-
اعتقال لاجئة سورية لإنقاذ حياتها من الموت في تركيا
خاص- مهاجرون الآن- عمر شغالة
يعيش اللاجؤون السوريون في دول لجوئهم أصعب ظروف الحياة، ويتعرضون لكثير من العنصرية والتعنيف دون أي مساءلة أوحساب.
وقي تركيا خاصةً صارت مقولة انتم المهاجرون ونحن الأنصار كلمات عابرة، تطرق على مسامع السوريين ولم تعد تنطبق على أرض الواقع في شيء، ربما يعود ذلك إلى طول فترة وعمر الحرب في سوريا التي قرابت العشرة أعوام حتى الآن، وربما أثرت بعض التصرفات الفردية غير الأخلاقية لبعض الشباب السوري على نظرة المجتمع التركي للسوريين، ما انعكس سلباً على عموم اللاجئين السوريين في البلد المضيف.
للأسف هذا الموقف المتوتر من اللاجئين يدفع ثمنه السوريون الأبرياء الدين لم يبق لهم إلا الله.
بالأمس تعرضت السيدة السورية راما السلا سورية البالغة من العمر (22 عاماً) لعنف من نوع خاص قد لا يخطر عالبال، فالعنصرية والتنمر توجها لها من كادر طبي كان واجبه أن يرعاها ويحميها لا أن يزيد بأذيتها.
راما -الحامل- وفي زيارة روتينية لأحد العيادات العربية للاطمئنان على حملها يفاجئها الطبيب بعد المعاينة بأن الجنين متوفٍ وعليها مراجعة المشفى على وجه السرعة، تسرع السيدة الصغيرة إلى أحد المشافي الحكومية في ولاية إسطنبول كحالة اسعافية ومستعجلة، لإجراء عملية إجهاض على وجه السرعة خوفاً من انتان الجنين ما يعرض حياة راما للخطر ويعرض إمكانية حملها مرة أخرى للخطر أيضاً مالم يتم الإجهاض بأسرع وقت ممكن.
في مشفى"سليمانيه سميحا شاكر" في منطقة زيتون بورنو في حالة خطرة جداً، تركت راما قيد الانتظار لأكثر من نصف ساعة رغم معرفة الكادر الطبي بضرورة الإسراع بالإجراءات، قبل أن يتم إدخالها للفحص الطبي، وكانت المفاجأة أثناء الفحص إذ تعرضت السيدة إلى عنف وشتائم من قبل الكادر الطبي المناوب، بل وقامت إحدى الممرضات بضربها ضربات قوية ومتعددة على بطنها بحسب أفادتها.
وكون السيدة راما لا تتقن اللغة التركية طالبت بحضور زوجها كي يقوم بالترجمة لها، لكن الكادر المناوب رفض طلبها ولم يسمحوا له بالدخول كي يفهم ما يحصل ويتدارك الأمر لحل الخلاف.
خلال المشادة الكلامية مع الكادر الطبي قامت راما بترديد كلمة بوليس وهنا قامت الممرضة بدورها بطلب البوليس للحضور ورفع شكوى ضد راما ليتم اعتقالها، بعد خروجها من غرفة العمليات، ونقلها إلى شرطة بزيتون بورنو وهي بحالة صحية حرجة نتيجة عملية الإجهاض.
لينطبق على قصته المثل الشعبي "ضربني وبكى سبقني واشتكى"
مضى على اعتقال السيدة راما أربعة أيام حتى اليوم في مركز الشرطة، تاركة ابنتها ذات العامان ونصف وحيدة مع والدها لا ترى أمها منذ يوم الاعتقال، وتحتاج للرعاية.
وفي وقت سابق صرح المحامي علاء يونس عبر خاصية البث المباشر في فيسبوك.
وسرد أحداث وحيثيات القصة كاملة
بأن تم الإتصال به حول ماجرى مع راما وتوجه بدوره إلى مركز الشرطة على الفور لكي يتم الإفراج عن راما السلا وليشرح ملابسات الحادثة، وماجرى بالتفصيل داخل المشفى، وأن من قام بالعنف والضرب والشتم هي الممرضة، وليست اللاجئة، وأن السيدة راما تريد تقديم شكوى بحق الكادر الطبي ولكن تم أخباره أن الأمر خرج من يدهم وتم تنظيم ضبط سوق يتم تحويلها إلى دائرة الهجرة شعبة الأجانب.
وذكر اليونس بأن أفراد الشرطة كانوا متعاونين، وتم السماح لزوجها بالزيارة و التكلم معها، وإدخال الطعام لها.
وقد قام المحامي بتوجيه رسالة باللغتين العربية والتركية وطالب بهما بالانصاف لما حصل للاجئة سورية هربت من ويلات الحرب.
ودعى السوريين للوقوف إلى جانب راما والمطالبة بالإفراج والعدالة لاختهم السورية.
لم تكن راما هي الأولى التي تمارس العنصرية عليها، منذ عدة أيام حصلت حالة مشابهة مع إحدى اللاجئات وتم تعنيفها أيضاً، في ولاية قيصري بحق خلال عملية ولادة، ليتم تقديم شكوى للقضاء وإحالة الكادر الطبي إلى التحقيق كما جاء على لسان زوج اللاجئة.
يتساءل الكثير بوجود منظمات وهيئات تتكلم بإسم الشعب السوري في المهجر، ولا يسمع لها أي صدى سوى اجتماعات ووعود لم ينفذ منها شئ، ولا يستطيعون حل مشاكلهم مع البلد المضيف.
