-
ماركوس قسام تجربة مهاجرة متميزة ومزيج من الثقافة والطموح
المهاجرون الآن- خاص- رباب قطيفان
تستمر أمثلة التميز والنجاح في كشف نفسها من خلال معطيات ثابتة على الأرض، الأمر الذي يجعل منها اسما بارزاً أينما حلت وهذا بالفعل ما حصل مع المهندس السوري ماركوس قسام، الشاب الشغوف الذي عمل على المضي قدماً للوصول إلى النجاح وتحدي كافة العقبات التي كانت من الممكن أن تحد من مسار حلمه، وتقف في طريق مضيه قدماً في حياته الجديدة.
المهندس البترولي ماركوس قسام وفي حوار خاص مع المهاجرون الآن، يبدأ في سرد حكايته عن تفاصيل دراسته وحياته في سوريا قبل المهجر ومن بعده، ويقول قسام: “في سوريا كنت مهندسا بترولياً، وعملت لعدة سنوات في أحد أهم المصانع الحيوية لإنتاج الغاز،وفي ما بعد ومنذ بداية الثورة السورية ضد النظام السوري، كمعارض لهذا النظام اتخذت قراري أن ألجأ إلى فرنسا وبالفعل تمت رحلة لجوئي في شهر أيار من عام 2016".
ويضيف: " على الرغم من عدم معرفتي سوى بالقليل من الكلمات في اللغة الفرنسية إلا أنني عملت جاهداً على اختصار المراحل بتعلم الفرنسية بشكل مكثف و فردي وبطرق متاحة من منزلي كمشاهدة التلفاز الفرنسي وقراءة المقالات في الصحف الفرنسية إضافة للوسائل المختلفة عن طريق الإنترنت.
ويواصل ماركوس حديثه:" قضيت معظم صيف عام 2016في تعلم اللغة بشكل جدي، وبعد مضي ما يقارب الثلاثة أشهر حصلت على قبول جامعي في دراسة الماجستير في علم البيئة من جامعة سيرجي باريس إقليم الواز .Cergy Paris UniversitéUniversité à Neuville-sur-Oise.
وعن تفاصيل دراسته يخبرنا السيد قسام :"قابلت الشخص المسؤول عن دراسة الماجستير وتم قبولي في دراسة علم البيئة على الرغم من انني لم أكن بعد حاصلاً على قرار اللجوء في فرنسا وإنما كنت فقط حاملاً لوثيقة مؤقتة ريثما يتم صدور قرار اللجوء؛ بدأت دراسة الاختصاص الجديد باللغة الفرنسية وبالرغم من اختلافه عن اختصاصي السابق لكنني أحببت خوض هذا التحدي لأنني وجدت في هذا الاختصاص علماً مشتركاً ما بين هندسة البترول وعلم البيئة هو علم الطاقة وكوني أيضاً ومنذ زمن بعيد مهتماً بالبيئة إذ كنت قد أسست نادياً لأصدقاء البيئة في سوريا وعملت في هذا المجال ما يقارب الثلاث سنوات" .
ويتابع: "في الثلاثة الأشهر الأولى كان الأمر صعباً للغاية لأنني بذلت جهداً مضاعفاً في فهم المصطلحات الجديدة الخاصة في دراسة علم البيئة وبلغة جديدة ومختلفة ولكنني لم أستسلم بل واصلت بشغف واهتمام دراسة السنة الأولى من الماجستير.
ومن هنا بدأ المهندس ماركوس طريقه بالتميز والنجاح فبالرغم من كل ما مر به من صعوبات تمكن وبنجاح من تخطي السنة الأولى في الماجستير، ومن ثم قام مباشرة بالتسجيل للسنة الثانية بالتزامن مع ضرورة البحث عن عقد عمل لمدة سنة في إحدى الشركات ليتمكن من الحصول على شهادة الماجستير وتم الأمر بنجاح وهنا شعر ماركوس براحة نفسية أكبر في دراسته حيث تمكن من اتقان اللغة بشكل أفضل من ذي قبل مما جعله ينهي هذه الدراسة من دون أي تأخير.
تحدث السيد ماركوس عن تغيير حياته ايجابياً: "بعد انتهاء عقد العمل المؤقت أبدت الشركة رغبتها في توقيع عقد دائم معها لأبدأ رحلتي في مجال العمل بعد حصولي على شهادة الماجستير ونزولاً عند رغبتي الشديدة وطموحي في أن أصبح مواطناً فرنسياً وبالتالي كنت قد قدمت ملف طلب الجنسية الفرنسية في عام 2019 وبالفعل مع تحقق الشروط اللازمة، تحقق حلمي وحصلت على المواطنة الفرنسية.
