الوضع المظلم
السبت 27 / أبريل / 2024
  • هالة غوراني: غيرت اسمي وأخفيت إجادتي اللغة العربية...بعدها وجدت عملاً في CNN

  • تقول مذيعة سي إن إن السابقة إنها غيرت اسمها وأخفت مهاراتها في اللغة العربية لتجنب التمييز
هالة غوراني: غيرت اسمي وأخفيت إجادتي اللغة العربية...بعدها وجدت عملاً في CNN
هالة غوراني - الصور من التواصل الاجتماعي

متابعات وترجمات

في لقاء معها على نفس مكان عملها السابق، ناقشت مذيعة CNN السابقة هالة غوراني رحلتها التي نشأت في الولايات المتحدة في عائلة عربية سورية ولماذا شعرت أنها بحاجة إلى التحول إلى اسم عائلة والدتها وإخفاء مهاراتها في اللغة العربية أثناء البحث عن عمل.

تقول غوراني التي تتكلم 3 لغات" نعم غيرت اسمي عمداً، في التسعينيات، كنت في العشرين من عمري، خريجة جديدة من أحدى ارقى الجامعات في فرنسا، ظنت ان إيجاد العمل سيكون سهلاً".

وأشارت غوراني أنها لم تجد عملاً، رغم المعايير والمقومات التي تمتلكها، وكان مذكور على سيرتها الذاتية اسمها "هالة باشا"، وكان اسم والدها الأخير إبراهيم باشا.

وتتابع غوراني: نصحني أحد أصدقائي من المدرسة، اسمعي، بإزالة اللغة العربية لأنه في فرنسا مجتمع فيه عنصرية مؤسساتية، وبالتأكيد تمييز ضد أفراد تلك الأقلية. وهذا ما تم إثباته في العديد من التجارب، حيث يتم إرسال السيرة الذاتية الوهمية باسم عربي مقابل اسم غربي".

ولذلك اعتمدت غوراني (لقب والدتها) وهو اسم يبدو غربيا، "شقراء وعيون زرقاء لا أبدو عربية، وقد حذفت أنني أتحدث العربية، وهو أمر غريب لأنها ميزة ولا ينبغي أن ينظر إليها على أنها عائق" تقول غوراني.

لكنك لا تبدين عربية

كان اللقاء مع غوراني للتحدث عن كتابها الجديد (عنوانه: لكنك لا تبدين عربية.. وحكايات أخرى عن عدم الانتماء)، وماهي التحديات التي واجهتها في دول المهجر لتجنب العنصرية.

وأشارات غوراني عن ماضيها كمهاجرة في بلد جديد أنه لا يختلف كثيراً عن التجارب التي يمر بها السوريون حالياً، وتقول ضمن كتابتها "حتى لو أظهروا قدراً هائلاً من حسن النية والفضول، فإنك ما تزال تشعر أنه تم تصنيفك بشكل خاطئ وبسوء فهم، وحتى التقليل من شأنك في بعض الأحيان".

ونشرت غوراني منذ شهرين تقريباً على حسابها في منصة لينكدإن عن وصول النسخة المطبوعة من كتابها، وأعلنت عن توفره لكن بطلب مسبق في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.

كتاب هالة غوراني
كتاب هالة غوراني

من هي؟

ولدت هالة غوراني في سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية لأبوين سوريين، مهاجرين من حلب، لكنها نشأت في باريس، وعاشت لفترة في الجزائر.

وقال الباحث والأكاديمي سلام الكواكبي المقيم في باريس، لمنصة المهاجرون الآن، وهو أيضاً من حلب: "اسم العائلة الحلبية يكتب : كوراني ومن أجدادها، المرحوم وزير العدل السابق أسعد كوراني، الذي ولد في حلب عام 1907، وهو من وضع القانون المدني وحق النساء بالتصويت والترشح للنيابة عام 1949، وكان نقيب المحامين في حلب من 1945 وحتى 1946 وثانية دورة 1960-1961". 

وحصلت على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة جورج ماسون بالقرب من واشنطن دي سي، كما تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس في عام 1995.

بدأت عملها كصحفية في لا فوه دي نورد (بالفرنسية: La Voix du Nord)‏ ووكالة فرانس برس قبل أن تنضم إلى فرانس 3 في عام 1994. وانضمت إلى سي إن إن في لندن عام 1998.

تتكلم هالة غوراني اللغات الإنكليزية، الفرنسية والعربية وتقيم حالياً في لندن.

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
67%
كلاهما
33%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!