الوضع المظلم
السبت 20 / أبريل / 2024
  • ميسون عزام...إعلامية تسخر منصاتها في التواصل الاجتماعي للعمل الإنساني

  • حازت على العديد من الجوائز
ميسون عزام...إعلامية تسخر منصاتها في التواصل الاجتماعي للعمل الإنساني
صورة خاصة - ميسون عزام

دبي - خاص

ميسون عزام إعلامية فلسطينية مهاجرة، وهي مذيعة أخبار ومحاورة لأكثر من 20 عاماً، وتعتبر واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية في العالم العربي، كما أنها عملت كمحاظرة في الجامعة الأمريكية في دبي.

المهاجرون الآن كان لها وقفة مع المهاجرة قبل ولادتها بعد ان هُجرت عائلتها قسراً من فلسطين لتلجأ الى لبنان ومن ثم تنتقل إلى دولة الامارات العربية المتحدة، حيث ولدت عزام.

"ربما لأني ولدت في بلد اللجوء ولم أتلمس حضن الوطن، كنت أتعامل مع الغربة المتكررة بنفس الروح. الجغرافيا  تختلف والوجوه واللغات تتنوع وأبقى أنا أعاند المستحيل وأبحث عن الفرص وأتماهى مع المحيط دون التنازل عن ما أؤمن به فيبقى مغروسًا في نفسي ومنه أرقى بانسانيتي"، هذا ما ابتدأت به الحديث مع المهاجرون الآن.

عملت ميسون خلال مسيرتها في أكثر من محطة، كما اختبرت العمل الصحفي المكتوب والمسموع إضافة للمرئي والذي عززته بالتحاقها بقناة العربية الإخبارية منذ تأسيسها عام 2003 في مدينة دبي لتصبح إحدى أبرز الوجوه الإعلامية في القناة.

تميزت عزام باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطلاق العديد من الحملات الإعلامية الإنسانية، فاستحقت بجدارة الفوز بجائزة "أفضل مذيعة تلفزيونية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للشؤون الاجتماعية" خلال فعاليات المنتدى العالمي السابع لوسائل التواصل الاجتماعي في الأردن.

كما اُختيرت من قبل جوائز زياد عودة "كأفضل مؤثر إعلامي في القضايا الإنسانية" في دبي.

وتم تكريمها بجائزة أفضل شخصية في تطوير مسيرة الاعلام المرئي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2023 خلال حفل الدورة السادسة لجوائز مجلة استثمار الإماراتية.

أيضاً، منظمة RNVDO العاملة في محافظة نينوى شمال العراق كممثل نينوى التطوعي للنازحين كرمتها على دورها في تغطية الأعمال الإنسانية عام 2019.

مع كيفي عبدالله - مدير الإعلام بمكتب رئيس اقليم كردستان
مع كيفي عبدالله - مدير الإعلام بمكتب رئيس اقليم كردستان 

الإنسانية لا تتجزأ

المبادرات الفردية قد تكون حلاً لبعض مشكلات المجتمع، وعاملاً مساعداً لتخفيف وطأة الظروف على الناس، والشخصيات العامة صوتها مسموعاً أكثر من غيرها، والمبادرات التي تطلقها تستطيع أن تحقق نتائج تساهم في "طبطبة" جراح المجتمع.

من هنا تأتي أهمية المبادرات التي تقوم بها الإعلامية ميسون عزام لتصبح من أبرز الناشطات والداعمات للأعمال الإنسانية، ولها دور حيوي في الترويج والتوعية بالعديد من حملات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

تقول عزام لمنصة المهاجرون الآن: "أنا أؤمن أن الإنسانية لا يمكن لها أن تتجزأ وبالتالي علينا أن نفرضها على كافة مناحي حياتنا بدءا من المنزل، مرورا بالعمل وصولاً الى حراكنا المجتمعي العام وبهذا الإطار أطلقت عدة مبادرات اجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي" وتتابع "قد لا تجد الحلول الجذرية ولكنها على الأقل توعوية تعنى بتغيير بعض من السلوك المجتمعي غير الفاعل إنسانياً، لتحويله إلى عمل إنساني يكون الكل فيه رابح.".

أكرمهم تكرمني

أطلقت عزام مبادرة "أكرمهم تكرمني" في شهر رمضان العام الماضي 2022، بدعم ورعاية من مؤسسة "القلب الكبير" بمدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية.

وتقوم فكرة المبادرة على حض المجتمعات للاستفادة من تكاليف شراء هدايا "ضيافة البيت" بين الأهل والأصدقاء، وإعادة توجيهها في مساعدة المحتاجين من خلال التبرع بهذه المبالغ في قطاعات تنموية مختلفة من الحياة مثل التعليم والصحة على سبيل المثال لا الحصر.

"أطلقت المبادرة على أمل وصولها إلى جميع المحتاجين وتحفيز كل فاعلي الخير لتخصيص كرمهم للقضايا الإنسانية في كل المناسبات. ما تقوم به المبادرة هو عبارة عن توظيف الأموال في المكان الصحيح "، تقول عزام.

