-
مهاجرة سورية تطلق مبادرة لتوثيق التراث الشفوي عبر مسابقة
-
المبادرات الفردية قد تكون هي الحلول لكثير من المشاكل.. كما أنها قد تكون وسيلة للمحافظة على صلة الوصل بين القديم والجديد والماضي والحاضر
المهاجرون الآن- كندا
أطلقت مغتربة شابة " آية مهنا" مبادرة حكايا أهالينا، في محاولة لجمع الموروث الشعبي وإحياء الثقافة والفلكلور، عبر الطلب من " الذهب العتيق" الأهالي كبار السن فوق 65 عاماً، سرد قصص مختلفة عاشوها، لاستخلاص عبرة معينة منها، أو مأثرة أو موعظة.
مهنا في حديث لـ " المهاجرون الآن" أوضحت أن جيل الثمانينات والتسعينات قد ربي على هذه القصص التي كانت تروى من قبل الأجداد والجدات، وذلك قبل الثورة التكنولوجية الحالية، " القصة هي أفضل وسيلة لجعلنا نسرح في خيالنا، أو نتعلم من تجارب غيرنا".
المبادرة تقوم على سرد أحد كبار السن لقصة مؤثرة في حياته واستخلاص العبرة منها، طبعاً يتم تصوير هذا الفيديو ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، على أن يتبعه مسابقة لأفضل ثلاث قصص.
التقديم على هذه المبادرة بدأ في الأول ن شهر أيار/ مايو وسينتهي في العشرين من ذات الشهر.
المسابقة التي سيكون السيناريست الشهر ممدوح حمادة والروائية نجاة عبد الصمد هم لجنة التحكيم فيها، سيربح المتسابق الأول 1000 دولار كندي، والثاني 750 والثالث 500.
أما بخصوص العناصر المطلوبة في حكايات أهالينا فهي عناصر اية حكاية:
١ -ان يكون لها بنيان من حدث يفضي الى نتيجة أو عبرة، ودلالة انسانية وأخلاقية أو مفارقة طريفة.
٢ -بنيان هذا الحدث (حبكته) من أسبابه الى تصاعد الحدث إلى اكتماله.
٣ -ان يكون السرد مترابطاً وممتعاً بالتأكيد
٤ -ان يكون اللفظ واضحاً ومفهوماً.
المبادرة كما أوضحت مهنا هدفها الإضاءة على "ماضينا العريق" بما فيه إيجابيات وسلبيات، وخصوصاً المكارم وحب الجار والكرم والأنفة والشجاعة، والهدف هو حفظ هذه المآثر حتى لا تندثر مع أصحابها، " كبارنا ذهبنا العتيق أطال الله بأعمارهم سوف يصبحون من الماضي يوماً ما"، إضافة إلى خلق ارتباط بين الجيل الجديد وماضيه، بطريقة بسيطة.
الهدف الأهم للمبادرة هو تكريم أهالينا "ذهبنا العتيق" فهم بحاجة للاهتمام والتقدير" جزء كبير منهم يشعرون أنهم منسيون، ولا أحد يقدر ماضيهم العريق الذي عاشوه.. لذلك هم بحاجة للفتة كريمة".
آية مهنا شددت على أن المبادرة موجهة لكل أهالينا من كبار السن "ذهبنا العتيق" على كامل الأراضي السورية، داعية الجميع للمشاركة في هذه المسابقة، مرحبة بمشاركة الجميع التي ستثري المبادرة، لتوثيق التاريخ الشفوي لسوريا " فسوريا حلوة بألوانها وتنوعها العرقي والثقافي".