-
من دمشق إلى ديسبورغ محمد الناطور فنان سوري متميز يعمل لدخول موسوعة غينيس في ألمانيا
خاص مهاجرون الآن -ميرفت شحاده
حاول أن يربط بين دراسته الأساسية للأدب الأنكليزي وهوايته التي عمل عليها لزمن طويل بفن النحت والآثار القديمة فانعكس ذلك على أعماله ...
إنه النحات السوري المتميز محمد الناطور.
حاله كحال الكثير من السوريين الذي فروا من مطحنة الحرب، والنظام وصل محمد الناطور الى ألمانيا عام 2016.
من مدينة دمشق إلى ديسبورغ الألمانية نقل شغقه، وتابع عمله مضيفاً عليها نكهة الغربة والرحيل، التقى مهاجرون الآن بالفنان السوري المهاجر لنتعرف على هذا السوري عن قرب :
1-ماذا كنت تعمل في سوريا قبل أن تغادرها؟ وماذا تعمل الآن في ديسبورغ؟
بعيداً عن الدراسة الجامعية، حاولت الاهتمام بهوايتي فتابعت دراسة لفن بشكل شخصي، واتبعت الكثير من دورات النحت والخاصة بدراسة الآثار والمتاحف لصقل الموهبة واحترافها فيما بعد، في هذه المرحلة عملت في مديرية الآثار والمتاحف في مدينة دمشق والمتحف الوطني لأكون قريباً من هوايتي، وبالأضافة إلى عملي الروتيني كنت أقوم بتنفيذ عدة مشاريع في هذا المجال، بعضها مازال موجود، ومعظمها دمر بسبب الحرب والبعض الآخر سافرت قبل أن يكتمل للأسف.
أما في مدينة ديسبورغ التي أقيم بها أعمل كمسؤول علاقات في أحد أكبر شركات الأستثمار والبناء، بالأضافة الى المركز الفني الخاص بي والذي أقوم فيه بأعمالي الفنية.
2- قمت بعمل اكبر مجسم لمدينه دمشق القديمة في ديسبورغ الالمانيه من أين أتت هذه الفكرة ولماذا؟
الفكره كانت قائمه منذ وجودي في مدينه دمشق وبدأت العمل على المجسم عام 2010 بمساحه 1000 متر ولكن بسبب الحرب اضطررت لتوقيف المشروع والرحيل إلى ألمانيا، ولكن ظل المشروع موجود في ذهني، وبعد أن دخلت مضمار العمل الفني -النحت والرسم- بشكل خاص في ألمانيا قمت بعمل المشروع مرة أخرى وعلى حسابي الخاص... كنت أريد أن أوصل فكرة الفن العمراني الجميل لبيوت دمشق القديمة الى الألمان الذين كانوا يجدون صعوبة في فهم أن بيت بهذه البساطة والجمال يمكن أن يكون من أغلى بيوت العالم، يبلغ طول المجسم عشره امتار وقد استعملت في صنعه اكثر من 10,000 قطعه خشبيه بالوانها الطبيعيه فأنا لا أقوم بتلوين القطع الخشبيه بل أتركها بألوانها الطبيعيه حتى تكون أقرب للواقع، وقد استغرق العمل قرابة الستة أشهر في صنع هذا المجسم.
بعد عرض المجسم في أكثر من معرض ومتحف، سرني جداً إقبال العرب؛ وخاصة السوريين لمشاهدته، وهذا بعد أن نشرت سلائل التواصل الاجتماعي صور وفيديو للمجسم وذاع سيطه .
3-ماهي الأعمال الأخرى التي قمت بها في ألمانيا وإلى ماذا تهدف من هذه الأعمال؟
قمت بالكثير من الأعمال مثل لوحة الموزاييك، وهو فن غير معروف في ألمانيا عموما، وكانت هذه اللوحة أكبر لوحة على مستوى ولاية النورد راين وعرضت اللوحة في أكثر من متحف فني، وقد كتب عليها اسمي باللغة العربية، ونفذت أعمال عن أوغاريت في فترة الحظر بسبب كورونا، أحببت أن أقوم بعمل عربي من أجل توصيل صورة عن هذه الحضارة العظيمة للشعب الألماني والذين اهتموا بشكل كبير بالأعمال التي قدمتها، وخاصة على الصعيد الإعلامي الذي لم أجده من الجانب العربي أو السوري. أحاول الآن أن أطور نفسي في القطع الفنية واللوحات التي أقوم بها وأصبح لدي أكثر من ثلاثة آلاف متطوعة ومتطوع من الألمان يقومون بمساعدتي لتنفيذ مشاريعي.
