رصد ومتابعة

في خطوة غير مسبوقة، دخل حيز التنفيذ رسميًا أول قانون عالمي للذكاء الاصطناعي، وذلك على أراضي الاتحاد الأوروبي، ويمثل هذا القانون التشريعي نقطة تحول في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا المتسارعة التطور، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار وحماية حقوق الأفراد.

أهمية هذا القانون:

ويضع الاتحاد الأوروبي نفسه في صدارة الجهود الدولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يؤثر بشكل كبير على سياسات الدول الأخرى، ويسعى إلى حماية الأفراد بشكل أساسي من الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي، مثل التمييز والتحيز.

ويشمل القانون، تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى فئات مختلفة بناءً على مستوى المخاطر التي تشكلها، مما يتيح تطبيق قواعد تنظيمية مختلفة لكل فئة، كما يحظر بعض الاستخدامات لذكاء الاصطناعي، مثل أنظمة التقييم الاجتماعي واسعة النطاق.

اقرأ هذا الخبر: يوتيوب تُحارب المحتوى المزيف بذكاء اصطناعي جديد لمكافحة تقليد الأصوات والوجوه

كما يفرض القانون على مطوري ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر الشفافية من خلال توفير معلومات واضحة حول كيفية عمل هذه الأنظمة واتخاذ القرارات.

ويغطي أي منتج أو خدمة تقدم في الاتحاد الأوروبي وتستخدم الذكاء الاصطناعي، سواء كانت من شركة تكنولوجية عملاقة في وادي السليكون أو من شركة محلية ناشئة.

التحديات المستقبلية:

قد يواجه القانون تحديات مستقبلية من خلال مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن الصعب تحقيق التوازن بين الحاجة إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي وحماية الأفراد وبين الحاجة إلى تشجيع الابتكار في هذا المجال، ومن التحديات أيضاً، التطبيق على المستوى الدولي، حيث تختلف القوانين واللوائح المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من دولة إلى أخرى.