وطرحت المهاجرون الآن على السيد ماركوس سؤالاً حول تفاصيل الهجرة وميزاتها أجاب:
هنا في فرنسا النظام يقوم بدعم الشخص الجدي الذي يسعى دوماً في التطوير من نفسه والعمل على مسار النجاح والتقدم، دعماً منها مادياً ومعنوياً ليندمج في المجتمع ثقافياً وعملياً وحضارياً، ومن تجربتي الشخصية لمست هذا الأمر فعلياً أولا من خلال دراستي في الجامعة الفرنسية وثانيا من خلال احتكاكي العملي في المجتمع فهناك الكم الهائل من الدعم بكافة أشكاله مما سهل عليَ الطريق للوصول الى حلمي الذي لا إطار له.
عن التغيير الذي جرى في أسلوب ومفهوم حياته واصل السيد قسام حواره:" ببساطة شديدة في هذه الدول الحضارية يجد الإنسان نفسه بعيداً عن الضغوط وانعدام الأمان والغموض المستقبلي الذي كنا نعيشه في سوريا، في المهجر تغيرت نظرتنا لأنفسنا ولمستقبلنا تماما ونستطيع أن نرى الحياة بشكل أكثر راحة وأمان، وبالتالي تتوضح شخصيته ويبرز الاختلاف وتظهر نقاط القوة والتميز عند كل فرد ".
أضاف المهندس ماركوس: "قمت مؤخراً بتغيير عملي حيث انتقلت إلى شركة كبيرة ومهمة حدث الأمر بعد انتشار وباء كورونا وما تبعه من أزمة صحية واقتصادية عالمية، ومازلت أعمل بهذه الشركة كمهندس لفعالية الطاقة للأبنية سواء الجاهزة مسبقاً أو التي سيتم بناؤهاً حديثاً أو المؤسسات الخدمية كالمدارس والمكتبات وغيرها من الأبنية وبحصولي على درجة وظيفة عالية ومرموقة في فرنسا ويتملكني شعور بالفخر والانتماء لهذه البلاد كوني استثمرت كل دقيقة وواصلت المثابرة في مدة تقل عن الخمس سنوات من تواجدي فيها "
وفي سؤالنا له عن هدفه القادم أخبرنا المهندس ماركوس: "أنا الآن في طور نشر كتاب باللغة الفرنسية من تأليفي وهو حالياً في مرحلة التدقيق اللغوي من قبل محررة فرنسية، يتضمن الكتاب مضمونا فلسفياً وتاريخياً وموضوعه عن الحرية وبعض التفاصيل الأخرى، وسأنشره قريباً عن طريق دار نشر فرنسية ".
أما عن موضوع اللجوء والاندماج فأوضح السيد ماركوس وجهة نظره ورداً على انتقادات شديدة وجهت له بشأن هذا الموضوع الهام الذي لا يجب تجاهله من أجل العيش بإطار هذه التركيبة الثابتة في المجتمع الفرنسي ، حيث يعتبر النظام الاجتماعي في فرنسا الأقوى والأفضل مقارنة بأنظمة الدول الأوربية الأخرى وتحدث عن اهتمامه البالغ بوصول فكرة ضرورة العمل على الانخراط في المجتمع الفرنسي بشكل أفضل مما هو عليه الآن بالنسبة لشريحة كبيرة من المهاجرين إضافة لنقطة مهمة ألقى الضوء عليها حول أهمية الحصول على المعلومات المتعلقة بالحياة والقوانين من مواقع حكومية رسمية وهي متاحة على الانترنيت ومجاناً، دون اللجوء إلى مصادر غير موثوقة كالمنتديات العربية أو الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم الخبرة الكافية لإعطاء المعلومات الدقيقة، ونوه لضرورة العمل على معرفة كيفية الحصول على المعلومات في فرنسا كقانون يضمن حرية الوصول اليها بشكل فعال دون تزييف وهنا تكمن أهمية تعلم اللغة الفرنسية لتسهيل التفاعل الأمثل بكافة الأصعدة .
