساد والجريمة المنظمة.

ماهي منطقة الشينغن

اتفاقية شينغن، بالإنجليزية Schengen Agreement،  وقّعتها بعض الدول الأوروبية، وتتيح السفر ضمن هذه الدول دون مراقبة الحدود بينها وجون الحاجة لجواز سفر، كما تتضمن أحكاماً بشأن سياسة مشتركة بشأن الدخول المؤقت للأشخاص (بما فيها تأشيرة شينغن)، وجاء المصطلح من بلدة في جنوب شرق لوكسمبورغ حيث وقعت فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا اتفاقية شينغن الأصلية عام 1985.

ووقعت على الاتفاقية 26 دولة، بما فيها أربعة من غير الاعضاء في الاتحاد الأوروبي (أيسلندا وليختنشتاين ونرويج وسويسرا). الاتفاقية وقعت في الأصل في 14 حزيران / يونيو 1985، من خلال خمس دول أوروبية (بلجيكا، فرنسا، ألمانيا الغربية، لوكسمبرغ، وهولندا)، لكنها دخلت حيز التنفيذ عام 1999.