-
مآسي الحجر (الضحايا تسجن مع جلادها)
17 - 11 - 2020
سلمى محمد - خاص immigrants now - المهاجرون الآن - قصصكم
كل ما منجرب ننسى شو يعني لجوء بتصير تفاصيل بنهارنا تذكرنا بهالشي..كل ما منجرب ننسى الوحشية بيصير شي يرجعنا لورا
كل ما أنا شخصيا جرب انسى شو يعني اني امرأة ساكنة لوحدي ببلد غريب وما الي حدا و قديش بيحاولو يستضعفوني على أساس يومي بترجع بلحظة وحدة تخبطني الأفكار في بيروت
اليوم من شي ٣ ساعات تقريبا سمعت صوت امرأة عم تصرخ وعم اسمع صوت لسعة الضرب من ع بعد ٣ بيوت..
المسكينة عم تستنجد بأعلى صوت عندها وعم تستنجد بصاحب البناية ..
انحرق قلبي ونطرت دقيقتين لشوف اذا حدا بيساعد من الجيران بس كله ضل مضبوب ببيته .. طلعت دقيت الباب على الجار اللي حدي اللي هو سوري متلي متله قلتله الزلمة رح يقتلها ف جوابو كان ما فينا نتدخل نحنا سوريين وبيقولولنا ليه تدخلتو .. فكرت اتصل بالدرك بس قلت كمان بركي اجو شافو انه اقامتي غير صالحة وصارلي مشاكل وأنا مش خوفا من شو بده يصير (بس ما بقدر ارجع ع سوريا)
و بنفس الوقت صاير معي مرض مزمن و انا بمرحلة خطورة فيه ف قلت عنجد مش قادرة اتحمل شو ممكن يصير خاصة انه ما الي حدا
دقيت ع صاحب البناية قلي كمان خلينا ما نتدخل وأنا حرقة قلبي ك انسانة ناجية من العنف المنزلي ضليت مصرة لحتى نزل لعندهن وقلي تعي معي وكمان طلب الشب السوري . قلنا رح اتحجج بأنكن مزعوجين بركي بيزوق ع حاله وبيبطل يضربها.
دق عليه قله لو سمحت بس اطلع احكي معي كلمة برا واذا بيصير هالمعنف بيسبو لصاحب البناية .. و بيبلش يضربو وبيدفشو وانا والشب منهديه كان اجا راسه عالرصيف شي ٣ مرات كان حرفيا مات الزلمة .. وبيستحكمه وهو عالأرض وبيبلش فيه خبيط ع راسه..
طبعا لهلق ما حدا من الجيران طلع ..
بيحمل حاله صاحب البناية وبيروح
بيلتفت وبيتطلع على الشب السوري بيقله بالحرف : شو يا سوري يا خرا .. مزعوج من الصوت ؟ عطيني تذكرتك عندي حدا بالمعلومات .. خرا عليك وع سوريا .بيقوم الشب من حرقة قلبه بيردله بمسبة بيبلش ياكل قتلة منه كمان
اه نسيت خبركم انه المعنف طول الباب و جثة.. وصاحب البناية ختيار والشب السوري ما بيطلع بحجمه أبدا.
ما قلي الي انه يا سورية لأنه بظن أنه ما بيعرف جنسيتي .
لبعد كل هاد ل شخصين من الجيران طلعو وما بعرف اذا حاولو يدقو للدرك..
بتجي دورية من هيئة عسكرية .. بتقول هاد الزلمة بيشتغل معنا .. (المعنف)
بس بدك تتشكى عليه ؟ ل صاحب البناية الحكي موجه بيقول صاحب البناية اي و ما عرفت شو صار بعدها ..
بس حق الشب السوري اتتاكل اكيد وأساسا بعرف أنه حتى حق صاحب البناية ما رح ياخده .. و المرة ما منعرف إذا ميتة ولا عايشة ولا هربت منه ولا شو صار .
وما بقى تمضى معي الليلة من كتر ما متوترة ومقهورة وبمكان عم أنب حالي لأنه أنا أصريت أنه يفكوه عن المخلوقة ف صار فيهن هيك . ملاحظة الشب السوري حمل غراضه وفل من البيت من كتر ما خاف.
أخيرا الفكرة مش بأني لاجئة ولا سورية بمجتمع غالب عليه العنصرية ولا أنثى بمجتمع ذكوري الفكرة أني كل هدول وكنت يا دوب عم اتحملهن .. بس كمان انحرم من حقي بمساعدة انسان لهالأسباب؟؟ كتير تقيلة وبتكسر الضهر