وواصل السيد ماركوس حديثه :" في الفترة الماضية كانت هناك انتخابات إقليمية ومناطقية في فرنسا ومن وحي اهتمامي بالتعاطي بالشأن السياسي الفرنسي بطريقة ثقافية سياسية كنت قد أجريت مقابلة مع مسؤول بأحد الأحزاب السياسية الفرنسية وتم قبولي للترشح على قائمة الانتخابات المناطقية ولكن رغبت بالتروي قليلاً لخوض مثل هذه التجربة الهامة لأتمكن من إعطائها حقها والتي تعتبر من المشاريع المؤجلة بالنسبة إلي حباً في أخذ الوقت الكافي لأثبت نفسي في محيطي ويتمكن الناس من معرفتي بوضوح أكبر .
ومن خلال حديثنا معه أخبرنا ماركوس أنه يمارس نشاطات ثقافية ورياضية بالتوازي مع دراسته وعمله ومن أهمها ندوات ثقافية كانت تعقد في المكتبات والمركز الثقافي في مدينة إرمونت الفرنسية، وأما عن النشاطات الرياضية فقد قام بالاشتراك في نادي لرياضة تينيس الطاولة في المدينة التي يقيم بها (إرمونت بليسيس بوشارد ) إضافة لمشاركته في المنافسات المحلية باسم هذا النادي مما ساعدته في الإندماج وتكوين الصداقات ووصفها بالمرحلة المهمة والمستمرة لهذه اللحظة .
وختم السيد ماركوس حديثه رداً على كل من يشكك في خبرته وتجربته سواءً في حياة اللجوء والمنظمات وصولاً الى الحياة العملية والثقافية في كافة المجالات أن هناك في الواقع ما يبرهن كل هذه الخبرات ، إضافة الى طرحه لموضوع أساسي هو احترام التعامل مع الرأي والرأي الآخر خاصة في ما يتعلق بأمور واقعية لا تحتمل الجدال، وانتقد بدوره كل من ينظر للأمور من منظار ضيق وبعيد تماما عن المنطق والحضارة والديموقراطية ، كما وحث جميع اللاجئين للمضي بطريق الحرية في بلد الحريات، والأثر الإيجابي بأسلوب الرقي في التعامل مع أفكار الآخرين والاستفادة من التجارب والخبرات واحترامها وتقديرها لأن التجارب لا تأتي من فراغ وإنما من قاعدة ومجهود كبيرين .
تستمر أمثلة التميز والنجاح في كشف نفسها من خلال معطيات ثابتة على الأرض، الأمر الذي يجعل منها اسما بارزاً أينما حلت وهذا بالفعل ما حصل مع المهندس السوري ماركوس قسام، الشاب الشغوف الذي عمل على المضي قدماً للوصول إلى النجاح وتحدي كافة العقبات التي كانت من الممكن أن تحد من مسار حلمه، وتقف في طريق مضيه قدماً في حياته الجديدة.
المهندس البترولي ماركوس قسام وفي حوار خاص مع المهاجرون الآن، يبدأ في سرد حكايته عن تفاصيل دراسته وحياته في سوريا قبل المهجر ومن بعده، ويقول قسام: “في سوريا كنت مهندسا بترولياً، وعملت لعدة سنوات في أحد أهم المصانع الحيوية لإنتاج الغاز،وفي ما بعد ومنذ بداية الثورة السورية ضد النظام السوري، كمعارض لهذا النظام اتخذت قراري أن ألجأ إلى فرنسا وبالفعل تمت رحلة لجوئي في شهر أيار من عام 2016".
ويضيف: " على الرغم من عدم معرفتي سوى بالقليل من الكلمات في اللغة الفرنسية إلا أنني عملت جاهداً على اختصار المراحل بتعلم الفرنسية بشكل مكثف و فردي وبطرق متاحة من منزلي كمشاهدة التلفاز الفرنسي وقراءة المقالات في الصحف الفرنسية إضافة للوسائل المختلفة عن طريق الإنترنت.
ويواصل ماركوس حديثه:" قضيت معظم صيف عام 2016في تعلم اللغة بشكل جدي، وبعد مضي ما يقارب الثلاثة أشهر حصلت على قبول جامعي في دراسة الماجستير في علم البيئة من جامعة سيرجي باريس إقليم الواز .Cergy Paris UniversitéUniversité à Neuville-sur-Oise.
