الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • مجموعة ترجمة تطوعية في فرنسا: 7000 طلب تمت معالجته مجاناً

  • الأعمال التطوعية ليست فقط تقدمة المعونة والمساعدة بأنواعها المختلفة للآخرين، بل هي كذلك من أهم ميزات الأمم المتحضرة
مجموعة ترجمة تطوعية في فرنسا: 7000 طلب تمت معالجته مجاناً
مجموعة الترجمة التابعة لمنتدى السوريين في فرنسا

المهاجرون الآن- باريس

تشكل اللغة أحد أهم العوائق أمام اللاجئين المهاجرين، وهذا ما يعطي أي عمل تطوعي في مجال الترجمة قيمة مضافة.. من هنا تأتي أهمية مجموعة الترجمة التابعة لمنتدى السوريين في فرنسا.

منتدى السوريين في فرنسا

ومنتدى السوريين هو مجموعة على الفيسبوك، أسسها عصام غزلان عام 2014 وهو لاجئ سوري مقيم في فرنسا، وتضم حالياً حوالي 80 ألف عضو من السوريين والعرب وغيرهم، الذين وصلوا إلى فرنسا أو يريدون الوصول إليها، ويحتاجون لمعرفة الإجراءات الإدارية لتقديم اللجوء، والاستفادة من تجارب الآخرين في فرنسا، والإجابة عن أسئلة القادمين الجدد أو القدماء، أسئلة تتعلق بأمور إدارية وحقوقية وطبية وحاجات يومية.

منتدى السوريين في فرنسا

خدمات مجانية

 مجموعة الترجمة بدأت بالعمل أواخر عام 2018، لمساعدة المتحدثين باللغة العربية القادمين لفرنسا حديثاً أو من في طريقهم إليها، في الإجراءات الإدارية، وترجمة أوراقهم اليومية أو مواعيدهم، وكل مايمكن أن يجدوا صعوبة في فهمه، إضافة إلى الترجمة عبر الهاتف للمواعيد الطبية، أوعند المساعدة الاجتماعية، إلخ.. أضف إلى ذلك ترجمة السيرة الذاتية ورسائل التحفيز وقصص اللجوء التي تُقدم لمكتب الهجرة. في البداية كانت مجموعة على برنامج الواتس آب، لكن لان العدد في مجموعات الواتس كان محدوداً، تم إنشاء مجموعة على برنامج التلغرام، حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حيث تضم المجموعة الآن نحو 1400 شخص.

احترام الخصوصية

مؤسسة مجموعة الترجمة هنادي قوقو أوضحت خلال حديثها لـ " المهاجرون الآن" أن كل خدمات الترجمة السابقة مجانية تطوعية، في حين أن الترجمة المحلفة للأوراق الرسمية مدفوعة، " ولكن بأسعار أقل من الأسعار العادية"

 قوقو شددت على أن مجموعة الترجمة تهتم كثيراً بخصوصية أعضائها، "لذلك ممنوع أن يذكر أي شخص طلبه بالتفصيل على المجموعة العامة، فقط يقول طلبه، ونحن المتطوعين نحدد من منا سيلبي هذا الطلب، ثم ينتقل المتطوع مع المستفيد للحديث على الخاص".

هنادي قوقو: مؤسسة مجموعة الترجمة

 الاعتماد على الذات

مؤسسة المجموعة، وهي طالبة دكتوراه بالأدب الفرنسي ومدرسة في جامعة أونجيه شرق فرنسا، أكدت على أنهم يعملون على تعليم الأشخاص أن يعتمدوا على ذاتهم، والهدف هو مساعدة اللاجئين أو طالبي اللجوء بأن يصبح عندهم نوع من الاستقلالية، وإتقان الأمور الحياتية ولو بشكل بسيط. " يعني هناك أشخاص تطلب أن نقوم نحن بإجراء التصريح الفصلي للعمل بدلاً عنهم، وأنا أقول لهم، بل أعلمك كيف تقوم به حتى تستطيع تدبير أمورك، لأن هذا التصريح مطلوب كل ثلاثة اشهر، وهو ليس أمراً مؤقتاً".

مساعدة ودعم

قوقو ترفض أن تسمي مايقومون من ترجمة مجانية عملاً تطوعياً، " لأن العمل التطوعي كمصطلح هو التبرع للقيام بشيء ما طوعاً ومجاناً، لكن نحن بعمرنا ما فكرنا أن نسمي عملنا تطوعياً، فنحن نعتبر أنفسنا جزءً من الناس الذين نساعدهم وحياتهم صارت جزءً من حياتنا، فما نقوم به هو مساعدة ودعم فقط".

ملاحظة: للإنضمام إلى المجموعة يرجى الضغط هنا.

 

لا تتردد بطلب المساعدة

المترجمة المحلفة تمنت على اللاجئين أو طالبي اللجوء السوريين والعرب الذين يجدون صعوبة في تعبئة الأوراق والمعاملات أن لا يترددوا بطلب المساعدة، " لأن الأوراق في فرنسا كثيرة، وأي خطأ في هذا المجال قد يكلف كثيراً من الجهد والوقت والمال".

الأربعة الثابتون

أما عدد المتطوعين من المترجمين فهو بحدود الثلاثين شخصاً، انسحب منهم الكثيرون لأسبابهم الخاصة، فيما لايزال أربعة منهم مرابطين على ثغور الترجمة التطوعية، منذ خمس سنوات إلى الآن، وهذه هي إجاباتهم التي أفادوا بها إلى منصة المهاجرون الآن عن سبب استمرارهم.

المترجم المتطوع: أمين ططري
 

 أمين ططري: تعهدت بالاستمرار بالأعمال التطوعية لمساعدة الآخرين، لأنه منذ وصولي إلى فرنسا قام الكثيرون بمساعدتي، وبفضلهم وصلت إلى ما أنا عليه الآن.

المترجم المتطوع: شكري خواتمي

 شكري خواتمي: سبب استمراري بأعمال الترجمة التطوعية هو أن هذا الشي يقوي لغتي الفرنسية، ويساعدني على التوسع بها، لذلك سأساعد كل محتاج.

المترجمة المتطوعة: فدوى عريان

 فدوى عريان: في سوريا كان شيئاً بديهياً أن اكافح ضد الظلم وأساعد كل من هرب منه، وما أستطيع القيام به هنا في فرنسا هو الترجمة التطوعية، التي أعتبرها تكملة ومثابرة في الثورة السورية

متطوعة ومؤسسة مجموعة الترجمة: هنادي قوقو

هنادي قوقو: ما جعلني أستمر إلى الآن هو أني لا أستطيع أن أرى أحداً محتاجاً لمعلومة ولا أساعده، فأنا قد وصلت إلى فرنسا وأنا متمكنة من اللغة الفرنسية، ولكني تعذبت كثيراً حتى فهمت الإجراءات الإدارية وأوراقها، فما بالك بالذين لا يجيدون اللغة الفرنسية؟ وفوق هذا هم قد أتوا من أجواء حرب وظلم إلى مجتمع غريب عنهم بالكلية.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!