-
المعري مهاجراً في باريس...وينتظر عودته إلى سوريا
-
تنصيب التمثال المعري في 15آذار/ مارس
باريس
دعت منظمة "ناجون" وبلدية مدينة مونتروي / باريس، لحضور حفل تنصيب تمثال المعري المتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية.
المنظمة وفي بيان (انتشر بـ3 لغات) لها نشرته على صفحتها في الفيسبوك، أضافت أن هذه الذكرى تأتي في وقت تُدق طبول العسكرة والحرب في أوروبا، وفي عالمٍ بلغ من الاختلال حداً بات يجعل المجرمين شركاء في الحل السياسي، ويعزز فرص إفلاتهم من العقاب.
"ناجون" التي أسسها الفنان السوري المعروف فارس الحلو، في نفس البيان أشارت أنه في عصر الخامس عشر من آذار/مارس 2023 سيجتمع الناجون من المجزرة السورية المستمرة مع أصدقائهم الفرنسيين في بلدية مونتروي بالضاحية الباريسية حيث سيُنْصَب تمثال برونزي كبير لرأس الشاعر والمفكر السوري الشهير أبي العلاء المعري (973-1057)، باعتباره مثالاً ناصعاً للمثقف الكوني الحر الذي لم يرتهن إلا لضميره الحي، وأيقونةَ انتظار، انتظارِ السوريين للسلام والعدالة والديمقراطية في بلدهم.
وكان النصب التذكاري للشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري قد وصل صباح في الثاني من شهر آذار/ مارس الحالي إلى بلدة مونتروي، بعد رحلة استغرقت عدة أيام منطلقاً من مدينة غرناطة الإسبانية حيث نحتته أنامل النحات السوري عاصم الباشا من البرونز.
تم الاستلام والتسليم رسمياً مع البلدية، ثم أنزل التمثال، ليحتفظ به هناك كمحطة أولى على طريق الاستضافة لهذا الرمز الثقافي السوري، في رحلة العودة الطويلة المنتظرة نحو مسقط رأس الشاعر في معرة النعمان السورية يوماً ما.
وقام بنحت العمل الفني الضخم الفنان السوري عاصم الباشا المقيم بمدينة غرناطة الإسبانية، ويبلغ وزنه حوالي 1500 كغ، بارتفاع 3.25 متر.
واشتهر المعري في التاريخ الإسلامي بأشعاره وفلسفته ونظرته السوداوية وعزلته الطويلة، وكذلك “رسالة الغفران” التي كتبها.
المعري وُلد عام 363 هجرية في “معرة النعمان” جنوبي إدلب ونُسب إليها. أصابه الجدري في طفولته ففقد بصره ولُقّب "رهين المحبسين”. كان زاهدًا في الدنيا، وامتنع عن الزواج، وانعزل عن الناس حتى وفاته عام 449 هجرية في مسقط رأسه.
وقطع متطرفون رأس تمثال المعري في مسقط رأسه بمعرة النعمان عام 2013.
وتعنى منظمة " ناجون" بمحاربة ثقافة الإفلات من العقاب بكل السبل المتاحة الفكرية والأدبية والفنية والحقوقية والإعلامية، والمساهمة في بناء مجتمع حر.
قد تحب أيضاe
تصويت / تصويت
هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!