وعن تفاصيل دراسته يخبرنا السيد قسام :"قابلت الشخص المسؤول عن دراسة الماجستير وتم قبولي في دراسة علم البيئة على الرغم من انني لم أكن بعد حاصلاً على قرار اللجوء في فرنسا وإنما كنت فقط حاملاً لوثيقة مؤقتة ريثما يتم صدور قرار اللجوء؛ بدأت دراسة الاختصاص الجديد باللغة الفرنسية وبالرغم من اختلافه عن اختصاصي السابق لكنني أحببت خوض هذا التحدي لأنني وجدت في هذا الاختصاص علماً مشتركاً ما بين هندسة البترول وعلم البيئة هو علم الطاقة وكوني أيضاً ومنذ زمن بعيد مهتماً بالبيئة إذ كنت قد أسست نادياً لأصدقاء البيئة في سوريا وعملت في هذا المجال ما يقارب الثلاث سنوات" .
ويتابع: "في الثلاثة الأشهر الأولى كان الأمر صعباً للغاية لأنني بذلت جهداً مضاعفاً في فهم المصطلحات الجديدة الخاصة في دراسة علم البيئة وبلغة جديدة ومختلفة ولكنني لم أستسلم بل واصلت بشغف واهتمام دراسة السنة الأولى من الماجستير.
ومن هنا بدأ المهندس ماركوس طريقه بالتميز والنجاح فبالرغم من كل ما مر به من صعوبات تمكن وبنجاح من تخطي السنة الأولى في الماجستير، ومن ثم قام مباشرة بالتسجيل للسنة الثانية بالتزامن مع ضرورة البحث عن عقد عمل لمدة سنة في إحدى الشركات ليتمكن من الحصول على شهادة الماجستير وتم الأمر بنجاح وهنا شعر ماركوس براحة نفسية أكبر في دراسته حيث تمكن من اتقان اللغة بشكل أفضل من ذي قبل مما جعله ينهي هذه الدراسة من دون أي تأخير.
تحدث السيد ماركوس عن تغيير حياته ايجابياً: "بعد انتهاء عقد العمل المؤقت أبدت الشركة رغبتها في توقيع عقد دائم معها لأبدأ رحلتي في مجال العمل بعد حصولي على شهادة الماجستير ونزولاً عند رغبتي الشديدة وطموحي في أن أصبح مواطناً فرنسياً وبالتالي كنت قد قدمت ملف طلب الجنسية الفرنسية في عام 2019 وبالفعل مع تحقق الشروط اللازمة، تحقق حلمي وحصلت على المواطنة الفرنسية.
وطرحت المهاجرون الآن على السيد ماركوس سؤالاً حول تفاصيل الهجرة وميزاتها أجاب:
هنا في فرنسا النظام يقوم بدعم الشخص الجدي الذي يسعى دوماً في التطوير من نفسه والعمل على مسار النجاح والتقدم، دعماً منها مادياً ومعنوياً ليندمج في المجتمع ثقافياً وعملياً وحضارياً، ومن تجربتي الشخصية لمست هذا الأمر فعلياً أولا من خلال دراستي في الجامعة الفرنسية وثانيا من خلال احتكاكي العملي في المجتمع فهناك الكم الهائل من الدعم بكافة أشكاله مما سهل عليَ الطريق للوصول الى حلمي الذي لا إطار له.
عن التغيير الذي جرى في أسلوب ومفهوم حياته واصل السيد قسام حواره:" ببساطة شديدة في هذه الدول الحضارية يجد الإنسان نفسه بعيداً عن الضغوط وانعدام الأمان والغموض المستقبلي الذي كنا نعيشه في سوريا، في المهجر تغيرت نظرتنا لأنفسنا ولمستقبلنا تماما ونستطيع أن نرى الحياة بشكل أكثر راحة وأمان، وبالتالي تتوضح شخصيته ويبرز الاختلاف وتظهر نقاط القوة والتميز عند كل فرد ".
أضاف المهندس ماركوس: "قمت مؤخراً بتغيير عملي حيث انتقلت إلى شركة كبيرة ومهمة حدث الأمر بعد انتشار وباء كورونا وما تبعه من أزمة صحية واقتصادية عالمية، ومازلت أعمل بهذه الشركة كمهندس لفعالية الطاقة للأبنية سواء الجاهزة مسبقاً أو التي سيتم بناؤهاً حديثاً أو المؤسسات الخدمية كالمدارس والمكتبات وغيرها من الأبنية وبحصولي على درجة وظيفة عالية ومرموقة في فرنسا ويتملكني شعور بالفخر والانتماء لهذه البلاد كوني استثمرت كل دقيقة وواصلت المثابرة في مدة تقل عن الخمس سنوات من تواجدي فيها "
وفي سؤالنا له عن هدفه القادم أخبرنا المهندس ماركوس: "أنا الآن في طور نشر كتاب باللغة الفرنسية من تأليفي وهو حالياً في مرحلة التدقيق اللغوي من قبل محررة فرنسية، يتضمن الكتاب مضمونا فلسفياً وتاريخياً وموضوعه عن الحرية وبعض التفاصيل الأخرى، وسأنشره قريباً عن طريق دار نشر فرنسية ".
