-
فنان تشكيلي سوري لاجئ في فرنسا: بدون الفن لا معنى لوجودي
-
الخط العربي يعتبر نوعاً من أنواع الفن التشكيلي.. لما تتمتع به حروفه من ليونة قادرة على التعبير عن كثير من الأشكال الفنية
باريس - خاص
يستطيع الفن إخراج مكنونات النفس البشرية والأحوال التي تمر بها، سواء كانت فرحاً أو حزناً، والرسم هو أحد أشكال التعبير المحملة دائماً بالمشاعر، خصوصاً في الحالة السورية، حيث الألم دائماً موجود، أليس الألم هو مصدر الإبداع؟ كما قال الأدباء في قديم الزمان.
معرضان في فرنسا
رياض عبد المجيد هو خطاط وفنان تشكيلي سوري، لاجئ في فرنسا منذ عدة سنوات، يمزج في لوحاته بين الخط العربي والفن التشكيلي، وشارك في منفاه القسري في معرضين فنيين إلى الآن، أحدهم في مدينة GERARDMER، وكان مكان المعرض في المركز الثقافي في هذه المدينة الواقعة في إقليم اللورين شرق فرنسا، في حين كان المعرض الثاني بمدينة ليون.
منطلق لوحاته دائماً هو الخط العربي، يقول لموقع (المهاجرون الآن) "أحببت أن أرى الفن التشكيلي من زاوية أخرى وهي زاوية الخط العربي، الذي إذا تعمق الشخص بدراسته الهندسية سيجد مدرسة لاحدود لها من الثقافة الفكرية والتشكيلة في آن واحد".
عائلة خطاطين
الفن التشكيلي كما الكتابة والموسيقى والشعر، أداة من أدوات البوح والتعبير عن الذات، والمشاعر، من هنا فإن رياض عبد المجيد يرى أن الفن بالنسبة له ثورة بداخله تتفجر كل يوم وكل ساعة، "أنا أعشق الفن أكثر من روحي، وصدقني بدون الفن لا معنى لوجودي".
نشأ عبد المجيد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق من عائلة تجيد الخط العربي، وكان جده مدرساً لهذا الفن، "تعلمت من جدي ومن والدي رحمهم الله كثيراً.. ولكني أحببت أن أطور وأتعامل مع الخط بشكل مختلف".
درس عبد المجيد في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية وتخرج سنة 2004 وكان معرض التخرج في صالة الفنون الجملة بدمشق أبو رمانة. وعمل في عدة شركات كبرى أبرزها شركة أبناء زهير غريواتي في سوريا.
وشركة FRAMEDIA بمدينة صيدا في لبنان حيث كانت أغلب الأعمال عبارة عن مجسمات ضخمة تحاكي شهر رمضان المبارك.
إثبات الذات
رياض عبد المجيد ينصح المهاجرين بإثبات وجودهم بكل الوسائل المتاحة" لإعلاء اسم بلدهم الذي هربوا منها بسبب الطواغيت، والغرب يهتمون بالجانب الإنساني، لذلك يجب أن نريهم بأننا قادرون أن ننتج صناعيين وأطباء وفنانين.
يتمنى فناننا التشكيلي أن يكون لديه مرسم، يحول فيه أحاسيسه إلى لوحات فنية يكون عماد الخط العربي، الذي يبين التشكيل والتركيب فيه مهارة وقدرة الفنان على ابتكار تكوين خطي جديد لم يكن موجودًا من قبل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل او الآيات التي تقبل التركيب في حروفها.