-
الحكومة الألمانية تفتح ملفات اللاجئين الذين يزورون بلدانهم الأصلية
-
العين الحكومية على اللاجئين السوريين أيضاً
متابعات
بعد هولندا، ها هي الحكومة الألمانية أيضاً تفتح ملف اللاجئين الأفغان الذين يزورون وطنهم لقضاء الإجازات، مما يشير إلى أن بعض المناطق في أفغانستان قد تكون آمنة. وقد يؤدي ذلك إلى بدء الحكومة بإعادة اللاجئين الذين لم يواجهوا أي مشاكل أو تهديدات حقيقية في بلدهم.
وفي التفاصيل، أثارت تقارير حديثة في ألمانيا جدلاً حول مدى صدق طلبات اللجوء التي يقدمها الأفغان الذين يعيشون في البلاد. في الوقت الذي تصف فيه الحكومة الألمانية الوضع في أفغانستان بأنه خطير وغير آمن، يُظهر تقرير تلفزيوني أن بعض اللاجئين الأفغان يعودون سرًا إلى وطنهم لقضاء الإجازات، مما يطرح أسئلة حول مصداقية طلباتهم للجوء.
وفقاً لبعض تلك التقارير، يقوم هؤلاء اللاجئون بحجز رحلات جوية إلى طهران، ويخفون بعدها الرحلات التي تأخذهم إلى كابول. يسافرون باستخدام وثائق سفر ألمانية خاصة باللاجئين، دون أن تكتشف السلطات الألمانية الوجهة النهائية. تعتبر هذه التصرفات استغلالاً لمنظومة اللجوء الألمانية، حيث يُمنع اللاجئون من العودة إلى الدول التي يدعون أنهم فروا منها خوفاً على حياتهم.
وتتساءل تلك التقارير، إذا كانت أفغانستان بالفعل غير آمنة، فكيف يمكن تفسير عودة البعض إليها طواعية؟ وكيف يذهب بعضهم لقضاء الإجازات هناك؟! حيث تشير الأرقام إلى أن الأفغان يشكلون ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا بعد السوريين. ومع ذلك، يبدو أن هناك تناقضاً بين الوضع القانوني لهؤلاء اللاجئين وبين تصرفاتهم.
تحركات حكومية مرتقبة:
ورداً على استفسارات حول هذا الموضوع، صرحت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بأنه إذا كانت هناك ادعاءات حول استغلال النظام، فإن الحكومة ستفحص الأمر وستتخذ الإجراءات اللازمة. ويتوقع مختصون أن يتم توثيق الرحلات من طهران إلى كابول بشكل أفضل، حيث قدمت الشرطة الألمانية اقتراحاً بربط تأشيرات إيران بجوازات السفر الألمانية للاجئين، مما سيجعل من الصعب على هؤلاء اللاجئين إخفاء وجهاتهم الحقيقية، ويؤكدون أن المناقشة حول أفغانستان باعتبارها بلداً أصلياً ربما يكون آمناً أمر لا مفر منه، ويريد المستشار أولاف شولتز لدوره، ترحيل المجرمين الخطرين على الأقل إلى هناك.
العين الحكومية بدأت تتفتح على اللاجئين السوريين أيضاً:
وبحسب "صحيفة زيوريخ الجديدة" يقول العديد من موظفي وكالات السفر في هامبورغ ما يلي في بحث سري: "الألمان لا يلاحظون أي شيء"، "إنهم لا يعرفون أي شيء"، "ألمانيا لا تعرف ذلك". يشير هذا إلى إجراء يتم استخدامه بأعداد كبيرة، وفقاً لموظفي وكالات السفر الذين شملهم الاستطلاع. في وقت ما، كان هناك حديث عن عدة مئات من الأشخاص شهرياً، وفي وقت آخر عن 20 إلى 30 أفغانياً يومياً لكل وكالة سفر يستغلون ثغرة في القانون. ومن المؤكد أن العدد سيكون أعلى بكثير إذا تم توسيع البحث ليشمل مدن أخرى، ووكلاء السفر الآخرين وبلدان المنشأ الإضافية، مثل سوريا.
يبدو أن هناك تحركات جديّة قد بدأت في الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين الذين يزورون بلدانهم. وقد يُفكر في سحب حق اللجوء منهم، إذ طالما أنهم لم يتعرضوا لأي مضايقات في البلد الذي ادعوا أنهم هربوا منه بسبب تهديدات على حياتهم، فهذا يعني أنه يمكنهم البقاء فيه.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!