-
احفادهم يدافعون عن ذكراهم المنسية في فيتنام...مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي
رصد ومتابعات
بعد مرور 70 عاماً على نهاية حرب الهند الصينية، لا تزال ذكريات الصراع حية بالنسبة لمجموعة من المغاربة الذين اختاروا البقاء في فيتنام بعد انتهاء الحرب.
جنود مغاربة في الهند الصينية:
جندت فرنسا عشرات الآلاف من أبناء المغرب العربي للمشاركة في حرب الهند الصينية من عام 1947 ولغاية 1954، وبعد انتهاء الحرب، اختار حوالي 300 جندي مغربي البقاء في فيتنام.
وواجه الجنود صعوبات في التأقلم مع الحياة الجديدة، بما في ذلك التمييز والاضطهاد من قبل الحكومة الفيتنامية الجديدة، لكنهم حافظوا على ثقافتهم وهويتهم، وأسسوا مجتمعاتهم الخاصة، وذلك بحسب تقرير على قناة فرانس 24.
اقرأ هذا الخبر: لماذا شددت فرنسا رقابتها على معاشات التقاعد في الخارج...خصوصا المغرب والجزائر؟
وتقدم الدعاية الفيتنامية رواية رسمية مفادها أن الجنود المغاربة الفارين كانوا "رفاق نضال" للشعوب المضطهدة.
وتشير الأبحاث الفرنسية إلى أن دوافعهم كانت بعيدة كل البعد عن الأيديولوجية، ومنها الحصول على أجور أفضل، أو الخوف من العقاب بعد ارتكاب مخالفات، وصعوبة العودة إلى المغرب.
الحياة في فيتنام:
وعاش المغاربة الباقون في فيتنام حياة مليئة بالتحديات والحنين إلى الوطن، واجهوا صعوبات في الحفاظ على لغتهم العربية ودينهم الإسلامي، ورغم ذلك تمكنوا من الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم، وأسسوا مجتمعاتهم الخاصة، وناضلوا من أجل الاعتراف بهويتهم وحقوقهم، بما في ذلك الجنسية المغربية.
الذاكرة المنسية:
لسنوات طويلة، تم تجاهل قصة المغاربة الذين قاتلوا في حرب الهند الصينية وبقوا في فيتنام، وبدأت الأبحاث الحديثة في تسليط الضوء على تجاربهم، مما أدى إلى إعادة اكتشاف هذه الحلقة المنسية من التاريخ.
ولا تزال هذه الذاكرة حية بالنسبة للمغاربة الذين بقوا في فيتنام وأحفادهم.
اقرأ هذا الخبر: القادمون من المغرب يتصدرون قوائم الهجرة في فرنسا
وساهمت تجارب المغاربة في حرب الهند الصينية في تشكيل هويتهم الوطنية، تُظهر قصتهم تعقيدات الاستعمار والحرب، والتأثير الدائم الذي يمكن أن تحدثه هذه الأحداث على حياة الأفراد والمجتمعات.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!