-
الإليزيه: اطلاق الدورة الثانية من مبادرة ماريان للمدافعين عن حقوق الإنسان
-
فرنسا ستبقى أرض للترحيب بالمدافعين عن حقوق الإنسان
باريس
أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الأحد 29 كانون الثاني يناير، عن إطلاق الحملة الترويجية الثانية لمبادرة ماريان التي تهدف إلى دعم المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.
وفي نفس السياق، نشر موقع الإليزيه (المقر الرسمي لرئيس جمهورية فرنسا) بياناً عن إطلاق الحملة من المبادرة استهله بعبارة "جاءت الحملة في وقت تتزايد فيه عمليات القمع في جميع أنحاء العالم، أصبح الكفاح من أجل حماية حقوق الإنسان أكثر أهمية من أي وقت مضى".
ونشر الحساب الرسمي لماكرون على منصة تويتر كلمة مسجلة ابتدأها: "أردت أن أتحدث اليوم عن موضوع مهم عزيز على كافة الفرنسيين والفرنسيات وهو حماية حقوق الإنسان".
ونوه إلى أن معركة حقوق الإنسان أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، في وقت يتزايد فيه القمع في كافة أنحاء العالم، من أفريقيا إلى الشرق الأوسط، مروراً بآسيا وأمريكا الوسطى.
وجاء في الكلمة أن النساء والفتيات في معظم الأحيان يعتبرن من أول ضحايا الاضطهاد، خاصة ما يحصل في أفغانستان وايران، في الوقت الذي يتردد فيه صدى عمليات الإعدام في إيران.
كما ذكر بالاسم ماهيسا أميني ووصفها بالشهيدة التي أصبحت رمزاً للجميع، وهي امرأة كردية إيرانية فارقت الحياة اثر تعذيبها على يد ما يسمى الشرطة الأخلاقية التابعة للحكومة الإيرانية، بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2022، وأحدثت قضيّة مقتلها ضجّةً على المستويين الإيراني والعالَمي، خاصّة أن شرطة الأخلاق اعتقلتها بسبِ عدم ارتداءها للحجاب بـ "طريقة سليمة".
مبادرة ماريان
تعتبر ماريان أحد أهم الرموز الجمهورية الفرنسية بجانب بعض الرموز الوطنية الأخرى التي تشمل علم من ثلاثة ألوان وشعار الحرية والإخاء والمساواة، وتجسد ماريان رمز للحرية والعقل، والديموقراطية ضد كافة أشكال الديكتاتورية،
وأطلق رئيس الجمهورية الفرنسية في 10 ديسمبر / كانون الأول 2021، مبادرة ماريان للمدافعين عن حقوق الإنسان، بهدف مساعدتهم بشكل أفضل في نضالهم، سواء في داخل فرنسا أو خارجها، لتوحيد الجهات الفاعلة المشاركة (الدولة، المنظمات، والجمعيات لتعزيز حقوق الإنسان والاستقبال، والسلطات المحلية، والشخصيات المؤهلة، وما إلى ذلك).
وكانت الفئة الأولى من المبادرة حصرياً من النساء للتأكيد على الالتزام النسوي للدبلوماسية الفرنسية.
وفازت من العالم العربي في النسخة الأولى من المبادرة كلاً من الناشطات الحقوقيات: من سوريا نورا غزي، ومن السودان نسرين عبد الرحمن الصايم، ومن فلسطين عبير المصري ومن العراق نغم نوزت حسن.
من المستفيدين؟
لتنفيذ ركيزة دعم المبادرة، تستقبل فرنسا 15 امرأة يناضلن في معارك مختلفة: من أجل حرية التعبير، والحقوق الاجتماعية، وحماية البيئة وحقوق مجتمع الميم لمدة عام، تسمح لهم المبادرة بالوصول إلى برنامج تدريبي، وتمنحهم أدوات جديدة لمواصلة التزامهم في بلدانهم، أو في فرنسا لأولئك الذين يرغبون في التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
الفائزون هذا العام هم نساء ورجال من جميع القارات: البحرين، بنغلاديش، الكاميرون، كولومبيا، إيران، العراق، مالي، أوغندا، بيرو، روسيا، السلفادور، سوريا، فنزويلا، وسيستفيدون بدورهم من دعم فرنسا لمواصلة التزامهم بحقوق الإنسان العالمية.
للتعرف على المبادرة يرجى الضغط هنا