الوضع المظلم
الثلاثاء 05 / نوفمبر / 2024
  • المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا ضحية الانتقام ما بين السلطات البولندية والبيلاروسية

  • يواجهون العذاب والمعاملة القاسية
المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا ضحية الانتقام ما بين السلطات البولندية والبيلاروسية
جانب من حدود بولندا - بيلاروسيا

الحدود البولندية البيلاروسية - محمود حمي

يتواجد المئات من لاجئي الشرق الأوسط وافريقيا الذين يحاولون النجاة من بلدانهم نتيجة الحرب والقمع والجوع، في المنطقة العازلة على الحدود البولندية البيلاروسية، متجهين نحو الأراضي البولندية بغية الوصول إلى احدى الدول الأوروبية.

وتمنع السلطات البولندية المهاجرين من الدخول إلى بولندا، وتعيد قسراً من استطاع الدخول إلى المنطقة العازلة بين حدود بولندا وبيلاروسيا.

ويواجه الكثير من المهاجرين معاملة قاسية على الحدود البولندية البيلاروسية، يتخللها القمع والضرب والإهانات.

المهاجر (محي الدين.ح) وأثناء حديث خاص مع منصة المهاجرون الآن يقول: "كنا مجموعة من الشباب، يصل عددنا نحو 20 شخصاً، نحاول الوصول الى احد الدول الأوروبية، حاولنا العبور أكثر من مرة، إلا إن السلطات  البولندية كانت تقبض علينا، وتعيدنا قسراً إلى المنطقة العازلة مع بيلاروسيا، أي إلى الغابات البولندية البيلاروسية"، ويضيف محي الدين: "معاملة السلطات كانت سيئة للغاية، معنا ومع غيرنا من المجموعات المتجهة نحو أوروبا، إنهم بغاية القسوة، استخدموا معنا أساليب عدة، كان الجيش البولندي يضربنا، ويستخدم الغز المسيل للدموع ضد المهاجرين الذين دخلوا الأراضي البولندية، وكسروا الهواتف المحمولة للمهاجرين خشية تصوير مشاهد استخدامهم لأساليب القمع بحق المهاجرين واللاجئين، وكشف الحقائق وارسالها إلى الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية".

وفي بعض الاحيان كان الجيش البولندي يأخذ و"يسلب" المهاجر ما لديه من أموال، يؤكد محي الدين.

وتمكن المئات من الهروب من الشرطة البولندية والنفاذ إلى بولندا، عن طريق الاختباء في الغابات، لكن تم القبض على آخرين وإعادتهم إلى بيلاروسيا باستخدام العنف، ومع انخفاض درجات الحرارة والطقس البارد، بدأت السلطات البيلاروسية في نقل أولئك الذين لم يتمكنوا من عبور الحدود نحو بولندا إلى منطقة "هردونا" الحدودية وإرسالهم إلى بولندا عبر مستنقعات مائية، اعتبره الكثير كإجراء انتقامي من الجيش البولندي.

ورغم هذه الصعوبات تستمر محاولات المهاجرين في ابتكار عدة أساليب للوصول إلى أوروبا، مثل اجتيازهم الحدود البولندية عبر سلم مصنوعة من أشجار الغابات لتخطي السياج البولندي الذي يبلغ طوله نخو 6 أمتار تقريباً، او من خلال حفر عدة أمتار تحت السياج للعبور إلى الطرف الثاني.

ولايزال هناك مئات اللاجئين، من الشباب والأطفال والمسنين، عالقين في ظروف قاسية وطقس شتوي بارد، في وقت تمنعهم الشرطة البولندية من العبور إلى بولندا، وتضيق عليهم الشرطة البيلاروسية منعاً لعودتهم إلى أراضيها، ويبقى المهاجر عالقاً في المنطقة العازلة، دون أي مساعدات إنسانية مع الظروف المناخية الصعبة بخلاف الجوع والعطش.

وأرسل بعض المهاجرين إلى أوروبا مقاطعاً لرحلتهم خصوا بها منصة المهاجرون الآن:

 

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!