-
لين الماغوط: أفضل طالبة بالمجموع الكامل...رحلة التميز والإصرار من سوريا إلى السويد
خاص - السويد
في عام 2013، وصلت لين، الطفلة ذات الخمس سنوات ونصف، إلى السويد برفقة عائلتها، تاركة وراءها وطنها سوريا، واجهت خلال تلك السنوات الأولى، تنقلات متكررة بين ثلاث مدن سويدية، تخللها دراسة في أربع مدارس مختلفة، كل ذلك بسبب ظروف عمل والديها.
اقرأ هذا الخبر: طفلة مهاجرة تفوز ببطولة السويد في التايكواندو
رغم هذه الظروف الاستثنائية، أظهرت لأين إصراراً استثنائياً على التفوق الدراسي، حيث تمكنت من حصد لقب أفضل طالبة في اللغة السويدية على مستوى مدرستها، محققةً المركز الأول والعلامة التامة وهو 340 في جميع المواد، ولم يتوقف تميزها عند هذا الحد، بل نالت أيضاً منحة وجائزة كأفضل طالبة في أداء لفيلم ضمن مادة المجتمع.
يُشار إلى أن لين لم تتحدث اللغة السويدية في منزلها ولم تدرسها كلغة ثانية في سوريا، مما يجعل إنجازها أكثر إثارة للإعجاب.
المهندس حسن الماغوط، وهو والد لين، الذي انخرط في العمل السياسي الخدمي في السويد، يعبر من خلال منشور على منصة الفيسبوك عن فخره الشديد بإنجاز ابنته، مؤكداً على أن رحلتها تُجسد قدرة الإنسان على التغلب على الصعاب وتحقيق النجاح، حتى في بيئة غريبة وثقافياً.
تنحدر لين من بلدة السلمية التي تشتهر باهتمام اهلها بالعلم والتعليم وسط سوريا، وستُكمل مسيرتها المتميزة، حيث تُخطط لاستكمال دراستها في الأبحاث في علوم الأدوية أو الأغذية، "إما في أبحاث الأدوية المستعصية من أجل مساعدة المرضى، أو الأغذية الحديثة التي تساعد الدول النامية في حصول مواطنيها على سعرات حرارية كافية بتكاليف قليلة"، بحسب ما قالت لين لمنصة المهاجرون الآن.
وتضيف: "بهذه الطريقة قد مزجت بين عمل والدي كمهندس غذائية وعمل والدتي كطبيبةـ وهذا حلمي وهدفي منذ كنت في السادسة من عمري".