-
ارتفاع مقلق في وفيات طالبي اللجوء تحت رعاية وزارة الداخلية البريطانية...ماهي الأسباب؟
رصد وترجمة
شهد عدد طالبي اللجوء الذين توفوا أثناء تواجدهم تحت رعاية وزارة الداخلية في المملكة المتحدة تضاعفًا خلال العام الماضي، مما أثار قلقًا بالغًا. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى تدهور الظروف المعيشية والدعم المالي المحدود الذي يُترك فيه الأفراد الضعفاء.
بحسب البيانات التي حصلت عليها صحيفة الغارديان، توفي 28 شخصًا، بينهم طفلان، في النصف الأول من عام 2024 مقارنةً بـ13 حالة في نفس الفترة من عام 2023. وُصفت هذه الزيادة بأنها "مقلقة للغاية"، حيث يعتقد أن بعض الوفيات كانت نتيجة للانتحار، في حين أن البعض الآخر يعود لأسباب مثل المرض أو الشيخوخة.
اقرأ هذا الخبر: المملكة المتحدة: طالب لجوء سوري فقد كل شيء بعد اعتقاله في رواندا...والاتفاق "مات واندفن"
تعكس هذه الأرقام الأثر السلبي للسياسات الحالية على الصحة العقلية والبدنية لطالبي اللجوء، الذين فروا من ظروف قاسية في بلدانهم الأصلية بحثًا عن الأمان.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية لا تنشر بانتظام معلومات حول وفيات طالبي اللجوء، مما يجعل من الصعب الحصول على تفاصيل دقيقة. مع ذلك، تظهر البيانات من عام 2023 أن بعض الوفيات كانت نتيجة لظروف مأساوية، مثل حادث صدم وهرب أو انفجار بطارية ليثيوم.
اقرأ هذا الخبر: نور نورِس: مهاجرة سورية...أصبحت رمزاً لمحاربة العنف المنزلي في بريطانيا بتشريع قانون "رنيم"
تزايدت حالات الوفاة بشكل ملحوظ منذ عام 2020، بالتزامن مع قرار وزارة الداخلية بنقل عدد كبير من طالبي اللجوء إلى أماكن إقامة فندقية طويلة الأجل نتيجة جائحة كورونا. وتزايدت مخاوف الجمعيات الخيرية مثل الصليب الأحمر البريطاني بشأن انعدام الرعاية الصحية المناسبة لطالبي اللجوء، مما يزيد من تدهور أوضاعهم الصحية.
ورغم الدعوات المتكررة لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لطالبي اللجوء، لم تُعلق وزارة الداخلية بشكل رسمي على هذه الزيادة في عدد الوفيات، مشيرة فقط إلى أن التحقيقات في هذه الحالات مستمرة بالتعاون الكامل من جانبها.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!