-
مهاجرون في اليونان ضمن رسالة لبروكسل: "حقوقنا أقل من حقوق الحيوان"
المهاجرون الآن - وكالات
وجه نشطاء من المهاجرين المقيمين في مخيم كاراتيبي الجديد بجزيرة ليسبوس اليونانية، الذي أقيم لإيواء مهاجري مخيم موريا بعد الحريق الذي أتى عليه، مناشدة مفتوحة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، بمناسبة عيد الميلاد يطالبون فيها وبشكل عاجل بتحسين ظروفهم المعيشية، التي أوضحوا فيها أنهم كطالبي اللجوء في أحد أكبر مخيمات اليونان، "لديهم حقوق أقل من تلك المخصصة للحيوان في أوروبا" حسب ما جاء في المناشدة.
ووقع الرسالة متطوعي مبادرتي "فريق موريا للتوعية بكورونا" و"خوذات موريا البيضاء" الذين كتبوا عاتبين:" "من مخيم اللاجئين الجديد في ليسبوس نتمنى لكم ميلادا مجيدا. نأمل ان يكون باستطاعتكم الاحتفال على الرغم من المشقات التي نواجهها جميعا بسبب الجائحة".
وجاء في رسالة الناشطين أنه على الرغم من تحسن الأمن، فإن "الوضع أسوأ إلى حد ما من عدة نواحي قبل الحريق الكبير"، مشيرين إلى عدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم لتعليم الأطفال وتقديم نشاطات ترفيهية لهم.
وقالوا إنه وعلى الرغم من المساعدات التي تبلغ ملايين اليوروهات، لا يوجد ما يكفي من المياه الساخنة، فيما الإضاءة سيئة والرعاية الطبية غير كافية ولا وجود لأجهزة تدفئة.
وأضافوا أنه إذا ما أصاب أحد اللاجئين مرض ما، "ينتظرون ساعات لتلقي العلاج، وعلى الرغم من أن كميات الطعام كافية، إلا أنها ليست صحية".
وتابعت الرسالة "لقد درسنا قوانين حماية الحيوانات في أوروبا ووجدنا أنها تتمتع بحقوق أكثر مما لدينا، لذلك نطلب منكم فقط منح "اللاجئين" أبسط الحقوق التي تتمتع بها الحيوانات".
https://www.facebook.com/MoriaCoronaAwarenessTeam/photos/a.120666896229156/217983219830856/?type=3
مبادرات تطوعية من اللاجئين للاجئين
رائد عبيد، مهاجر سوري وهو منسق مبادرة "خوذات موريا البيضاء" الموقعة على الرسالة، صرح لمهاجر نيوز إنهم كمهاجرين ولاجئين اتخذوا قرار إطلاق المبادرة في آذار/مارس الماضي "لإدارة شؤوننا بأنفسنا وتحسين شروط حياتنا".
وأضاف عبيد أن "فريق موريا للتوعية بكورونا" و"خوذات موريا البيضاء"، هما مبادرتان تطوعيتان من اللاجئين لخدمة اللاجئين، وتضمان عددا من المتطوعين من كافة الاختصاصات، "وبعد حريق موريا واضطرارنا لإخلاء المخيم، ازدادت قناعتنا بضرورة الاعتماد على أنفسنا، خصوصا في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية".
وقال المتطوعون إنهم عازمون على المساعدة في تحسين الظروف المعيشية في المخيم. مشيرين إلى أن "كثيرين منا مهندسون وأطباء ونعلم أن إصلاح هذا المخيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة".
وعن فكرة الرسالة قال عبيد:"الفكرة ليست جديدة، وهي جزء من المناشدات التي لم نتوقف عن إطلاقها لإنقاذنا من هذه الحياة، المعاناة هنا كبيرة جدا، عدد كبير من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، يشعرون أنهم باتوا يعيشون على الهامش دون آفاق لحلول واضحة".
وناشد عبيد كل من هو مسؤول عن هذا الوضع قائلا "لم نأت إلى هنا بمحض إرادتنا، فلولا الحروب والأزمات في بلادنا ما كنا لنفكر بالهجرة، توجهنا إلى أوروبا بحثا عن الأمان والحياة الأفضل لأطفالنا، لكننا تفاجأنا بهذا الواقع"، وتابع:" نريد أن نقول إننا لا نريد الأموال ولا الملابس ولا الطعام، نريد أن يتم احترامنا كبشر، على مدى الأشهر الماضية أثبتنا قدرتنا على مساعدة أنفسنا وحدنا، لماذا لا يعطوننا فرصة لنبرهن أننا عناصر فاعلة في المجتمع؟ يمكننا إضافة الكثير للمجتمعات التي ستحتضننا".
وختم قائلا "إذا كان اليونانيون لا يريدوننا هنا فليفتحوا الطريق أمامنا، نريد أن نكمل رحلتنا إلى دول أخرى".
ويعيش أكثر من 7 آلاف شخص في مخيم كاراتيبي الجديد على جزيرة ليسبوس، منذ انتقالهم اليه في أيلول/سبتمبر الماضي بعد الحريق الذي أتى على مخيم موريا المعروف.
وحسب وزارة الهجرة اليونانية، إن مخيم كاراتيبي الذي تم انشاؤه في ظروف طارئة لإيواء الآلاف الذين شردهم حريق موريا، هو مخيم مؤقت وسيتم استبداله بمنشأة أخرى عام 2021 تتسع لنحو 5 آلاف شخص، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي.
وقدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 10 ملايين يورو إضافية لبناء 10 وحدات صحية في مخيمات جزر شرقي بحر إيجه.
وجه نشطاء من المهاجرين المقيمين في مخيم كاراتيبي الجديد بجزيرة ليسبوس اليونانية، الذي أقيم لإيواء مهاجري مخيم موريا بعد الحريق الذي أتى عليه، مناشدة مفتوحة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، بمناسبة عيد الميلاد يطالبون فيها وبشكل عاجل بتحسين ظروفهم المعيشية، التي أوضحوا فيها أنهم كطالبي اللجوء في أحد أكبر مخيمات اليونان، "لديهم حقوق أقل من تلك المخصصة للحيوان في أوروبا" حسب ما جاء في المناشدة.
ووقع الرسالة متطوعي مبادرتي "فريق موريا للتوعية بكورونا" و"خوذات موريا البيضاء" الذين كتبوا عاتبين:" "من مخيم اللاجئين الجديد في ليسبوس نتمنى لكم ميلادا مجيدا. نأمل ان يكون باستطاعتكم الاحتفال على الرغم من المشقات التي نواجهها جميعا بسبب الجائحة".
وجاء في رسالة الناشطين أنه على الرغم من تحسن الأمن، فإن "الوضع أسوأ إلى حد ما من عدة نواحي قبل الحريق الكبير"، مشيرين إلى عدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم لتعليم الأطفال وتقديم نشاطات ترفيهية لهم.
وقالوا إنه وعلى الرغم من المساعدات التي تبلغ ملايين اليوروهات، لا يوجد ما يكفي من المياه الساخنة، فيما الإضاءة سيئة والرعاية الطبية غير كافية ولا وجود لأجهزة تدفئة.
وأضافوا أنه إذا ما أصاب أحد اللاجئين مرض ما، "ينتظرون ساعات لتلقي العلاج، وعلى الرغم من أن كميات الطعام كافية، إلا أنها ليست صحية".
وتابعت الرسالة "لقد درسنا قوانين حماية الحيوانات في أوروبا ووجدنا أنها تتمتع بحقوق أكثر مما لدينا، لذلك نطلب منكم فقط منح "اللاجئين" أبسط الحقوق التي تتمتع بها الحيوانات".
https://www.facebook.com/MoriaCoronaAwarenessTeam/photos/a.120666896229156/217983219830856/?type=3
مبادرات تطوعية من اللاجئين للاجئين
رائد عبيد، مهاجر سوري وهو منسق مبادرة "خوذات موريا البيضاء" الموقعة على الرسالة، صرح لمهاجر نيوز إنهم كمهاجرين ولاجئين اتخذوا قرار إطلاق المبادرة في آذار/مارس الماضي "لإدارة شؤوننا بأنفسنا وتحسين شروط حياتنا".
وأضاف عبيد أن "فريق موريا للتوعية بكورونا" و"خوذات موريا البيضاء"، هما مبادرتان تطوعيتان من اللاجئين لخدمة اللاجئين، وتضمان عددا من المتطوعين من كافة الاختصاصات، "وبعد حريق موريا واضطرارنا لإخلاء المخيم، ازدادت قناعتنا بضرورة الاعتماد على أنفسنا، خصوصا في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية".
وقال المتطوعون إنهم عازمون على المساعدة في تحسين الظروف المعيشية في المخيم. مشيرين إلى أن "كثيرين منا مهندسون وأطباء ونعلم أن إصلاح هذا المخيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة".
وعن فكرة الرسالة قال عبيد:"الفكرة ليست جديدة، وهي جزء من المناشدات التي لم نتوقف عن إطلاقها لإنقاذنا من هذه الحياة، المعاناة هنا كبيرة جدا، عدد كبير من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، يشعرون أنهم باتوا يعيشون على الهامش دون آفاق لحلول واضحة".
وناشد عبيد كل من هو مسؤول عن هذا الوضع قائلا "لم نأت إلى هنا بمحض إرادتنا، فلولا الحروب والأزمات في بلادنا ما كنا لنفكر بالهجرة، توجهنا إلى أوروبا بحثا عن الأمان والحياة الأفضل لأطفالنا، لكننا تفاجأنا بهذا الواقع"، وتابع:" نريد أن نقول إننا لا نريد الأموال ولا الملابس ولا الطعام، نريد أن يتم احترامنا كبشر، على مدى الأشهر الماضية أثبتنا قدرتنا على مساعدة أنفسنا وحدنا، لماذا لا يعطوننا فرصة لنبرهن أننا عناصر فاعلة في المجتمع؟ يمكننا إضافة الكثير للمجتمعات التي ستحتضننا".
وختم قائلا "إذا كان اليونانيون لا يريدوننا هنا فليفتحوا الطريق أمامنا، نريد أن نكمل رحلتنا إلى دول أخرى".
ويعيش أكثر من 7 آلاف شخص في مخيم كاراتيبي الجديد على جزيرة ليسبوس، منذ انتقالهم اليه في أيلول/سبتمبر الماضي بعد الحريق الذي أتى على مخيم موريا المعروف.
وحسب وزارة الهجرة اليونانية، إن مخيم كاراتيبي الذي تم انشاؤه في ظروف طارئة لإيواء الآلاف الذين شردهم حريق موريا، هو مخيم مؤقت وسيتم استبداله بمنشأة أخرى عام 2021 تتسع لنحو 5 آلاف شخص، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي.
وقدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 10 ملايين يورو إضافية لبناء 10 وحدات صحية في مخيمات جزر شرقي بحر إيجه.