-
الدنمارك: كابوس جديد للمهاجرين نتيجة اتفاقية تتيح ترحيلهم إلى رواندا
-
مع امكانية الاستقرار
المهاجرون الآن - كوبنهاغن
وقعت الدنمارك بياناً مشتركاً مع رواندا يوم الجمعة الماضية 09-09-2022، أعلنا فيه أنهما "يستكشفان إنشاء برنامج يمكن من خلاله نقل طالبي اللجوء العفويين الذين يصلون إلى الدنمارك إلى رواندا للنظر في طلبات لجوئهم".
وتعتزم السلطات الدنماركية بناء على هذا البيان، توقيع اتفاقية لترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين إلى رواندا في القارة الأفريقية، على غرار المملكة المتحدة.
وقال البيان الذي نشرته وزارة الهجرة والاندماج الدنماركية على الموقع الإلكتروني إنه سيشمل أيضا "خيار الاستقرار في رواندا".
وأوضحت كوبنهاغن إنها تذهب إلى أبعد من اتفاقية الشراكة السابقة، التي أعلنها البلدان في عام 2021، لأن رواندا تعلن الآن صراحة أنها تريد قبول طالبي اللجوء من الدنمارك.
وأعلنت وزارة الخارجية الدنماركية مؤخرًا أنها فتحت مكتبًا محليًا في كيغالي عاصمة رواندا، حيث سيعمل فيها دبلوماسيان من الوزارة اعتبارًا من أواخر هذا العام.
واعتمدت الدنمارك - المعروفة بتشددها وقسوتها حيال قضايا اللجوء والهجرة - في يونيو 2021 قانونًا يمكّنها من فتح مراكز استقبال اللجوء خارج أوروبا حيث يعيش المتقدمون أثناء معالجة قضيتهم، الأمر الذي كان معلناً على المدى الطويل للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، وقالت المفوضية الأوروبية عن هذه الخطة أنها تنتهك قواعد اللجوء الحالية في الاتحاد الأوروبي.
وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الشهر أنه سيتم البدء في إجراء تقييم قانوني لما إذا كان قد تم انتهاك لائحة دبلن إذا مضت الدنمارك قدمًا في الخطة.
وتعتبر الدنمارك أول دولة أوروبية تبنت سياسة وصفت بالأكثر قسوة مع المهاجرين واللاجئين مقارنة بجيرانها، وسعت سابقاً لترحيل طالبي اللجوء لديها إلى دول أخرى، ويبدو أن اتفاقها مع رواندا بات على عتبة الانتهاء والتوقيع عليه سيكون قريبا.
وتتشارك الدنمارك مع المملكة المتحدة في سياسة مثيرة للجدل لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى رواندا، لكنها توقفت وسط تحديات قانونية.
يذكر أن الدنمارك، وقبل المملكة المتحدة ، أصدرت قانوناً في حزيران\يونيو 2021 يسمح بإعادة توطين طالبي اللجوء في دول خارج حدود القارة الأوروبية.