الوضع المظلم
الجمعة 22 / نوفمبر / 2024
  • فرنسا: لاجئ سوري...انتقل من الصحافة إلى تدريب "الركبي" لفرق فرنسية

  • البرم استخدم خبرته السابقة في التدريب، والتخاطب مع الجمهور مما حفز نادياً فرنسياً
فرنسا: لاجئ سوري...انتقل من الصحافة إلى تدريب
حسام أثناء التدريب

المهاجرون الآن – خاص

حسام البرم، صحافي، ورياضي سابق في سوريا، وبطل للجمهورية 3 سنوات في الكيك بوكسينغ ومرة في المواي تاي (نوع من الملاكمة التايلندية)، انتقل إلى فرنسا، مهاجراً، وتعرف هناك على رياضة جديدة هي الركبي، فأبدع فيها هي الأخرى، وبات مدرباً لها.

وحولها، قال حسام البرم في حديث خاص لمنصة "المهاجرون الآن": "وصلت إلى فرنسا نهاية عام 2018، وبالتحديد الى باريس، بعد إصابتي أثناء أداء عملي الصحفي، ثم بعدها بشهرين، انتقلت الى بوردو وتعرفت هناك على لعبة الركبي في منتصف مارس من العام 2019، وبدأت بتعلم اللعبة التي كانت غائبة عن ساحة الالعاب الرياضية في سوريا تماماً".

مردفاً: "مع صعوبات اللغة وعدم المعرفة باللعبة التي بدأت التعرف عليها من خلال جمعيات محلية بالتزامن مع نهاية العام للاجئين الجدد من كافة الجنسيات، ما اثار انتباه نادي بيغل للطريقة البسيطة في التواصل والتعليم مع الكبار، مستخدماً خبرتي السابقة في التدريب ToT of ToT والتخاطب مع الجمهور، ما حفزهم في نادي بيغل (فريق اتحاد الركبي الفرنسي المحترف) والمعروف بنادي (UBB) Union Bordeaux Bègles  لدعوتي للمشاركة معهم في تدريب الاطفال بمدرسة الركبي، رغم لغتي الضعيفة، وحتى قبل حصولي على قرار اللجوء".

وفي ذات الوقت بدأ حسام البرم اللعب مع اندية على مستوى المنطقة، ثم انتقل الى اللعب على مستوى فدرالي، خلال موسمين فقط.

تصنيفات لعبة الركبي

ووفق البرم، "تصنف اللعبة من مستويات الاندية إلى مستوى محلي (الاقليم)، ويقسم إلى أربع مستويات من الرابع الأقل حتى الأول، ثم المستوى الفدرالي وهو ثلاث مستويات من الثالث إلى الأول، ثم مستوى وطني (نصف محترف) من مستويين، ثم مستوى محترف pro للاعبين متفرغين في انديتهم، ثم Top 14 بطولة خاصة بأقوى أربع عشر نادياً".

ويحتل نادي بوردو بيغل UBB مكانه بين المراكز الخمس الاولى في top14 في فرنسا، كل عام، وفاز بالبطولة 3 مرات.

وحول وجوده مع النادي، أوضح البرم لـ المهاجرون الآن: "وجودي مع النادي استمر من العام 2020 حتى اليوم، كمدرب لفئة الأطفال، وخضعت لتدريب انتهى بامتحان مع الاتحاد الفدرالي للركبي في فرنسا، ونجاحي كـ(معلم ركبي) للأطفال فئة (8 و 10) سنوات، وهي الفئتين التي تضم الاطفال الذين يلعبون من عمر 6 سنوات حتى 10، وهذا العام سأبدأ بتدريب مدرب للفئات العمرية الأعلى (12-14) بناءً على عدد المقاعد المتاحة في الاتحاد الفدرالي، والمخصصة للإقليم".

وشدد البرم: "ابني نجح باللعب كأول لاجئ مع فئة الـ 8 سنوات، وفاز مع فريقه بدرع المركز الاول على مستوى الإقليم السنة الماضية"، مردفاً: "حيث بطولات مدارس الركبي لا تتجاوز الإقليم، بينما يبدأ الاطفال بالتنافس على مستوى وطني انطلاقاً من 14 عاماً"، مستدركاً: "لا بد من الإضافة إن الركبي فتح لي شبكة علاقات، من خلال عدة لقاءات على مستوى وزاري مع المسؤولين، أبرزهم وزيرة الرياضة السابقة روكسان، وعدد من لاعبي ولاعبات الركبي الكبار".

وأتاح أسلوب البرم المتميز بالعمل والتدريب على العمل في دمج اللاجئين من خلال الركبي، عبر أول عقد له مع أحد الجمعيات التي كان متطوعاً معها في تشرين الثاني نوفمبر 2021، ثم كمدير مشروع اندماج مهني في العام 2022"، يوضح البرم لـ المهاجرون الأن.

المعوقات كبيرة جدا

نجاحات البرم منذ وصوله مهاجراً إلى فرنسا، لم تكن دون عوائق وصعوبات، والتي تحدث عنها لـ المهاجرون الآن، فقال إن "أبرزها اللغة وما تبعها، ثم ان اللعبة فرنسية بالمطلق، وكان صعب دخول الأجانب للوسط وقبولهم، ثم الفروقات الثقافية الكبيرة، حيث ان عالم الركبي له مجموعة من التقاليد الخاصة باللعب والتعامل تختلف عن المجتمع".

ولفت: "لا يمكن تجاهل وجود خطاب عنصري في بعض الأحيان، خصوصاً مع لاعبي الأرياف في الفرق المنافسة، ولكنتنا التي تميزنا كأجانب، لكن لعل اهم الصعوبات هي اقناع المدربين بقدراتك للعب في موقع وتوقيت جيد، في حين أن اغلب اللاعبين في الأندية، مرتبطين معها ومع المدربين منذ انتقالهم من فئة الشبان إلى الرجال".

نصائح لمن يرغب

حسام ومن خلال خبرته، ينصح الراغبين/ات بالانضمام إلى أي رياضة بحضور التدريبات، لأن كافة الأندية تسعى دائماً لتطوير وتعليم الملتزمين/ات وتفضلهم على الأخرين، فالمواظبة هي المقياس لديهم، حتى لو كانت اللغة عائقاً أحياناً، الأندية عموماً تتفهم هذه العقبات خاصة لمن لديهم رغبة بالتعلم، لكن الغياب يتسبب بتوتر العلاقة مع المدربين، حتى اللاعبين/ات في المستوى الاحترافي لن يؤخذوا بشكل جدي ان لم يلتزموا.

وغالباً التدريبات أصبحت أيام عطلات نهاية الاسبوع، مما يتيح للجميع كبار وصغار الحضور، لعدم اشغالهم عن حياتهم اليومية، وبنفس الوقت سيكون بإمكانهم المشاركة مع أي من الأندية التي تكيفت مع هذه الأيام.

علماً أن إدارة الأندية أيضاً وبالإضافة إلى المواظبة في التمرين، ترصد العلاقات مع اللاعبين/ات لمراقبة التطور والإنسجام فيما بينهم، لأنه التناغم والتفاهم عامل أساسي أثناء التدريب والمباريات، ولذلك تقيم الأندية فعاليات اجتماعية بشكل دوري تساهم في تعزيز العلاقات البينية، وهذا بالضرورة يعتبر من اهم المعايير عند تشكيل الفريق النهائي.

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!