-
السويد: مسجد جديد في كالمار وسط "عنصرية" اليمين المتطرف...والبلدية توافق
-
التكاليف من التبرعات
كالمار
تخطط الجالية الإسلامية في السويد لبناء مسجد جديد أكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسلمين في حي نورليدين الواقع بمدينة كالمار السويدية، وبدأ المشروع فعلياً منذ أكثر من 3 أشهر، بعد الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة للبدء فيه.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة البناء أكثر من 13 مليون كرونة سويدية (يقارب مليون ومائتي الف يورو)، وسيمول المشروع من خلال حملة تبرعات، حيث جمع بالفعل لغاية كتابة هذه المادة حوالي 5 مليون كرونة سويدية.
وقال محمد سكيك مسؤول لجنة التبرعات في مشروع بناء مسجد في اتصال مع المهاجرون الآن: "أطلقنا حملة تبرعات يوم الجمعة 3 شباط فبراير الحالي على وسائل التواصل الاجتماعي، واستمرت لغاية 6 شباط فبراير يوم وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، فأطلقنا حملة التبرع لسوريا"، وأضاف: "والنية أن يبدأ البناء بعد الوصول لـ50% من التكاليف المتوقعة أي حوالي 7 مليون كورونة سويدي، كما يترقب البدء في المشروع بداية الصيف المقبل، ويعتمد ذلك على التبرعات".
ضد بغطاء أخضر
بالتزامن مع حملة جمع التبرعات لبناء المسجد، بدأ حزب الديموقراطيون السويديون اليميني المتطرف والمعروف بـ SD، بحملة جمع توقيعات لإيقاف بناء المسجد تحت ذريعة عدم وجود المكان المناسب له.
حيث يعارض الحزب ذلك بسبب استخدام مساحات خضراء وتنفيذ إنشاءات كبيرة عليها، حسب تصريح جوناثان ساغر من حزب SD للتلفزيون السويدي "ليس لدينا شيء من حيث المبدأ ضد بناء مسجد في كالمار، ما نعارضه هو عندما تأخذ مساحات خضراء وتنفذ إنشاءات كبيرة عليها"، علماً أن الحزب لا يناصر البيئة.
وأمام الحزب مهلة حتى تموز / يوليو المقبل لجمع توقيعات والحصول على 10% من مجموع الناخبين في البلدية من أجل طلب الاستفتاء على منع البناء، وفي حال نجاحهم بجمع التوقيعات ممن يحق لهم التصويت سترفع مسألة الاستفتاء إلى المجلس البلدي للتصويت، وجمعوا لغاية الأن 300 توقيع.
الحرية في ممارسة الدين
المجلس البلدي في مدينة كالمار صرح بأنه لا يمانع أبداً في بناء المسجد، وحسب ما صرح به محمد سكيك لموقع المهاجرون الآن بأن أعضاء المجلس صوتوا بأغلبية عظمى لصالح البناء.
وقال عضو المجلس البلدي يوهان بيرسون أنه لا توجد مشكلة في بناء مسجد بحي نورليدين في المدينة، في مقابلة مع التلفزيون السويدي والتي أجراها الصحفي المهاجر حازم داكل (سويدي من أصول سورية).
ويضيف بيرسون: "إن المسلمين أنفسهم يقولون إنهم يريدون أن يكونوا حيث يعيش الناس حتى لا تضطر إلى ركوب السيارة إلى مسجد بعيد، وتكاليف البناء ليست من البلدية بل سيكون من أموال المسلمين الخاصة"، مشيراً إلى أنه ليس مندهشاً من حملة الحزب اليميني ضد البناء.
المسجد الجديد
وافق المجلس البلدي على تصريح لحجز أرض مساحتها 10 ألاف متر مربع لبناء المسجد، ولكن سيكون البناء ضمن مساحة 750 متر مربع، 550 منها سيكون مخصصاً للمسجد، ويتوقع أن يتسع لحوالي 500 مصلي، و200 متر مربع سيخصص لمركز اجتماعي خدمي وترفيهي يقدم خدماته للمسلمين في الحي والمنطقة، وذلك بحسب سكيك الذي يشير إلى أن أصحاب القرار يدعمون فكرة بناء المسجد، والذي أنشئ جمعية خاصة لإدارته تحت اسم "جمعية الجالية الإسلامية".
ويقدر عدد المسلمين في كالمار بأكثر من 6 ألاف مسلم.