-
مخيم الأرامل ... للاجئات السوريات في لبنان بلا دعم
مخيم لا يدخله الرجال، يحتضن النساء اللواتي فقدن أزواجهن مع أطفالهن فقط، فسمي بمخيم الأرامل.
أشيد المخيم في سهل البقاع اللبناني منذ أكثر من ست سنوات، وأمن لأولائك النسوة الحد الأدنى من العيش الكريم، وبأمان تام بعيداً عن كل ما يخيف امرأةً وحيدة ، لكن الأوضاع لم تعد كما كانت ...
تشتكي السيدات السوريات في مخيم الأرامل، من صعوبة العيش والتكاليف المادية المرتفعة، على الرغم من توفر الأمان داخل المخيم، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.
ونقلت الوكالة عن السيدة "نصرة السويدان" التي خرجت من مدينة حمص هرباً من الحرب قولها: "أشعر بالأمان والاستقرار في هذا المخيّم، حيث لا يدخل رجال إلى هنا"، مشتكيةً من ارتفاع تكاليف العيش، بعدما توقّفت إحدى الجمعيات التي كانت تتولى دعم المخيم عن دفع التكاليف.
وتابعت: "وضعنا تعبان؛ لأنّ المخيم كان يتلقى دعماً من إحدى الجمعيات، من حيث إيجار الأرض إلى التدفئة والخبز ومتطلبات أخرى، وعندما توقفت الجمعية عن دعمنا، أصبحنا ندفع الإيجار والكهرباء والماء والأكل والتدريس".
أما اللاجئة "أم علي" وهي أم لـ 8 أولاد، فتشتكي من برد الليل، رغم امتلاكها لمدفئة تعمل بالوقود، إلّا أنّها لم تستخدمها أكثر من مرتين خلال العام؛ بسبب عدم قدرتها على شراء "المازوت" قائلةً: أضع كل طفلين معاً على فراش واحد ليلاً، كي يقوموا بتدفئة بعضهما البعض، حتى الفراش أصبح رقيق جداً ولا نشعر بالدفء أو الراحة عليه".
ويعاني لبنان منذ أشهر، من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث تهاوى سعر صرف الليرة إلى 8 آلاف لكل دولار أمريكي في السوق غير الرسمية، مقابل 1507.5 ليرة لدى مصرف لبنان المركزي.
الجدير بالذكر أنه يعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدّر الحكومة عددهم الفعلي بـ 1.5 مليون لاجئ.