الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • استغاثة عائلة مهاجر سوري لقى حتفه إلى المنظمات الإنسانية عبر المهاجرون الآن

  • نريد دفن ابننا في مسقط رأسه دير الزور
استغاثة عائلة مهاجر سوري لقى حتفه إلى المنظمات الإنسانية عبر المهاجرون الآن
المهاجر المتوفي حسام

أثينا - خاص - محمد عيد

دأبت منصة "المهاجرون الآن" على نشر قصص معاناة، يعيشها المهاجرون واللاجئون، ، خلال مسار رحلة لجوؤهم  تجاه أوروبا، بعد أن ضاقت عليهم أرضهم، وفقدوا مأواهم في وطنهم الأم، فقرروا الهجرة والبحث عن بلدان بديلة، لعلها تكون البلسم في علاج جراحهم، لكن يكون التمني أحياناً شيء، والواقع شيء مغاير تماماً.

قصتنا اليوم تختلف عن رصد مسار رحلة اللاجئين التي تم إطلاقها من منصة المهاجرون الآن، لكنها اليوم ترصد قصة شاب في مقتبل العمر، تعرض بتاريخ 15 -7-2022 لحادث تدهور سيارة دفع رباعي اصطدمت بسياج منزل على طريق إيفروس الداخلية للعبور إلى اليونان، مما أدى الحادث إلى كسور في جمجمة الشاب، ويوم أمس الثلاثاء، أعلن عن وفاته بعد شهرين وعشرة أيام من مكوثه في أحد المشافي اليونانية.

 وفي التفاصيل لعرض قصة الشاب المتوفي حسام، فإن الهدف منها هو توجيه رسالة استغاثة بناء على طلب عائلته، لمساعدتهم في إيصال جثمان ابنهم ليوارى الثرى في مدينة دير الزور.

في معرض حديث الشاب محمد المقيم في ألمانيا وهو ابن خالة حسام قال لمنصة "المهاجرون الآن": "قصة ابن خالتي حسام  تشبه الكثير من الشباب السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا طلبا للجوء، فبعد عبور حسام الأراضي التركية ودخوله اليونان مع مجموعة من اللاجئين السوريين، كانت تنتظرهم سيارة دفع رباعي، لنقلهم إلى نقطة تحميل في الأراضي اليونانية، وفي تاريخ  15 -7-2022، استقلوا السيارة وبمجرد انطلاقها، رصدتهم  الشرطة اليونانية، التي بدورها طاردتهم لإلقاء القبض على المجموعة، مما حمل سائق السيارة إلى قيادتها بأقصى سرعة، ونتيجة المطاردة، اصطدم السائق بسياج منزل بالقرب من الحدود التركية اليونانية، وخلف الحادث  إصابات متفرقة بمجموعة اللاجئين، ونتج عن حادثة التدهور وفاة أحد الشباب وإصابة ابن خالتي "حسام. ا”  ( 23 عاماً) من مدينة دير الزور بكسور في جمجمته، دخل على إثرها في حالة غيبوبة، ونقل إلى مستشفى (أليكساندروبولي) (Alexandroupolis)، وبعد شهرين وعشرة أيام، من مكوث حسام في المشفى وبعد إجراء  العديد من العمليات الجراحية له، تلقينا خبر وفاته في 20-09-2022، وحاليا جثمان حسام موجود في  مستشفى ( أليكساندروبولي).

نريد دفن ابننا في مسقط رأسه

ومن خلال منصة "المهاجرون الآن" يوجه محمد ونيابة عن أهل المتوفي حسام نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية الدولية، في المساعدة بنقل جثمان ابن خالته من اليونان إلى سوريا، كي يتم دفنه بين أحبته وأهله، كما أن عائلة حسام تتمنى على المنظمات الإنسانية أيضا بتقديم المساعدة والدعم كي يوارى الثرى جثمان ابنهم حسام بمسقط رأسه في دير الزور.

رجاء

ترجو المهاجرون الآن من كافة القراء والناشطين التكافل والتضامن في نقل هذه الإستغاثة إلى كافة المنظمات ذات الإختصاص، فمن لم تأكله أسماك المتوسط، مات تائهاً في الغابات، ومن نجا من هذا التيه، قتلته الحوادث.

هذا هو حال المهاجرين واللاجئين، في ظل الأوضاع الخانقة والمأساوية التي تعانيها بلدانهم، معظمهم ترك أرضه ورزقه بحثاً عن الأمان، وحياة جديدة في بلاد أخرى.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!