-
المانيا: دعوات إلى اتباع ثقافة ترحيب جديدة بالمهاجرين وتسهيل هجرة العمال
-
وفتح باب الهجرة
برلين - متابعات
"روح البلد الجاذب للمهاجرين ليست موجودة في ألمانيا بعد، من يأتوا إلينا ليسوا مجرد عمال مهرة، بل هم في الأساس بشر، لذلك يجب أن يكون لدينا استعداد للترحيب بهم كبشر دون النظر إليهم فقط على أنهم عمال مهرة، وإلا فلن يجدي الأمر نفعاً".
هذا ما صرحت به رئيسة وكالة التوظيف الألمانية أندريا ناليس لبوابة "تي أونلاين" الإخبارية يوم الإثنين الماضي (19 كانون الأول/ديسمبر 2022)
ودعت ناليس إلى تعزيز ثقافة الترحيب في ألمانيا، بهدف جذب المزيد من العمال المهرة من خارج البلاد والعمل على إبقائهم في ألمانيا، لأن العقبة الكبرى تكمن في مغادرة ألمانيا من قبل عدد كبير من المهاجرين.
وأشارت ناليس أن ألمانيا استقبلت حوالي أكثر من مليون مهاجر العام الماضي، لكن في المقابل غادرها حوالي 750 ألف شخص، بسبب عملهم في وظائف أدنى من مؤهلاتهم لأن مؤهلاتهم المهنية لم يتم الاعتراف بها، إضافة لسبب أخر هو عدم السماح بقدوم عائلاتهم معهم.
وانتقدت رئيسة وكالة التوظيف العقبات الكثيرة التي توضع بطريق المهاجرين ومنها عدم وجود مدرسين كفاية لتعليم اللغة الألمانية في الدول التي يأتي منها المهاجرين، كما يضطر المهتم بالقدوم لدفع تكاليف دورات اللغة الألمانية بنفسه، والتي لا يستطيع البعض تحملها ببساطة.
ودعت سابقاً إيفا ماريا فيلسكوب-ديفا، رئيسة مؤسسة كاريتاس الخيرية، إلى تغيير في عملية الوعي، حيث أن المجتمع يعتمد على العمال الأجانب، وبدلاً من سياسة فتح الأبواب لهم، تفتح أوروبا المجال لمناقشات سخيفة حول تهديد الهجرة للنظم الاجتماعية، ويتم إثارة الاستياء والتحريض ضد الأجانب.
وأكدت المسؤولة في المؤسسة الخيرية التابعة للكنيسة الكاثوليكية أن هناك حاجة إلى طرق قانونية لهجرة العمالة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق العمال المهاجرين وحمايتها.