-
السويديون...مهاجرون أزاحوا “شعب السامي” واستوطنوا بلادهم
-
السكان الأصليين لهم حقوق خاصة بما في ذلك الحق في الحفاظ على ثقافتهم ولغتهم وتقاليدهم
متابعات
على خلاف ما يعتقد الكثير فإن السكان الأصليين للسويد من الجنوب إلى الوسط للشمال هم من قومية “سامي”، وهم مجموعة عرقية لغوية من شعوب الشمال الأصلية الذين يعيشون في منطقة سابمي Sápmi، وهي منطقة لا حدودية تمتد عبر أجزاء من السويد وفنلندا والنرويج وروسيا.
وشعب سامي (ويعرف أيضا باللابيون نسبة إلى المنطقة اللابية)، أيضا، Sámi أو Saami، وبالإنجليزية Lapps أو Laplanders، هم قوم عاشوا في السويد منذ آلاف السنين، ويعتقد العلماء أن شعب سامي قد وصل إلى السويد في العصر الحجري الحديث، أي منذ حوالي 10,000 عام. وكانوا من البدو الرحل، فاستقروا في السويد وبدأوا في النزول جنوبًا وتوقفوا قريبًا من حدود مقاطعة سكونه، وكانوا يتنقلون مع قطعان الرنة بحثًا عن الطعام والمراعي.
و يمكن القول أن شعب سامي قد عاش في كل السويد منذ آلاف السنين قبل أن يدخلها سكان أخرون، ولكنهم بدأوا في الانخفاض التدريجي مع وصول السكان السويديين الجرمان المهاجرين.
بدأ دخول الجرمان للسويد وهم أجداد السويديين الحاليين في نهاية القرن الرابع الميلادي، عندما بدأوا في الهجرة من شمال ألمانيا إلى الدنمارك والسويد، وكانوا من المزارعين والرعاة، وكانوا يبحثون عن أراضي جديدة للاستقرار فيها بعيدًا عن الصراعات التي كانت تنتشر بوسط وجنوب أوروبا.
اختلاط الأنساب
في القرن السابع الميلادي، بدأ الجرمان يتزوجون ويختلطون مع الشعب السامي الذي كان لا يزال بدو رحل لا يهتمون بالسيطرة على الأرض، مما جعل السكان الجرمان المهاجرين في السويد يسيطرون على جنوب السويد ووسطها. ومع مرور الوقت، تركز شعب سامي في شمال السويد لحرية الحركة بعيدًا عن سيطرة الجرمان في جنوب ووسط السويد.
في القرن الحادي عشر، بدأ السكان السويديون الجرمان المهاجرون من الانتشار والسيطرة على معظم السويد. كانوا من المزارعين والرعاة، وكانوا يتحدثون لغة من عائلة اللغات الجرمانية الشمالية. وتم استيعاب شعب سامي تدريجياً من قبل الجرمان، وأصبحوا جزءًا من الثقافة السويدية. حيث أن شعب سامي لم يكن محارب أو مستوطن في قرى ولكن كان لا يزال بدو رحل.
و يمكن القول أن دخول الجرمان للسويد بدأ في القرن الرابع الميلادي، واستمر حتى القرن الحادي عشر. مع مرور الوقت، أصبحت السويد تتخذ شكلها الأول وتضع أول تاريخ إنساني لها من خلال السكان المهاجرين الجرمان.
كيف ظهرت السويد؟
بدأت تظهر خلال هذه الفترة كلمة “السويد” وهي مشتقة من الكلمة السويدية "Sverige". تتكون الكلمة من كلمتين: "Svear" و "rike". تعني كلمة "Svear" “السويديين”، وهي اسم قبيلة جرمانية شمالية عاشت في السويد. وتعني كلمة "rike" "المملكة". وهكذا، تعني كلمة "السويد" حرفيًا "مملكة السويديين"
وهكذا، يمكن القول أن كلمة "السويد" تعود إلى قبيلة جرمانية شمالية عاشت في السويد وتدفقت كقبائل جرمانية مهاجرة سيطرت على الأرض التي كان يعيش عليها شعب السامي.
فيما يلي بعض المعلومات الإضافية عن أصل كلمة “السويد”:
- استخدمت الكلمة السويدية ”Sverige” لأول مرة في القرن التاسع الميلادي.
- مشتقة الكلمة من الكلمة النوردية القديمة “Svíþjóð”.
- تشير الكلمة إلى المنطقة التي تعيش فيها قبيلة Svear.
فيما يلي بعض المعلومات الإضافية عن دخول الجرمان للسويد:
- كان الجرمان من القبائل الجرمانية الشمالية، وهم مجموعة عرقية لغوية تعيش في شمال أوروبا.
- كانوا يتحدثون اللغة الجرمانية الشمالية، وهي لغة من عائلة اللغات الجرمانية.
- كانوا يمارسون الدين الوثني، وكانوا يؤمنون بالآلهة الشمالية.
كان دخول الجرمان للسويد حدثاً مهماً في تاريخ السويد، فقد ساهم في تشكيل الثقافة السويدية، وجعل السويد دولة ذات أغلبية سكانية جرمانية وانتهى الشعب السامي كشعب أصلي يستوطن الأراضي السويدية.
تبلغ نسبة شعب سامي في السويد حاليًا حوالي 0.2% من السكان، أي ما يعادل حوالي 20,000 شخص، يعيش معظمهم في شمال السويد، وخاصة في مقاطعتي نوربوتن ولابلانديا.
يتمتع شعب سامي بحقوق خاصة في السويد، بما في ذلك الحق في الحفاظ على ثقافتهم ولغتهم وتقاليدهم.
ويقدر عدد سكان السويد حاليا نحو 10.5 مليون نسمة
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!