يبقى السؤال إلى متى سوف يعيش السوريين حالة خوف دائما، من مصير مجهول ينتظرهم؟
يعيش اللاجؤون السوريون في دول لجوئهم أصعب ظروف الحياة، ويتعرضون لكثير من العنصرية والتعنيف دون أي مساءلة أوحساب.
وقي تركيا خاصةً صارت مقولة انتم المهاجرون ونحن الأنصار كلمات عابرة، تطرق على مسامع السوريين ولم تعد تنطبق على أرض الواقع في شيء، ربما يعود ذلك إلى طول فترة وعمر الحرب في سوريا التي قرابت العشرة أعوام حتى الآن، وربما أثرت بعض التصرفات الفردية غير الأخلاقية لبعض الشباب السوري على نظرة المجتمع التركي للسوريين، ما انعكس سلباً على عموم اللاجئين السوريين في البلد المضيف.
للأسف هذا الموقف المتوتر من اللاجئين يدفع ثمنه السوريون الأبرياء الدين لم يبق لهم إلا الله.
بالأمس تعرضت السيدة السورية راما السلا سورية البالغة من العمر (22 عاماً) لعنف من نوع خاص قد لا يخطر عالبال، فالعنصرية والتنمر توجها لها من كادر طبي كان واجبه أن يرعاها ويحميها لا أن يزيد بأذيتها.
راما -الحامل- وفي زيارة روتينية لأحد العيادات العربية للاطمئنان على حملها يفاجئها الطبيب بعد المعاينة بأن الجنين متوفٍ وعليها مراجعة المشفى على وجه السرعة، تسرع السيدة الصغيرة إلى أحد المشافي الحكومية في ولاية إسطنبول كحالة اسعافية ومستعجلة، لإجراء عملية إجهاض على وجه السرعة خوفاً من انتان الجنين ما يعرض حياة راما للخطر ويعرض إمكانية حملها مرة أخرى للخطر أيضاً مالم يتم الإجهاض بأسرع وقت ممكن.
في مشفى"سليمانيه سميحا شاكر" في منطقة زيتون بورنو في حالة خطرة جداً، تركت راما قيد الانتظار لأكثر من نصف ساعة رغم معرفة الكادر الطبي بضرورة الإسراع بالإجراءات، قبل أن يتم إدخالها للفحص الطبي، وكانت المفاجأة أثناء الفحص إذ تعرضت السيدة إلى عنف وشتائم من قبل الكادر الطبي المناوب، بل وقامت إحدى الممرضات بضربها ضربات قوية ومتعددة على بطنها بحسب أفادتها.
وكون السيدة راما لا تتقن اللغة التركية طالبت بحضور زوجها كي يقوم بالترجمة لها، لكن الكادر المناوب رفض طلبها ولم يسمحوا له بالدخول كي يفهم ما يحصل ويتدارك الأمر لحل الخلاف.
خلال المشادة الكلامية مع الكادر الطبي قامت راما بترديد كلمة بوليس وهنا قامت الممرضة بدورها بطلب البوليس للحضور ورفع شكوى ضد راما ليتم اعتقالها، بعد خروجها من غرفة العمليات، ونقلها إلى شرطة بزيتون بورنو وهي بحالة صحية حرجة نتيجة عملية الإجهاض.
لينطبق على قصته المثل الشعبي "ضربني وبكى سبقني واشتكى"
مضى على اعتقال السيدة راما أربعة أيام حتى اليوم في مركز الشرطة، تاركة ابنتها ذات العامان ونصف وحيدة مع والدها لا ترى أمها منذ يوم الاعتقال، وتحتاج للرعاية.
وفي وقت سابق صرح المحامي علاء يونس عبر خاصية البث المباشر في فيسبوك.
وسرد أحداث وحيثيات القصة كاملة
بأن تم الإتصال به حول ماجرى مع راما وتوجه بدوره إلى مركز الشرطة على الفور لكي يتم الإفراج عن راما السلا وليشرح ملابسات الحادثة، وماجرى بالتفصيل داخل المشفى، وأن من قام بالعنف والضرب والشتم هي الممرضة، وليست اللاجئة، وأن السيدة راما تريد تقديم شكوى بحق الكادر الطبي ولكن تم أخباره أن الأمر خرج من يدهم وتم تنظيم ضبط سوق يتم تحويلها إلى دائرة الهجرة شعبة الأجانب.
وذكر اليونس بأن أفراد الشرطة كانوا متعاونين، وتم السماح لزوجها بالزيارة و التكلم معها، وإدخال الطعام لها.
وقد قام المحامي بتوجيه رسالة باللغتين العربية والتركية وطالب بهما بالانصاف لما حصل للاجئة سورية هربت من ويلات الحرب.
ودعى السوريين للوقوف إلى جانب راما والمطالبة بالإفراج والعدالة لاختهم السورية.
لم تكن راما هي الأولى التي تمارس العنصرية عليها، منذ عدة أيام حصلت حالة مشابهة مع إحدى اللاجئات وتم تعنيفها أيضاً، في ولاية قيصري بحق خلال عملية ولادة، ليتم تقديم شكوى للقضاء وإحالة الكادر الطبي إلى التحقيق كما جاء على لسان زوج اللاجئة.
يتساءل الكثير بوجود منظمات وهيئات تتكلم بإسم الشعب السوري في المهجر، ولا يسمع لها أي صدى سوى اجتماعات ووعود لم ينفذ منها شئ، ولا يستطيعون حل مشاكلهم مع البلد المضيف.
يبقى السؤال إلى متى سوف يعيش السوريين حالة خوف دائما، من مصير مجهول ينتظرهم؟
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!