-
المهاجرون في أمريكا إبداع وانشاء مشاريع تنمي الاقتصاد الأمريكي
جدل واسع حول المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهل هذه الهجرة تقلل من فرص العمل لدى المواطنين الأصليين، أما أنها ترفع من اقتصاد البلد المضيف.
بينما ينقسم الشارع الأمريكي بين مؤيد ومعارض لفكرة استقال المهاجرون، يرى البعض أن المهاجرين يأخذون فرص العمل من الأمريكيين، وفي المقابل يرى المؤيدون عكس ذلك، ويعتقدون أن المهاجرين يساهمون في نمو الاقتصاد الأمريكي ويخلقون فرص عمل وابتكارات جديدة .
وفي اقع الأمر فقد أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراتها كلية "وارتون" عرضاً توضيحياً لهذا الخلاف الدائر.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن المهاجرين يُشكلون ما يقرب من 15% من العمال، بيد أن لديهم فرصة 80% أكثر من العمال المحليين لكي يصبحوا أصحاب أعمال.
ووصل إجمالي عدد المهاجرين في الولايات المتحدة إلى 45 مليون شخص تقريباً، ما يعادل نحو 17% من القوى العاملة في البلاد مقارنة بـ 12.4% في عام 2000.
بينما أصحاب شركات المهاجرين ذو تأثير أكثر عمقاً على الطلب الكلي للعمالة من خلال إنشاء شركات توظف عمال جدد، مما يخلق تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد، وفرص عمل للأمريكيين في آن واحد.
وتشير دراسات أجريت قبل عامين لولا المهاجرون وملف الهجرة لكان تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي، إلى 15٪ مماهو عليه الآن.
ونتيجة لذلك يصنف المهاجرون أكثر إبداعاً في فرص العمل من كونهم "محتلين الوظائف" حيث تخلق الشركات التي أساسها المهاجرون فرص وظيفية، بنسبة 42٪ أكثر من شركات يؤسسها الامريكين.
بذات السياق تكلمنا مع أحد المهاجرين "محمود الساجور" المتواجد في مقاطعة"كاليفورنيا" منذ أكثر من 4 سنوات.
يقول الساجور: لموقع المهاجرون الآن بأنه منذ دخوله أمريكا يعتبر نفسه مواطن أمريكي وكأنه متواجد منذ مائة عام، على حد تعبيره.
عند سؤالنا له ماهي نسبة البطالة لدى المهاجرون بالمقاطعة التي تسكنها؟
أجاب محمود متبسماً: لا يوجد بطالة على العكس تماماً المهاجرون يعملون بشكل جاد، ويفتتحون شركات ومطاعم ومشاريع صغيرة تنمي اقتصاد البلد ودفع الضرائب المترتبة عليهم كما هو المواطن الأمريكي
معقباً: انا دخلت البلاد منذ أربعة سنوات لم أعمل الا شهرين ومنذ ثلاث سنوات ونصف لدي عملي الخاص وهو شركة اوبرو أي (تاكسي خاص) لدى المطاعم اوطلبات الزبائن وعندما يعرفوني الامريكين، بأنني مهاجر يشجعوني ويثنون علي كثيراً رغماً أنني لا اجيد اللغة الإنجليزية بشكل جيد.
وسألنه: ماهي نسبة المهاجرون الذين يتلقون مساعدات من الدولة؟
قال الساجور: نسبة الذين يعيشون على نفقة الدولة، لا تتجاوز نسبتهم 10٪ والباقي كله يعمل، ولا يعتمد على المساعدات اطلاقاً، لأن المساعدات التي يتم تقديمها، لا تكفي بالأساس مصاريف الحياة.
خاتماً: نحن كمهاجرون يجب أن لا نعتمد على أحد ولا نكون عالة على البلد المضيف وأغلب الشعب الأمريكي يأخذ صورة رائعة عنا، بسبب خلق فرص عمل وإتقان العمل بشكل احترافي وجاد، ومشاريعنا التي تضاهي مشاريع السكان المحليين.
يبقى السؤال هل فعلاً المهاجرون دخولهم إلى دول العالم الغربي تعد قفزة نوعية ممتازة ويرفعون، من إقتصاد البلدان المضيفة؟ على عكس مايرجوه البعض بأنهم عالة ويسرقون فرصهم بالعمل والوظائف.