انتقادات وردود
أما عن موضوع اللجوء والاندماج فأوضح السيد ماركوس وجهة نظره ورداً على انتقادات شديدة وجهت له بشأن هذا الموضوع الهام الذي لا يجب تجاهله من أجل العيش بإطار هذه التركيبة الثابتة في المجتمع الفرنسي ، حيث يعتبر النظام الاجتماعي في فرنسا الأقوى والأفضل مقارنة بأنظمة الدول الأوربية الأخرى وتحدث عن اهتمامه البالغ بوصول فكرة ضرورة العمل على الانخراط في المجتمع الفرنسي بشكل أفضل مما هو عليه الآن بالنسبة لشريحة كبيرة من المهاجرين إضافة لنقطة مهمة ألقى الضوء عليها حول أهمية الحصول على المعلومات المتعلقة بالحياة والقوانين من مواقع حكومية رسمية وهي متاحة على الانترنيت ومجاناً، دون اللجوء إلى مصادر غير موثوقة كالمنتديات العربية أو الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم الخبرة الكافية لإعطاء المعلومات الدقيقة، ونوه لضرورة العمل على معرفة كيفية الحصول على المعلومات في فرنسا كقانون يضمن حرية الوصول اليها بشكل فعال دون تزييف وهنا تكمن أهمية تعلم اللغة الفرنسية لتسهيل التفاعل الأمثل بكافة الأصعدة .
وواصل السيد ماركوس حديثه :" في الفترة الماضية كانت هناك انتخابات إقليمية ومناطقية في فرنسا ومن وحي اهتمامي بالتعاطي بالشأن السياسي الفرنسي بطريقة ثقافية سياسية كنت قد أجريت مقابلة مع مسؤول بأحد الأحزاب السياسية الفرنسية وتم قبولي للترشح على قائمة الانتخابات المناطقية ولكن رغبت بالتروي قليلاً لخوض مثل هذه التجربة الهامة لأتمكن من إعطائها حقها والتي تعتبر من المشاريع المؤجلة بالنسبة إلي حباً في أخذ الوقت الكافي لأثبت نفسي في محيطي ويتمكن الناس من معرفتي بوضوح أكبر .
أنشطة وفعاليات:
ومن خلال حديثنا معه أخبرنا ماركوس أنه يمارس نشاطات ثقافية ورياضية بالتوازي مع دراسته وعمله ومن أهمها ندوات ثقافية كانت تعقد في المكتبات والمركز الثقافي في مدينة إرمونت الفرنسية، وأما عن النشاطات الرياضية فقد قام بالاشتراك في نادي لرياضة تينيس الطاولة في المدينة التي يقيم بها (إرمونت بليسيس بوشارد ) إضافة لمشاركته في المنافسات المحلية باسم هذا النادي مما ساعدته في الإندماج وتكوين الصداقات ووصفها بالمرحلة المهمة والمستمرة لهذه اللحظة .
الاحترام سيد الأحكام:
وختم السيد ماركوس حديثه رداً على كل من يشكك في خبرته وتجربته سواءً في حياة اللجوء والمنظمات وصولاً الى الحياة العملية والثقافية في كافة المجالات أن هناك في الواقع ما يبرهن كل هذه الخبرات ، إضافة الى طرحه لموضوع أساسي هو احترام التعامل مع الرأي والرأي الآخر خاصة في ما يتعلق بأمور واقعية لا تحتمل الجدال، وانتقد بدوره كل من ينظر للأمور من منظار ضيق وبعيد تماما عن المنطق والحضارة والديموقراطية ، كما وحث جميع اللاجئين للمضي بطريق الحرية في بلد الحريات، والأثر الإيجابي بأسلوب الرقي في التعامل مع أفكار الآخرين والاستفادة من التجارب والخبرات واحترامها وتقديرها لأن التجارب لا تأتي من فراغ وإنما من قاعدة ومجهود كبيرين .