نحكي فلسطيني

أطلقتها عزام في أيلول/ سبتمبر عام 2022 على انستغرام وتيك توك، للحديث باللهجة الفلسطينية "الكُح"، نحكي فلسطيني هي حملة شبابية تطوعية على منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى إثراء المحتوى الفلسطيني التراثي والإنساني والحقوقي، وتثبيت الرواية الفلسطينية، وتستضيف المبادرة شخصيات فلسطينية مختلفة، يتحدّث كل منهم ضمن اختصاصه لتسليط الضوء عن الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في كافة انحاء العالم. المبادرة انطلقت بمشاركة الثلاثي رسيل عمرو ورغد مراد وهبة الحمارنة من فلسطين تحت مظلة العمل التطوعي الشبابي الذي توسع ليشمل شخصيات متطوعة من كافة المجالات و الجنسيات يجمعهم حب فلسطين وإيمانهم بعدالة قضيتها.

 

حظيت المبادرة بدعم من قبل المتابعين والصحافة منذ لحظة إطلاقها خاصة وأنها تعمل على تعزيز أهمية العمل الجماعي التطوّعي من خلال نشر روح المحبة والتعاون من جهة وتثبيت الرواية الفلسطينيّة من جهة أخرى.

دعم أطفال التوحد

كما أطلقت منصة نحكي فلسطيني حملة مليونيه لتقييم أطفال التوحد بالتعاون مع مركز الطارق للتأهيل والتوحد وهي موجهة لجميع أطفال التوحد بالعالم.

الحملة تستهدف تقديم تقييم أولي مجاني، سواء كان الكترونياً أو وجهاً لوجه للمقيمين في الامارات، إضافة إلى دعم علاجي للحالات الانسانية الخاصة داخل الإمارات للأطفال دون عمر 13 سنة، الذين يعانون من صعوبة في التواصل مع الآخرين، ويتجنّبون الاتصال البصري، ويفضلون البقاء وحيدين، ولديهم حساسية مفرطة تجاه الأصوات، ويعانون من نقص الانتباه وفرط النشاط ويظهرون سلوكيات نمطية.

"فيديو اعلان الحملة موجود على حسابي على انستاغرام"

 

مكافحة عمى الطفولة

كما شاركت عزام في مبادرة مؤسسة فريد هولوز لمكافحة عمى الأطفال في فلسطين "من أجل عيون أطفال فلسطين" فأطلقت حملة تبرعات على منصتها وشاركت في ماراثون دبي لدعم الحملة. ".

 

وتعتبر عزام ان الحملة حققت هدفها، خاصة أنها تجاوزت التبرعات المبلغ المرصود لهذه الحملة والتي تعنى بمكافحة أمراض العيون بين أطفال فلسطين.

اختيرت ميسون عزام كداعم إعلامي أول لمبادرة "جسور" التي أطلقتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" بهدف الحد من أوجه عدم المساواة عبر إيجاد فرص للشابات والشباب.

اعط من وقتك

وفي رمضان 2023، أطلقت عزام مبادرة "أعط من وقتك" لدعم أيتام فلسطين، وجاءت اسم المبادرة انطلاقاً من استثمار الوقت الثمين في الجانب الإنساني لإسقاطه في الحياة اليومية والتي لاقت رواجاً. وفي هذه المبادرة قامت عزام بخدمة مرتادي المطعم الذين تفاجأوا بتقديم طعام الإفطار من قبل إعلامية معروفة، فتبرعت عزام بأجر يوم عملها كاملا في مطعم سانسيشن في دبي أضافة للإكرامية التي حصلت عليها لمشروع كفالة الأيتام في فلسطين الذي أطلقته هيئة الأعمال الخيرية العالمية ونجحت في تبني خمسة أيتام لمدة عام.

 بين الفاشنستا والهيومانيستا

في مقال لها على موقع منظمة الصليب الأحمر الدولي دعت عزام مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي" الفاشنستا" لأن يكونوا فاعلين إنسانياً، ويكونوا "هيومانيستا"، "من المهم الآن، في ظل المآسي التي يعيشها عالمنا العربي، أن ندفع بظاهرة جديدة سأطلق عليها اسم الهيومانيستا، وهدفها الأساس إنساني ومردودها مجتمعي توعوي نحن في أمس الحاجة إليه".

رسالة إلى اللاجئين والمهاجرين

وتدعو عزام الجميع من خلال منصة المهاجرون الآن للاستفادة من وقتهم واستثمار ما يمكن منه لتقديم الخدمات للأفراد والمجتمع. "لم تعد الهجرة خيارًا ولم يبقى لنا في الشتات من رابط سوى الإنسانية، إن سقطت منا تغربنا في غربتنا أكثر وأكثر، أعتقد أن الإنسانية أصبحت وطناً لن يخذلنا إذا ما تمسكنا به وملجأ يحمينا منا ومأوى يحتضنا  فدعونا لا نفرط به" تقول عزام.

 

للتعرف على أنشطة الإعلامية ميسون عزام بالإمكان متابعتها على

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
67%
كلاهما
33%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!