-
من كوباني بدأت...هجرات متعددة لطالبة سورية تتفوق في ألمانيا
-
لم توقف الهجرات المتعددة "همرين أوسو" عن متابعة طموحها، إذا اضطرت عام 2014 لمغادرة مدينتها كوباني ( عين العرب ) إلى تركيا، نتيجة هجوم تنظيم داعش
محمود حمي - خاص
لم توقف الهجرات المتعددة "همرين أوسو" عن متابعة طموحها، إذا اضطرت عام 2014 لمغادرة مدينتها كوباني ( عين العرب ) شمال شرق سوريا إلى تركيا، نتيجة هجوم تنظيم داعش عليها.
في مدينة أورفا التركية كانت تأمل همرين بالعودة إلى مدينتها ولكن بعد مرور أكثر من خمسة عشر شهراً لم تستطع العودة.تقول همرين لمنصة المهاجرون الآن إنها عملت ودرست في وقتٍ واحد بتركيا، إذ كانت تعمل في محلّ تجاريّ، ثمّ حضرت ورشة عمل أقامتها منظّمة إنسانية حول مهارات مختلفة في حياتنا اليومي، وتطوّعت معها، وبدأت العمل في تدريس الأطفال.
بقيت في تركيا ثلاث سنوات، تعلّمت خلالها اللغة التركية واجتازت امتحان اللغة من الجامعة بمستوى (c1) وحصلت على الشهادة اللغة التركية.
بعد ثلاثة سنوات في تركيا وغادرت همرين وعائلتها تركيا إلى ألمانيا عبر برنامج الأمم المتّحدة لإعادة التوطين، نهاية عام 2017 واستقروا في مدينة هامبورغ، حيث كانت الحياة في تركيا صعبة للغاية ،و كان عدد من أفراد عائلتها قد غادروا إلى أوروبا مسبقًا.
بعد وصولها إلى المانيا بعدة أشهر، التحقت بدورات اللغة الألمانية، ولكنها لم تعد قادرة على الالتحاق بالمدارس الألمانية كونّها تجاوزت من العمر 18 عامًا.
ومن هنا بدأت قصتها الثانية نحو النجاح، حيث عانت همرين الكثير من التحديات والصعوبات، خصوصاً الضغط من مكتب الهجرة في مدينة هامبورغ، فضلاً عن معاناتها مع عائلتها للحصول على الإقامة، إذ وصل بهم الأمر إلى مرحلة الترحيل، إلا أنها ورغم كل التحديات استطاعت الحصول على مقعد دراسي في إحدى المدراس الألمانية.
وقد عانت في البداية من عنصرية بعض الطلبة والأساتذة في تلك المدرسة، إلا ان همرين تخطت كل هذا شيء لتصل إلى النجاح. تقول الفتاة الكردية إن الإصرار والتمسك بالأهداف هو مفتاح النجاح، فهي قبلت التحديات ولم تستسلم للظروف وتوقف عن الدراسة، بل واصلت البحث عن حلول وتعلمت اللغة الألمانية واستمررت في التقدم، والثقة بالنفس على الرغم مما واجهته.
همرين شاركت الكثير من النشاطات الثقافية والاجتماعية في المانية إلى جانب دراستها، وحصلت هذه السنة 2023 على شهادة الثانوية (بكلوريا ) بدرجة متفوقة ومن المحتمل ان تلتحق بإحدى الجامعات الألمانية في قسم العمل الاجتماعي او قسم العلم التربية والتعليم.