المهاجرون الآن- متابعات

اختارت مجلة التايم الأمريكية الشهيرة السباحتين السوريتين سارة ويسرى مارديني من ضمن الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً حول العالم لعام 2023، ضمن قسم الأيقونات.

وفي التعريف بهما قالت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت: إنه في عام 2015، فرت الشقيقتان والسباحتان المتنافستان يسرا وسارة مارديني من سوريا بسبب الصراع. أثناء العبور البحري الخطير من تركيا إلى اليونان، تعطل محرك زورقهم. كانت الأخوات من بين أولئك الذين قفزوا في الماء لإيصال القارب المكتظ إلى بر الأمان، وأنقذوا حياة جميع من كانوا على متنه.

يسرى مارديني كتبت على صفحتها في موقع انستغرام إننا فخورون بالانضمام إلى هذه المجموعة الرائعة، لقائمة مجلة التايم حول الناس الأكثر تأثيراً في العالم

سفيرة النوايا الحسنة والحائزة على جائزة هوليوج كيت بلانشيت تضيف في شرحها عن سيرة هاتين الأيقونتين: إنه بعد طلب اللجوء في ألمانيا، بدأت يسرى السباحة مرة أخرى وتم اختيارها كأول فريق أولمبي للاجئين. الآن سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية، تشارك قصتها مع الجماهير في جميع أنحاء العالم لإظهار تصميم اللاجئين على تحقيق أحلامهم على الرغم من مواجهة الصدمات والمشقة والخسارة. عادت سارة إلى اليونان للتطوع مع منظمة بحث وإنقاذ غير حكومية. هناك، كانت واحدة من 24 عاملاً في مجال الإغاثة تم اعتقالهم بتهم تعرضت لانتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان وتعرضت للفصل منذ ذلك الحين لأسباب إجرائية. يسلط هذا التحقيق المستمر الضوء على العداء والمخاطر التي يمكن أن يواجهها رجال الإنقاذ.

وكانت اليونان قد أسقطت في بداية هذه السنة التهم المنسوبة لـ24 متطوعاً في مجال إنقاذ المهاجرين، ومن بينهم السباحة السورية سارة مارديني، 27 عاماً. ويعتبر هذا التراجع خطوة مدمرة بالنسبة للسلطات اليونانية، كونه يؤكد بأن التهم المنسوبة للسباحة السورية وزملائها لا أساس لها من الصحة بل وشائنة أيضاً.

بعد اعتقال تلك المجموعة، أمضت مارديني ورفاقها  أكثر من 100 يوم في السجن قبل أن يطلق سراحهم بكفالة، مع احتمال تعرضهما في حال إدانتهم للسجن لمدة ثماني سنوات. وبحسب ما أوردته منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن هنالك عاملين آخرين في مجال الإغاثة تم اعتقالهم، ما دفع المنظمة لإيقاف عملياتها. لذا لم تعد هنالك أي منظمة تنشط في مجال البحث عن اللاجئين وإنقاذهم في جزيرة ليسبوس حالياً.

فيلم السباحتان The Swimmers، وهو فيلم من إنتاج عام 2022 مستوحى من قصة الأخوات القوية، للجمهور الإنساني الواسع لما يعنيه النزوح. تستمر هذه القصة حيث يدافع كل من يسرا وسارة بشدة عن حق كل فرد في البحث عن الأمان. أينما كان وفي كل زمان، تختم الممثلة الشهيرة تعريفها بالأختين المهاجرتين.