-
المنظمات التي تعمل لأجل المهاجرات في ألمانيا
المهاجرون الآن- خاص -ميرڤت شحاده المهاجرون الآن
تُشكل النساء المهاجرات في ألمانيا نسبة أربعين بالمئة من مجموع الوافدين إليها ، والصعوبات التي تواجه النساء من أجل الأنخراط في المجتمع الألماني وفي سوق العمل أكثر بكثير من التي يواجهها الرجال ، وقد عملت النساء المهاجرات منذُ عقود طويلة من أجل معرفة حقوقهن وحمايتها والعمل على إطلاع الأخريات بها ، ونتج عن ذلك إنشاء جمعيات عديدة لدعم المرأة المهاجرة في ألمانيا . المهاجرات في ألمانيا
وفي عام 2014 إجتمعت أكثر من سبعين منظمة ضمن ما يُعرف ب "رابطة النساء المهاجرات داميغرا" وأصبحت هيئة مستقلة تُعنى بمصالح وحقوق المهاجرات من جميع الجنسيات وفي كل الولايات الألمانية.
ومن شعارات المنظمة وقف التمييز ضد المرأة بشكل عام وضد المهاجرات واللاجئات بشكل خاص لأن هذا التمييز كان حاجزاً في وجه الكثيرات في إتمام دراستهن أو في إيجاد فرصة عمل فالأولوية في أخذ موعد لمقابلة العمل تكون للسيدات الألمانيات وتأتي المهاجرات في المرتبة الثانية والمهاجرات المحجبات في آخر مرتبة ، وعلى سبيل المثال فقد شارت دوريس ويشسيلباومر رئيسة معهد الدراسات النسائية والجنسانية في جامعة يوهانس كليبر في النمسا أن النساء السوريات يواجهن الآن القيود نفسها التي واجهتها النساء التركيات اللاتي يرتدين الحجاب، فقد كان على النساء التركيات واللواتي يرتدين حجاب تقديم أربع أضعاف ونصف من طلبات التقديم للعمل بالمواصفات نفسها عن النساء الألمانيات واللواتي لا يرتدين الحجاب، وأضافت قائلة: (هذه المستويات العالية من التمييز لا تشجع النساء اللواتي يرتدين الحجاب على المشاركة في سوق العمل وبالتالي لا يتشجعن للحصول على التعليم، وهذا يجعل النساء أكثر إعتماداً على الشركاء الذكور وعلى الدعم المحتمل من الدولة). المهاجرات في ألمانيا
ومن جهة آخرى تناضل منظمة داميغرا من أجل المشاركة السياسية لدى النساء المهاجرات فالمنظمة ترى أنه من حق النساء المهاجرات اللواتي يعشن في ألمانيا منذُ سنوات طويلة ويساهمن في النظام الأقتصادي والأجتماعي أن يحصلن على حقهن في التصويت ، وهذا الحق لا يُمنح سوى للألمان وأما مواطنون الأتحاد الأوروبي الذين يقيمون في ألمانيا يحق لهم التصويت السلبي وهذا يعني أن لهم الحق في المشاركة في الأنتخابات المحلية والأوربية ولكن لا يحق لهم المشاركة في الأنتخابات التشريعية ، أما المهاجرون الذين لا يملكون الجواز الألماني أو الأوربي لا يملكون هذا الحق ، وهذا يضع الكثير من العراقيل التي تمنع مشاركتهم في توجيه السياسة العامة في البلاد التي يعيشون فيها رغم مشاركتهم في جميع مناحي الحياة بشكل فعّال ، لذلك تعمل داميغرا على مجموعة من المطالب الأساسية ومن أكثرها أهمية حق التصويت على المستوى المحلي للمهاجرين من غير دول الأتحاد الأوربي لأن الديمقراطية بحاجة لكل صوت ، وتُطالب أيضاً بفتح المجال للحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات على الأقامة مع حق الأحتفاظ بالجنسية الأساسية . المهاجرات في ألمانيا
وأما فيما يخص موضوع المساواة في الأجور وإلغاء الفرق بين الرجال والنساء بشكل عام وبين النساء الألمانيات والمهاجرات بصورة خاصة لأنهن أكثر تعرضاً لهذا التمييز ، وترى المنظمة أن حقيقة هذا التمييز ضد النساء المهاجرات العاملات هو هيكلي ومؤسسي فأغلب النساء المهاجرات يعملن في قطاعات ذات الأجور المنخفضة حتى ولو يملكن مؤهلات جيدة ، ولكن الصعوبة تكمن في الأعتراف بهذه المؤهلات العلمية والمهنية في سوق العمل .
تفتح داميفرا المجال للمهاجرات للتعبير عن أفكارهن ومخاوفهن ومطالبهن من خلال عدت برامج تضم نشاطات عديدة و ورشات عمل تتفاعل من خلالها مع النساء المهاجرات لتصل إليهن ويستطعن إيصال أصواتهن إليها ، وهذه الفعاليات مستمرة ضمن الأجندة الموضوعة لإمكانية الوصل لجميع المهاجرات على إختلاف أعمارهن ومستواياتهن وثقافتهن المختلفة ، والآن تتفاعل المنظمة في ظلّ ظروف الحجر المفروض في ألمانيا عبر الأنترنت وتستمر ببرامجها المتنوعة للوصول لأهدافها .
"رابطة المنظمات للنساء المهاجرات داميغرا" تستند إلى مواثيق حقوق الأنسان برفضها لجميع أشكال العنصرية والتمييز على أساس الأصل الأجتماعي أو العرقي أو الجنس (الجندر) أو على لون البشرة أو الهوية (الجنسية) أو العجز أو العمر أو المعتقد ، ومازلت تسعى لتنال المهاجرات حقوقهن المدنية والسياسية والوصول لمشاركتهن في صناعة القرار السياسي في ألمانيا . المهاجرات في ألمانيا