4-أنت الآن بصدد عمل سيدخل في كتاب غينس للأرقام القياسية حدثنا عن هذا العمل..
أعمل حاليا مع أكثر من ألف متطوعة ومتطوع لتنفيذ لوحة موزييك، ستكون الأكبر في العالم، وتقوم فكرتها التعبير عن كل بلد في العالم عبر أهم ملمح حضاري فيه اللوحة تلخص قصة الفن في العالم، لم أقم بعد بأختيار الملمح الذي يمثل بلدي سوريا، ولكن أميل لأختيار شيء تم تدميره في الحرب مثل مدرج تدمر عله يكون تعويضا لفقدانه.
5- كيف تود أن يكون لك بصمة مميزة في مجال عملك الفني واستمرار تطوره؟
سأقوم بدراسة الأخراج السينمائي لأني أريد فعلأ ترك بصمة مميزة لي هنا في أوربا كفنان سوري، وأحقق حلمي بعمل أفلام سينمائية قصيرة لكل لوحة أو قطعة قمت بعملها، ومحاكاتها عن طريق السينما ووضعها بأطار فكرة قصة تروى لتصل الى كل العالم، سأبدأ في أول خطوة لتحقي هذا الحلم وكلي ثقة أني سأصل إليه.
محمد الناطور مثال جميل للشباب السوري ككل، وتجربة تستحق إلقاء الضوء عليها واحترامها لما تحمله من اجتهاد ومثابرة لتحقيق ما يصبو إليه الانسان عند وجود الأرادة والتصميم، وصورة مشرقة لسوريا الجميلة بشبابها الذي يحمل يحمل إرث حضارة عريقة وفن راقي يستطيع أن ينافس به العالم به.
حاول أن يربط بين دراسته الأساسية للأدب الأنكليزي وهوايته التي عمل عليها لزمن طويل بفن النحت والآثار القديمة فانعكس ذلك على أعماله ...
إنه النحات السوري المتميز محمد الناطور.
حاله كحال الكثير من السوريين الذي فروا من مطحنة الحرب، والنظام وصل محمد الناطور الى ألمانيا عام 2016.
من مدينة دمشق إلى ديسبورغ الألمانية نقل شغقه، وتابع عمله مضيفاً عليها نكهة الغربة والرحيل، التقى مهاجرون الآن بالفنان السوري المهاجر لنتعرف على هذا السوري عن قرب :
1-ماذا كنت تعمل في سوريا قبل أن تغادرها؟ وماذا تعمل الآن في ديسبورغ؟
بعيداً عن الدراسة الجامعية، حاولت الاهتمام بهوايتي فتابعت دراسة لفن بشكل شخصي، واتبعت الكثير من دورات النحت والخاصة بدراسة الآثار والمتاحف لصقل الموهبة واحترافها فيما بعد، في هذه المرحلة عملت في مديرية الآثار والمتاحف في مدينة دمشق والمتحف الوطني لأكون قريباً من هوايتي، وبالأضافة إلى عملي الروتيني كنت أقوم بتنفيذ عدة مشاريع في هذا المجال، بعضها مازال موجود، ومعظمها دمر بسبب الحرب والبعض الآخر سافرت قبل أن يكتمل للأسف.
أما في مدينة ديسبورغ التي أقيم بها أعمل كمسؤول علاقات في أحد أكبر شركات الأستثمار والبناء، بالأضافة الى المركز الفني الخاص بي والذي أقوم فيه بأعمالي الفنية.
