تقارير - المهاجرون الأن
حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، من تعرض الآلاف من طالبي اللجوء وعمال الإغاثة والأمم المتحدة وموظفي اليونان والاتحاد الأوروبي لخطر التسمم بالرصاص في مخيم جديد للمهاجرين شيّدته السلطات اليونانية على ميدان رماية عسكري، في جزيرة ليسبوس.
وحذرت المنظمة من خطورة ذلك على الأطفال حيث تمتص أجسادهم أربعة إلى خمسة أضعاف كمية الرصاص التي يمتصها البالغون، مما قد يؤثر على نمو أجهزتهم العصبية والجهاز الهضمي..
وذكرت المنظمة أن السلطات لم تقم بإجراء اختبار شامل للرصاص أو معالجة التربة قبل نقل المهاجرين إلى المخيم الجديد في سبتمبر 2020، كما أشارت الأدلة التي جمعها المهاجرون الذين انتقلوا إلى الموقع إلى أن السلطات أخفقت أيضًا في إخلاء جميع قذائف الهاون غير المنفجرة وذخائر الأسلحة الصغيرة الحية، والتي يمكن أن تجرح أو تقتل نتيجة ملامستها أو الجهل في التعامل معها.


ومعظم المهاجرين في المخيم من سوريا وأفغانستان، وقال رجل سوري زوجته حامل في الشهر التاسع بطفلهما الأول إنه بعد انتقالهما إلى المخيم ، رأى الجيش يعثر على خرطوشة واحدة على الأقل ويزيلها. قال ساكن آخر في المخيم إنه منذ وصوله وجد العديد من الرصاصات على الأرض لكن "السلطات لم تخبرنا ماذا نفعل إذا وجدناها أو أنواع أخرى من الذخائر".
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنها حذرت كثيراً مع منظمات غير حكومية أخرى القادة الأوروبيين من الظروف القاسية في معسكرات الجزر اليونانية، والمعروفة أيضًا باسم النقاط الساخنة، حيث حُشر السكان فيها ضمن خيام مكتظة وغير مناسبة، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية. بما في ذلك عدم اتخاذ إجراءات احترازية جدية من خطر الإصابة بـ Covid-19.



كما طالبت المنظمة بوضع حد للسياسات التي تؤدي إلى احتواء آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء في منشآت غير مناسبة وقد تتسبب بأخطار تصيب المهاجرين.


#اليونان #مخيم #كوفيد #كورونا #سوريا #أفغانستان

الصور: هيومن رايتس ووتش