-
مطعم في هولندا يخصص ريع يوم لمرضى السرطان في الشمال السوري
-
المبادرات الفردية قد يكون لها تأثير كبير على احوال الأفراد، من هنا تأتي أهمية مبادة محمود قيطاز لمساعدة مرضى السرطان في شمال سوريا
بعد توقف المشافي التركية عن استقبال مرضى السرطان السوريين القادمين من الشمال السوري، أطلق العديد من النشطاء حملات لدعم مرضى السرطان، مطالبين بمساعدة دولية وإنشاء مشافي لاستيعاب هؤلاء المرضى البالغ عددهم 3100 من بينهم 1100 طفل مصاب بالسرطان.
بكاءٌ من الفرح
محمود قيطاز لاجئ سوري في هولندا أطلق حملة عبر مطعمه في مدينة هيرلين شرق البلاد، حيث خصص ريع يوم الأربعاء القادم 26/7/2023 لدعم مرضى السرطان في الشمال السوري، قيطاز قال في حديث لموقع " المهاجرون الآن" إنه عندما يرى صور مصابي السرطان في الشمال السوري تنتابه الحسرة لعجزه عن فعل شيء، فوجد أن فكرة تخصيص كامل الريع يوم واحد من عمل مطعمه في الشمال السوري قد تكون حلاً " وهذا أقل ما يمكن أن أفعله، حتى العمال في المطعم رفضوا أن يأخذوا أجرهم في هذا اليوم.. وعندما بدأ يأتيني الدعم من الناس شعرتُ بفرح لم أشعر به يحياتي.. لدرجة أنني بكيت من الفرح، وصار عندي دافع كبير لأعمل أكثر وأقدم مساعدة أكبر للأطفال السوريين الذين يعانون".
قصة معاناة وعزيمة
قيطاز 27 عاماً الذي وصل هولندا قبل نحو ثمان سنوات قادماً من مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وافتتح العديد من المشاريع إلى ان استقر أخيراً على مطعم أسماه " story" لأنه يريد من خلاله أن يروي قصته مع المعاناة كلاجئ نجا من بين أنياب داعش والنظام السوري، يقول إنه بعد التعاطي الإيجابي الذي لقيته مبادرته فإنه بات يطمح لتكبيرها حتى يتم تطبيقها في كل المطاعم الراغبة في أوروبا، وبالتالي مساعدة كل المرضى المحتاجين، " أنا بدأت من الصفر، ورغم كل ما مر بي من صعوبات بقيت مواصلاً المسير حتى أصل إلى المكان الصحيح، حاولت كثيراً وفشلت كثيراً، واستمريت رغم الضغوط، ومر علي الكثير من القصص.. لذلك اخترت اسم المطعم " قصة" التي هي قصة نجاح وعزيمة".
انقذوا مرضى السرطان
وكانت مناطق شمال غربي سورية قد سجلت خلال الـ48 ساعة الماضية، 3 وفيات، بينها طفل من مرضى السرطان، في ريف محافظتي إدلب وحلب، في ظل تفاقم حالات عشرات المرضى، بالتزامن مع بدء اعتصام مفتوح بالقرب من معبر "باب الهوى" شمالي محافظة إدلب، للسماح لمرضى السرطان بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج ضمن مشافيها، وكان نشطاء سوريون يعملون في المجال الطبي والإنساني والإعلامي والإغاثي قد أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مُسمى "أنقذوا مرضى السرطان" لاقت تفاعلاً كبيراً، وذلك لحث السطات التركية على السماح لمرضى السرطان في مناطق شمال غرب سورية للدخول إلى تركيا وتلقي العلاج، بعد تفاقم الحالة الصحية لعدد كبير منهم، لا سيما أن عملية إدخال المرضى توقفت لفترة طويلة بعد الزلزال الأخير.