-
فرنسا: قصة مهاجر...من شوك الحياة إلى "ياسمين" النجاح
-
بفضل أسلوبه اللطيف مع الناس، تطور عمله وصار يوزع منتجاته حتى حدود اسبانيا
هذه المادة منقولة من منتدى السوريين في فرنسا أعدها الدكتور ماهر اختيار، وننقلها كما هي باللهجة السورية.
وصلوا ع فرنسا وكانت معرفتهم باللغة الفرنسية والأمور الإدارية والحياة تقارب الصفر، لكن الأحلام ما الها حدود، وقادرة تتجاوز صعوبات كتيرة.
بدأ حسام ببسطة صغيرة من الحلويات في أحد أسواق مدينة بوردو ...والبسطة كبرت كتير وصار يشارك بالعديد من الأسواق والمهرجانات، ومن أسبوعين فتح محل لبيع المنتجات الغذائية...والحلم ما وقف، الحلم جايه وما بيوقف، حلمه القادم هو افتتاح مطعم.
عبر الفيسبوك، كنت ألاحظ وجود حسام في الأسواق الشعبية خلال الأسبوع، وبعدين لاحظ عما ينشر أخبار توزيع منتجات غذائية لكل من يرغب ويريد عبر كاميون وموقع على النت، ومن أسبوعين أعلن عن افتتاح محل "ياسمين"...طاقة وحيوية مميزة عند هالشاب، ولذلك حبيت اتصل فيه وأعرف أكتر أخباره.
اسمحوا لي عرفكم على إنسان معروف في مدينة بوردو ومحيطها وهو حسام الطبل (30 سنة)، يلي وصل فرنسا مع عيلته الصغيرة بعام 2016.
بعد نيل حق اللجوء وبمساعدة بعض الأشخاص وجمعية "سورية ديمقراطية 33"، ولأنه سبق واشتغل بميدان الحلويات، اقترحوا عليه يفتح أول بسطة في سوق شعبي. مشي بالأوراق وصار يبيع حلويات سورية على الخفيف.
مع الأيام البسطة كبرت، وإقبال الناس كمان، وعبر مشاركته ببعض المهرجانات، لاحظ ميل الفرنسيين لأكلات سورية معينة، فصار يعمل فلافل وكبة ومعجنات ويبيعها في الأسواق. السوق صار أسواق والبسطة الصغيرة صارت أكتر من طاولة عليها العديد من المنتجات الحلوة والمالحة. وأكثر ما يبيعه هو الفلافل والكبة وحلويات مثل البقلاوة.
من حوالي سنتين، ولأنه يحب تطوير ذاته، اشترى "كميون" وصار يشتغل على توزيع منتجات سورية على السوريين، وبفضل أسلوبه اللطيف مع الناس، كمان اتطور شغله وصار يوزع منتجاته حتى حدود اسبانيا.
ومن أسبوعين افتتح محل سماه ياسمين، محل يساعده على الاستقرار اكتر. محل كبير وفيه، كما هو ملاحظ، الكثير الكثير من المنتجات السورية واللبنانية. يعني ما عاد راح تشتغل على التوزيع هكذا سألته؟ فقال "لا، التوزيع مستمر لكل إنسان ما قادر يجي على المحل".
افتتاح المحل ما كان سهل، وهون حسام بحب يتشكر صديقه محمد الحاج يلي ساعده بكتير خطوات ليقدر يفتتح ياسمين بوردو، والياسمين بيحبه الجميع.
وبعدين يا حسام؟ اسا في مشاريع؟ " أفكاري ما بتتوقف، ولأني بحب شغل المطاعم، فحلمي افتح مطعم، وراح اشتغل لحتى يتحقق هالحلم إنشالله"...هكذا انهى حسام حديثه.
عرفت حسام لما وصل فرنسا وكان متل الصفحة البيضاء في بلد غريب وصعب الإجراءات، والآن وبفضل جهده ولطفه وطاقته صار لديه أكتر من مشروع وعما يتطور هو وعيلته. طبعاً، العيلة واشخاص مقربين لهم فضل كبير في الدعم والوقوف بجانبه كمان.
كل الخير لك والتوفيق والاستمرار في تحقيق ما تحبه وترغبه وتتمناه يا حسام.. ولكل منا الكثير من ورد الياسمين.
عنوان السوق للراغبين:
4 places des terres neuves, Bègles, France