2- قمت بعمل اكبر مجسم لمدينه دمشق القديمة في ديسبورغ الالمانيه من أين أتت هذه الفكرة ولماذا؟
الفكره كانت قائمه منذ وجودي في مدينه دمشق وبدأت العمل على المجسم عام 2010 بمساحه 1000 متر ولكن بسبب الحرب اضطررت لتوقيف المشروع والرحيل إلى ألمانيا، ولكن ظل المشروع موجود في ذهني، وبعد أن دخلت مضمار العمل الفني -النحت والرسم- بشكل خاص في ألمانيا قمت بعمل المشروع مرة أخرى وعلى حسابي الخاص... كنت أريد أن أوصل فكرة الفن العمراني الجميل لبيوت دمشق القديمة الى الألمان الذين كانوا يجدون صعوبة في فهم أن بيت بهذه البساطة والجمال يمكن أن يكون من أغلى بيوت العالم، يبلغ طول المجسم عشره امتار وقد استعملت في صنعه اكثر من 10,000 قطعه خشبيه بالوانها الطبيعيه فأنا لا أقوم بتلوين القطع الخشبيه بل أتركها بألوانها الطبيعيه حتى تكون أقرب للواقع، وقد استغرق العمل قرابة الستة أشهر في صنع هذا المجسم.
بعد عرض المجسم في أكثر من معرض ومتحف، سرني جداً إقبال العرب؛ وخاصة السوريين لمشاهدته، وهذا بعد أن نشرت سلائل التواصل الاجتماعي صور وفيديو للمجسم وذاع سيطه .
3-ماهي الأعمال الأخرى التي قمت بها في ألمانيا وإلى ماذا تهدف من هذه الأعمال؟
قمت بالكثير من الأعمال مثل لوحة الموزاييك، وهو فن غير معروف في ألمانيا عموما، وكانت هذه اللوحة أكبر لوحة على مستوى ولاية النورد راين وعرضت اللوحة في أكثر من متحف فني، وقد كتب عليها اسمي باللغة العربية، ونفذت أعمال عن أوغاريت في فترة الحظر بسبب كورونا، أحببت أن أقوم بعمل عربي من أجل توصيل صورة عن هذه الحضارة العظيمة للشعب الألماني والذين اهتموا بشكل كبير بالأعمال التي قدمتها، وخاصة على الصعيد الإعلامي الذي لم أجده من الجانب العربي أو السوري. أحاول الآن أن أطور نفسي في القطع الفنية واللوحات التي أقوم بها وأصبح لدي أكثر من ثلاثة آلاف متطوعة ومتطوع من الألمان يقومون بمساعدتي لتنفيذ مشاريعي.
4-أنت الآن بصدد عمل سيدخل في كتاب غينس للأرقام القياسية حدثنا عن هذا العمل..
أعمل حاليا مع أكثر من ألف متطوعة ومتطوع لتنفيذ لوحة موزييك، ستكون الأكبر في العالم، وتقوم فكرتها التعبير عن كل بلد في العالم عبر أهم ملمح حضاري فيه اللوحة تلخص قصة الفن في العالم، لم أقم بعد بأختيار الملمح الذي يمثل بلدي سوريا، ولكن أميل لأختيار شيء تم تدميره في الحرب مثل مدرج تدمر عله يكون تعويضا لفقدانه.
5- كيف تود أن يكون لك بصمة مميزة في مجال عملك الفني واستمرار تطوره؟
سأقوم بدراسة الأخراج السينمائي لأني أريد فعلأ ترك بصمة مميزة لي هنا في أوربا كفنان سوري، وأحقق حلمي بعمل أفلام سينمائية قصيرة لكل لوحة أو قطعة قمت بعملها، ومحاكاتها عن طريق السينما ووضعها بأطار فكرة قصة تروى لتصل الى كل العالم، سأبدأ في أول خطوة لتحقي هذا الحلم وكلي ثقة أني سأصل إليه.
محمد الناطور مثال جميل للشباب السوري ككل، وتجربة تستحق إلقاء الضوء عليها واحترامها لما تحمله من اجتهاد ومثابرة لتحقيق ما يصبو إليه الانسان عند وجود الأرادة والتصميم، وصورة مشرقة لسوريا الجميلة بشبابها الذي يحمل يحمل إرث حضارة عريقة وفن راقي يستطيع أن ينافس به العالم به.