الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • السلطات الفرنسية تستجيب لإضراب خبّاز فرنسي عن الطعام وتمنح الإقامة لمتدرب عنده

السلطات الفرنسية تستجيب لإضراب خبّاز فرنسي عن الطعام وتمنح الإقامة لمتدرب عنده
Blounagerie1

المهاجرون الآن - وكالات وترجمة

نُقل خباز فرنسي إلى المستشفى يوم أمس الثلاثاء 12 يناير 2021 بسبب إضرابه عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجا على ترحيل السلطات الفرنسية متدرباً من دولة غينيا يعمل لديه، وقد أدخل قسم الطوارئ بعد عارض صحي، على ما أفادت مصادر رسمية لوكالة فرانس برس.

وأكدت سلطات منطقة "دو" شرق فرنسا أن الخباز "ستيفان رافاكليه" المتحدر من مدينة بيزانسون أصبح في رعاية عناصر الإنقاذ الذين نقلوه إلى المستشفى منذ الصباح.

وصرحت "صوفي روسو" مسؤولة المبيعات في المخبز مكان عمل الخبّاز البالغ 50 عاما "أنه أصيب بحالة إغماء حين كان في سيارته أمام المخبز، وهو في المستشفى لكن حالته ليست خطرة".
 


وقال "رافاكليه" في اتصال معه لدى وجوده في قسم الطوارئ: "إنه يشعر بوهن شديد، وهو لا يتغذى سوى على المرق وقد فقد ثمانية كيلوغرامات من وزنه منذ بدء إضرابه عن الطعام. وكان يتلقى زيارة من ممرضة كل يومين.

وبدأ "رافاكليه" إضرابه عن الطعام بعدما اضطر المتدرب السابق لديه "لايي فوديه تراوريه" (18 عاما) إلى وقف تدريبه، بعد صدور أمر بإجبار الشاب الغيني على مغادرة الأراضي الفرنسية بعدما كان يعيش في منطقة أوت - سون بصفة قاصر معزول.

ولجأ الغيني الشاب إلى المحكمة الإدارية في بيزانسون للطعن قضائيا بأمر الطرد الصادر في حقه، وسيُدرس ملفه في 26 كانون الثاني/ يناير.

وبحسب محاميته، تعتبر السلطات المحلية أن الأوراق الثبوتية العائدة لتراوريه ليست أصلية، ولفتت المحامية إلى أن هذه الأوراق موجودة حاليا لدى السفارة الغينية في فرنسا للمصادقة عليها.

وناشدت شخصيات من كافة المجالات السياسية والنقابية والفنية والأدبية في مقال صحافي نُشر الاثنين الماضي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "مساعدة خبّاز بيزانسون المضرب عن الطعام"، وجمعت عريضة أطلقها "رافاكليه" دعما للمتدرب الغيني الشاب، الثلاثاء أكثر من 240 ألف توقيع.

السلطات الفرنسية من ناحيتها قررت قبول الطعن بقرار الطرد، على أن يتم النظر بالطعن بتاريخ 26 الشهر الجاري، ولكن عناد "رافاكليه" وجديته بالإضراب الذي هدد حياته غيّر مسار الأمور، فسارعت للإجتماع اليوم الخميس في المحافظة وتم منح الشاب وثيقة إقامة وأصبح وجوده قانونياً.

وشكر "رافاكليه" على موقع change.org الذي وقعت العريضة من خلاله جميع من شاركوا بالتوقيع وقال:"بفضل حشدكم، وبفضل تواقيعكم، وبفضل عملكم، ومشاركتكم لمدة أسبوعين حتى الآن ، حصل "لايي" Laye على تصريح إقامة مؤقت منذ ظهر هذا اليوم، ومن المفترض أن يتم التعديل النهائي بشكل طبيعي خلال هذا الشهر، واعتباراً من الغد سيعود إلى العمل في المخبز ، حيث يحق له ذلك الآن.

وأضاف "لقد نجحنا معاً، وقد مكن تحشيدكم من التعرف على شباب آخرين، في نفس وضع "لايي" Laye، لذلك نواصل حمل قضية كل أولئك الذين يجب أن يتم تعديل وضعهم، لأنهم وجدوا مكاناً معنا، وسنواصل المعركة ، وسننتصر معاً، من أجلهم ومن أجلنا.

وفي ردة فعل متضامنة مع الخباز كتب الصحفي السوري المقيم في فرنسا محمد السلوم:

ستيفان خباز، ولكنه لا يختلف عن الفيلسوف فولتير، الذي قال: "قد أختلف معك في الرأي ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمناً لحقك في التعبير عن رأيك"... يمكن فولتير ما دفع، لكن ستيفان كان مستعد يدفع فعلياً!.

 

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!