المهاجرون الآن – مدريد

عرض رجل أعمال قرية اسبانية كاملة للبيع، لكل من يحلم بالعيش في الريف بمبلغ 260 ألف يورو فقط.

وتقع القرية شمال غرب اسبانيا على الحدود مع البرتغال واسمها "سالتو دي كاسترو"، وتبعد عن مدريد حوالي 3 ساعات سفر بالسيارة.

وتضم القرية عدة بنايات، وتحتوي على 44 منزلا، وفندقا، وكنيسة ومدرسة، بالإضافة إلى مسبح بلدي، وثكنة كانت تؤوي الحرس المدني، ولكن لديها مشكلة واحدة وهي انها مهجورة منذ حوالي 3 عقود، وليس فيها مقيم واحد.

واشتراها المالك بداية عام 2000، بغية تحويلها إلى مقصد سياحي، ولكن انهارت أحلام المالك مع الأزمة المالية عام 2008، مما أوقف المشروع.

وحسب موقع أيديليستا العقاري، يقول المالك: "قررت البيع لأنني أعيش في المدينة، ولا أستطيع الإقامة في القرية".

ولقي العرض اهتمام حوالي 50 ألف زائر منذ عرض القرية للبيع بهذا السعر الأسبوع الماضي.

قال روني رودريغيز، من «رويال إنفيست»، الشركة التي تمثل المالك: "إن 300 شخص أبدوا اهتمامهم بشراء القرية، من روسيا، وفرنسا وبلجيكا، وبريطانيا، وقد دفع أحدهم قسطا مسبقا لحجز الصفقة".

عن القرية

بنيت سالتو دي كاسترو من قبل شركة توليد الكهرباء إيبردويرو، لإيواء عائلات العمال، الذين أنجزوا خزان المياه المجاور، في بداية الخمسينيات، وبعد انتعاء الأعمال فيها، هجرها السكان، لتبقى القرية خاوية منذ ذلك الحين.

ويطلق على المنطقة المجاورة اسم "إسبانيا الفارغة"، وهي مناطق ريفية قليلة السكان تنعدم فيها الكثير من الخدمات المتوفرة في المدن والقرى.

وعرضت سالتو دي كاسترو للبيع، في وقت سابق، بسعر 6،5 ملايين يورو، ولكن لم يبد أي شخص الرغبة في شرائها، كما تعرضت أبنيتها للتخريب، مما أثر على السعر.

وبالمقارنة مع السعر المطلوب لهذه القرية، فهو نفس السعر لشقة صغيرة جداً تتألف من غرفة واحدة في مدن مثل برشلونة أو مدريد.

وحسب موقع أديليستا العقاري فإن حجم الاستثمار المطلوب لتحويل القرية إلى موقع سياحي مربح لا يتجاوز مليوني يورو، وهذا ما يتطلب من الشاري ان تكون لديه موارد مالية أكبر بكثير من السعر المطروح للبيع.