أدى تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس، والحكومة الفدرالية الأمريكية، بسبب المهاجرين وإدارة الحدود، إلى تصاعد التخوفات من اندلاع حرب أهلية وانفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أثار تفاعل مغردين بمواقع التواصل.

تقع تكساس جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث الحجم والسكان، وهي أيضاً واحدة من أهم المواقع لاقتصاد البلاد وسوق العمل والصناعات الرئيسية. تتمتع تكساس باقتصاد قوي يحتل المرتبة التاسعة بين الأكبر في العالم، متفوقاً على العديد من البلدان مثل روسيا وإسبانيا وأستراليا.

أهمية تكساس الاقتصادية للولايات المتحدة:

تساهم تكساس بشكل كبير في قوة الولايات المتحدة وازدهارها بشكل عام. فهي موطن لعدد من الصناعات الرئيسية، بما في ذلك النفط والغاز والتصنيع والتكنولوجيا. كما أنها رائدة في مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

القوة الاقتصادية:

تتمتع تكساس باقتصاد متنوع بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى الصناعات البتروكيماوية وتربية الماشية والصناعات التابعة لها، فإن هناك العديد من الصناعات القوية في الولاية، مثل الزراعة والهندسة والتكنولوجيا والخدمات العسكرية والفضاء.

كما أن تكساس هي موطن لثاني أكبر قوة عمل مدنية على هذا الكوكب (أكثر من 14 مليون شخص). وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لوضعها الاقتصادي. بالإضافة إلى العدد الهائل من الأشخاص، تتمتع تكساس أيضاً ببنية تحتية ممتازة تلبي احتياجات الشركات الوطنية والدولية عن طريق البر والجو والبحر.

إجمالي الناتج المحلي:

تحتل تكساس المرتبة الثانية في الولايات المتحدة من حيث الناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني والصادرات. هناك عدة أسباب أخرى لقوتها الاقتصادية. على سبيل المثال، استثمرت ولاية تكساس بشكل كبير في التعليم، بما في ذلك تعليم القوى العاملة.

وتنتج تكساس ما يقل قليلاً عن نصف نفط الولايات المتحدة، وحوالي ربع الغاز الطبيعي، وهي الولاية الرائدة في مجال طاقة الرياح والثانية في مجال الطاقة الشمسية. انتقلت العديد من الشركات الكبيرة إلى تكساس في السنوات الأخيرة، بما في ذلك Dell وTesla وHewlett-Packard.

الولاية الرائدة في خلق فرص العمل:

تقود تكساس البلاد في خلق فرص العمل. لقد وفرت تكساس فرص عمل جديدة أكثر من أي ولاية أميركية أخرى خلال العام الماضي، مع أكثر من نصف مليون فرصة عمل جديدة. ويبلغ معدل خلق فرص العمل حوالي 4% سنوياً، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني البالغ 2.7%.

إنتاج الطاقة:

تكساس هي مركز الطاقة في الولايات المتحدة. وهي المنطقة الرائدة في إنتاج النفط الخام والغاز في البلاد، حيث تمثل 42% من النفط الخام و27% من إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى البلاد. وتقوم تكساس أيضاً بتكرير حوالي ثلث النفط في الولايات المتحدة سنوياً.

الفضاء:

تكساس هي واحدة من أبرز الولايات في الولايات المتحدة في عالم الطيران. تحتل تكساس المرتبة الأولى في البلاد من حيث التوظيف في هذه الصناعات.

تتمتع تكساس بتاريخ طويل في مجال الطيران والفضاء، وهي موطن لمركز ليندون جونسون الفضائي التابع لناسا (هيوستن)، والذي كان بمثابة مركز التحكم في المهمة لمهمات فضائية متعددة من الولايات المتحدة.

المهاجرين في تكساس:

هناك عدة أسباب تجعل تكساس مقصدًا جذابًا للمهاجرين. أولاً، تكساس هي ولاية اقتصادية قوية، مع فرص عمل جيدة ومستويات معيشية عالية. ثانيًا، تكساس لديها تاريخ طويل من التنوع الثقافي.

تأتي غالبية المهاجرين إلى تكساس من المكسيك، تليها أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. يستقر العديد من المهاجرين في المدن الكبيرة في تكساس، مثل هيوستن ودالاس فورت وورث وألبوكيرك. ومع ذلك، يستقر أيضًا عدد كبير من المهاجرين في المناطق الريفية في تكساس، حيث يجد العديد من فرص العمل في الصناعات الزراعية والطاقة.

تلعب المهاجرون دورًا مهمًا في اقتصاد تكساس ومجتمعها. يعمل العديد من المهاجرين في وظائف منخفضة الأجر، مثل الزراعة والخدمات اللوجستية ورعاية الأطفال. كما يساهم المهاجرون في الثقافة والتنوع في تكساس.

خسارات الولايات المتحدة في حال انفصال تكساس:

في حال انفصال تكساس عن الولايات المتحدة، فستخسر الأخيرة قوة اقتصادية كبيرة. تساهم تكساس بما يقرب من 10% من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة، كما أنها موطن لشرکاتٍ كبيرةٍ مثل Dell وTesla وHewlett-Packard.

ستفقد الولايات المتحدة أيضاً جزءًا كبيرًا من إنتاجها للنفط والغاز. تنتج تكساس ما يقرب من نصف نفط الولايات المتحدة، وحوالي ربع إنتاج الغاز الطبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، ستفقد الولايات المتحدة مركزها الرئيسي في مجال الطيران والفضاء. تتمتع تكساس بتاريخ طويل في مجال الطيران والفضاء، وهي موطن لمركز ليندون جونسون الفضائي التابع لناسا.