الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • فلسطين: رجل دين مسيحي يحتفي بعيد الميلاد داخل خيمة لجوء في رسالة للعالم

فلسطين: رجل دين مسيحي يحتفي بعيد الميلاد داخل خيمة لجوء في رسالة للعالم
367DCC9B-2A3D-4511-BEE1-2E1F37CD6E98
المهاجرون الآن – رام الله - وكالات
قرر رجل دين مسيحي الاحتفال بأعياد الميلاد لهذا العام بطريقة مختلفة في رسالة للمجتمع الدولي تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني من استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
ونصب الأب مانويل مُسَلّم (83 عاما) الذي يتبع لبطريركية كنيسة "اللاتين" بالقدس خيمة في منزله ببلدة بيرزيت شمال وسط رام الله، مفيداً أنها بمثابة "مغارة لجوء السيد المسيح"، الذي "يُمثّل كل فلسطيني لاجئ""، وقال إنها "تحكي قصة شعب شُرّد من وطنه، ويعيش حالة اللجوء والعذاب".


وأدلى "مُسَلّم" رئيس "الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس"، لوكالة الأناضول نقلاً عن مراسلها قيس أبوسمرة أثناء وضع بعض اللمسات على الخيمة: "المسيح فلسطيني عاش فقيرا لاجئا، مضطهدا، وشعبنا الفلسطيني حتى يومنا يعيش ذات الحالة من الاضطهاد".
وزيّن رجل الدين الخيمة بإنارة مصابيح وأحبال مضيئة، ووضع تمثالا للمسيح بجانبه تماثيل لرعاة غنم وبعض الماشية وبعض المقتنيات البسيطة، بالإضافة لتمثال والدة المسيح"السيدة مريم".
ويقص مُسَلّم لأطفال عائلته، "قصة المسيح، واللجوء، والنكبة"، بينما يتسامرون في الخيمة، ويضيف: "أقول لهم إن المسيح، فلسطيني، مثل عمك وخالك، كلنا هكذا من اللاجئين المضطهدين، نحكي لهم قصة اللاجئ الفلسطيني، وحثهم بالدعاء والصلاة من أجلهم".
وأردف: "هي فرصة، لكي نصلّي وندعو الله بأن يرحم المضطهدين اللاجئين الفلسطينيين، وغير الفلسطينيين".


ويكمل: "قصة اللجوء والعذابات، لها شأن خاص في نفسي، أشقائي وشقيقاتي مُهجّرون، وكذلك عدد من أقربائي".
ويقول مُسَلّم إن الخيمة التي نصبها، هي رسالة للعالم، مفادها: "ماذا قدمت للفلسطيني المعذب؟ أين رسالة السلام والمسرّة؟ نقول للعالم بذرتم الكراهية، ونحصد منكم الشر، ولم تطبقوا أي قرار بشأن القضية الفلسطينية".
وأضاف: "من لا يحترم المسيحي، لا يحترم القيامة والمهد (في القدس وبيت لحم)، ومن لا يحترم المسلم لا يحترم (المسجد) الأقصى، هذه رسالة تأنيب للعالم، ونقول لهم: يكفي".
وانتقد مُسَلّم "انحياز" المجتمع الدولي لصالح إسرائيل، و"عدم اكتراثه" بمعاناة الشعب الفلسطيني: "العالم لا يعطي لله مجدا، لأنه يسفك الدم، يُهين الإنسان ويهدم البيوت، ويدنس المقدسات، جعل من الإنسان منبوذا".
وأكمل: "المسيح ولد في فلسطين، في رسالة أن هذه الأرض أرض السلام، لكنّ الفلسطيني اليوم يعاني الوجع والحرب والدمار والخوف، ولا سلام على هذه الأرض".، وتابع: "لا سلام دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه، بإقامة دولته المستقلة، وتنفيذ حق العودة".
ويعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي شيدت عليه كنيسة المهد في مدينة بيت لحم (جنوب)، والتي تعد من أقدس المواقع الدينية المسيحية في العالم.
ويحتفل المسيحيون الذي يتبعون التقويم الغربي بأعياد الميلاد في 24 ديسمبر/ كانون الأول، أما الذي يتبعون التقويم الشرقي فيحتفلون بالأعياد في السابع من يناير/كانون ثاني.
ولجأ نحو 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة في العام 1948 إثر عمليات تهجير على أيدي عصابات صهيونية مسلحة.


ومنذ ذلك العام يحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى تهجيرهم، ويطلقون عليها مصطلح "النكبة".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين بحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حوالي 5.6 مليون لاجئ فلسطيني.
#لجوء #هجرة #فلسطين #رام_الله #عيد_الميلاد #المسيح #مريم_العذراء

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!