-
حلمي بوجيرمي.. مصمم أزياء فلسطيني يحمل بلده حتى في تصاميمه
-
تظهر فلسطين جلية عبر تصميماته الأزيائية، من المسجد الأقصى وقبة الصخرة وليس انتهاءً بالعلم الفلسطيني.. تعرف أكثر على قصته
المهاجرون الآن- خاص
حلمي بوجيرمي 29 سنة شاب من مدينة جنين، مثله مثل أي فلسطيني فتح عينيه على الدنيا بين الحروب والشهداء والظروف الصعبة التي تمر بها تلك البلاد، رأى نفسه في مجال تصميم الأزياء الذي يحبه ويعبر عن نفسه من خلاله، يصف نفسه خلال حديث لموقع المهاجرون الآن بأنه " شخص يحب الفن والإبداع والإنتاج".
التواجد في فلسطين
لم يجد بوجيرمي في فلسطين المعاهد التي يدرس بها هذا الاختصاص، لذلك قرر دراسته في الأردن وتركيا، وبعد انتهائه من فترة الدراسة عمل في أهم دور الأزياء حتى يزيد من خبرته ويصقل مهاراته، و" بعد سنين من العناء والجهد والضغط العالي في العمل استطعت أن أفتتح المشغل الخاص فيّ، كنت ارغب في التواجد في دولتي فلسطين، لكن مجال التصميم والتصدير ضعيف جدا، ومحدود هناك، لهذا السبب انا متواجد في تركيا".
فيديوهات تصميم
المصمم الفلسطيني المقيم في مدينة إسطنبول التركية يقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات يشرح من خلالها لمتابعيه عمله في التصميم، ويقدم لهم معلومات ونصائح، وفي كل فيديو يقدم حكاية لتصميم خاص.
فستان الأقصى
ابن جنين يحمل معه وطنه وهمومه أينما حل وفي أي أرض نزل، لذلك صمم فستاناً مستوحى من علم فلسطين، "وادخلت المسجد الاقصى الى التصميم لتذكير العالم بحقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني، فهو تصميم لحكاية وطن"
في حديثه لمنصة المهاجرون الآن يشرح أن فكرة هذا الفستان أتت عندما رأى وزيرة إسرائيلية تلبس فستاناً عليه صورة للقدس يوم اتفاقية ضم الاقصى وكان الموضوع مستفزاً له، " فستان طباعة مصمم بشكل رديء فقط ليكون موضوع استفزاز، بينما القطعة التي اشتغلناها كلها شك يدوي أخذت منا وقتاً وجهداً كبيراً".
أفضل تمثيل لبلده
يقول إنه بنفس الوقت كمصمم فلسطيني يركز في عمله على الجودة العالية لتمثيل دولة فلسطين في مجال تصميم الازياء بشكل لائق امام العالم "لهذا السبب مع مرور الوقت وتقديم أفضل جودة في العمل تمكنت من الحصول على فرص ذهبية للعمل مع اهم دور الازياء العالمة من خلال (الأتوليه) المشغل الخاص بي".
لا يتحقق الحلم بدون تعب
مشغل يعمل به خمسة مصممين في مدينة إسطنبول، يرى بوجيرمي أنه من خلال العمل الجاد فيه والسعي الدؤوب سيحقق أحلامه التي يسعى لها، "كل شخص يجب أن يكون عنده مجموعة أحلام يرى نفسه فيها، وينبغي عليه معرفة كيفية البدء في تحقيق هذه الأحلام، فكلما كان حلمك كبيراً يجب أن تعمل أكثر، فلا حلم يتحقق بدو تعب وجهد وكد"
يحلم المصمم الفلسطيني بتكبير مجال الأزياء في وطنه وتطويره، وتثقيف الشعب الفلسطيني في جوانب عديدة من الحياة حتى يستطيع أن يكون منتجاً ومنافساً على مستوى العالم، مشدداً على أنه مهما كانت خطوته القادمة فالبصمة الفلسطينية ستكون بطريقة موجودة فيها.