المهاجرون الآن - ابتسام العرنجي المهاجرون الآن

منذ عام 2010 أصبحت سوسن شبلي، الفلسطينية الأصل، أول مستشارة عربية في حكومة ولاية برلين الألمانية. سوسن شبلي
وعلى الرغم من انحدارها من عائلة فلسطينية غير متعلمة، نجحت سوسن في أن تصبح أول امرأة من أصول أجنبية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية في برلين.
ولدت سوسن في ألمانيا، ونشأت في ظروف صعبة، إذ ظلت حتى بلوغها الثانية عشرة من عمرها من دون جنسية وأوراق إقامة دائمة، كما افتقدت دعم والديها في مسارها الدراسي، كونهما أميين ويتحدثان اللغة العربية فقط في المنزل.

حياة سوسن كلاجئة فلسطينية جعلها تدرك منذ صغرها كيف يمكن للسياسة أن تتحكم بمصير عائلة بأكملها، وهنا بدأ شغفها بالعمل السياسي فتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية والتحقت بالجامعة لدراسة العلوم السياسية.
لتستمر بمسيرتها ، محققة ً طموحها في دخول مطابخ السياسية وما ال الطريق أمامها مفتوحاً.

نجاة فالو بلقاسم

وفي فرنسا كانت لتجربة نجاة بلقاسم طعماً آخر، فقد ولدت الفتاة بالمغرب عام ١٩٧٧،
وهاجرت إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات برفقة والدتها وشقيقتها الكبرى،
لتلتحق بوالدها الذي كان مهاجراً ويعمل في فرنسا. سوسن شبلي
حصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18
سنة.
منذ ذلك الوقت بدأت نجاة نشاطها المدني من أجل المساواة في الحقوق والفرص، خصوصاً في مجال حقوق المثليين وأخلاقيات علم الأحياء وفي مجال وسائل الإعلام.
في عام 2008 أصبحت نائب عمدة ليون، وانتخبت في المجلس المحلي لمدينة ليون، وشغلت منصب النائب السادس لعمدة المدينة الاشتراكي جيرارد كولومب، ما أكسبها تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني.

اختارها رئيس حكومة فرانسوا أولاند" جان مارك ايروليت " لتتسلم حقيبة وزارة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومته في فترة رئاسة فرانسوا أولاند منذ 16 ماي 2012 إلى غاية 2 أبريل 2014.
وأعيد تعيينها وزيرة لحقوق المرأة، والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانويل فالس. وفي 26 أغسطس 2014، تم تعيينها وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث في حكومة فالس الثانية، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الجمهورية.

سياسية فرنسية مغربية من مواليد المغرب عام 1977، شغلت منصب وزيرة لحقوق المرأة في فرنسا عام 2014. سوسن شبلي