الوضع المظلم
الثلاثاء 26 / نوفمبر / 2024
  • تفاقم أزمة اللاجئين في النمسا خاصة في الشتاء

  • ينامون بالعراء والخيام ليست حل
تفاقم أزمة اللاجئين في النمسا خاصة في الشتاء
النمسا

فيينا - وكالات 

أمام أكبر مركز لطالبي اللجوء في البلاد، في تريسكيرشن جنوب فيينا، مهاجرون تقطعت بهم السبل يتجمعون أمام بوابات مركز استقبال اللاجئين الرئيسي في النمسا ليصحبهم مسؤولوا المركز وبعض المتطوعين  إلى حيث يمكنهم تناول الطعام والنوم.

تتكرر مأساة طالبي اللجوء في النمسا يومياً منذ بداية هذا الشتاء، وعلى ما يبدو أن لا أمل بحل قريب، وتستمر أعدادا طالبي اللجوء بالتزايد ليلة بعد أخرى في بلد لم يعد قادراُ على استقبال المزيد، ففي بعض الليالي يصل عدد المحتاجين للطعام ومأوى للنوم أمام المركز إلى 45 شخصاً، ينحدر أغلبهم من الهند والمغرب وتونس وأفغانستان وسوريا بحسب معلومات المركز.

في الآونة الأخيرة، قل عدد الوافدين الجدد الواصلين إلى النمسا مقارنة بما كانت عليه الأعداد في هذا الوقت من العام المنصرم، مما يوضح أن طالبي اللجوء باتوا على معرفة أكثر بتفاصيل دول اللجوء.

أسباب تراجع الخدمات 

في السنوات الماضية كانت المشكلة تنحصر تقريباً بالعاصمة النمساوية فيينا، كحال معظم العواصم في الدول التي تستقبل اللاجئين، لكن الوضع بدأ بالتفاقم ليشمل باقي المدن بالبلاد، فقد أصبح لنقص في أماكن الإقامة لطالبي اللجوء في النمسا كبيراً وملموساً في الأشهر الأخيرة.

 ويرجع ذلك جزئياً إلى دخول المزيد من الأشخاص إلى البلاد طلباً للحماية، ففي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، تقدم 71885 شخصاً بطلب لجوء، أي بزيادة بحوالي 40 ألف طلب مقارنة بعدد الطلبات خلال العام الماضي بأكمله، وتستضيف النمسا إضافة على ذلك أكثر من 85000 لاجئ من أوكرانيا.

في أغسطس / آب، كان عدد طلبات اللجوء أكثر من أي شهر مضى منذ عام 2015، وهو عام موجة اللجوء  السوري الكبرى. 

في ذلك الوقت كانت النمسا مجرد ممر للعدد الأكبر من المهاجرين، وبالتالي لم يكن هناك حاجة إلى أماكن إقامة لوقت طويل.

في عام 2015، كان مركز استقبال تريسكيرشن، الذي بني لاستيعاب 400 شخص، يستضيف حوالي 6000، نام الكثير منهم في العراء، وفقاً لعضو مجلس المدينة نوربرت سيبرل.

كما تُرك المئات خارج المركز بلا مأوى خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وما تزال الحكومة النمساوية المحافظة  تكرر نفس الأخطاء على حسب تعبير عضو مجلس مدينة فينا نوربرت سيبرل، والأسوأ من ذلك أنها تقوم باستخدام طالبي اللجوء لتحقيق مكاسب سياسية حسب قوله في تصريحات صحفية له.

ويضيف بأن هناك سبب آخر لأوضاع المهاجرين الصعبة وتقطع السبل بهم خارج مركز تريسكيرشن كل ليلة أن الشرطة في ويلس التي تبعد 200 كيلومتراً عن فيينا غرباً، كانت توجه طالبي اللجوء إلى تريسكيرشن، مع علمها أن المركز ليس لديه القدرة على استقبالهم".

استمرار الأزمة

في ظل استمرار هذه الفوضى، دعا رئيس بلدية المدينة، أندرياس بابلر، إلى إغلاق "المخيم" وإيواء طالبي اللجوء في مساكن شاغرة مملوكة للدولة أو بيوت خاصة.

أما بالنسبة للحل المقترح من وزارة الداخلية الفيدرالية بإسكان المهاجرين في الخيام، فقد رفضه الجميع، وأولهم المدافعون عن حقوق اللاجئين إذ  يجدونه حلاً غير إنساني خاصة في فصل الشتاء، بينما ينظر المتطرفون المناهضون للمهاجرين إلى الخيام كرمز للدعاية لفكرتهم بأن "البلاد تتعرض لاجتياح من الأجانب".

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
3%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!