بروكسل - متابعات

بسبب تصاعد أعداد المهاجرين إلى أوروبا، خاصة بعد الخلاف الأخير بين فرنسا وإيطاليا، عرضت مفوضية الأمم المتحدة، أول أمس الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر، خطة عمل أوروبية متعلقة بالهجرة ومؤلفة من 20 بندا ستناقشها دول الاتحاد خلال اجتماع طارئ يوم الجمعة القادم.

وتهدف خطة العمل إلى رفع مستوى التنسيق بين الدول الأوروبية مع البلدان التي غادرها المهاجرون بغية تسريع إعادة من رُفضت طلبات لجوئهم، كما تسعى إلى تفعيل اتفاق صادق عليه 23 دولة يتيح لعشرات الدول الأعضاء في الاتحاد على أساس طوعي، استقبال 8 آلاف مهاجر سنويا.

وتتضمن الخطة التي تتألف من 20 بنداً، دعم بعض الدول التي يأتي منها المهاجرين مثل تونس وليبيا ومصر لتطوير أليات منع الهجرة غير الشرعية عبرها، ومحاربة الإتجار بالبشر في شمال افريقيا.

وسجل الاتحاد الأوروبي وصول أكثر من 90 ألف مهاجر منذ عام 2022، ينحدر معظمهم من مصر وبنغلاديش وتونس، وصلو إيطاليا أو مالطا عبر تونس وليبيا، وهذه زيادة تتخطى 50% مقارنة بعام 2021.

كما نوهت الخطة تحسين آليات العمل بين وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس" وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا.

وجاءت الدعوة إلى هذا الاجتماع الطارئ إثر خلاف شديد بين فرنسا وإيطاليا بعد تقاذف الاتهامات بسبب رفض إيطاليا السماح بدخول سفينة الإنقاذ” أوشن فايكينغ إلى أراضيها، مما اضطر فرنسا إلى قبول رسو السفينة في ميناء تولون، وننتج عنه تلميح فرنسي إلى وجود تبعات على العلاقات الثنائية بعد التجاهل الإيطالي لسفينة الإنقاذ.

وتسعى المفوضية الأوروبية إلى رأب الصدع بين الدول الأعضاء ومنع مزيد من الانقسامات على خلفية تعديل نظام الهجرة، وسط صعوبات عديدة في التوصل إلى اتفاق لتوزيع المهاجرين على الأعضاء.