الوضع المظلم
الخميس 21 / نوفمبر / 2024
  • نحل ولاجئين...مشروع سوري في بريطانيا لدعم اللاجئين

  • مشروع يهدف لتوسيع تربية النحل دون الحاجة للتبرعات والمنح، بهدف مواصلة دعم الأشخاص الذين يحتاجونه
نحل ولاجئين...مشروع سوري في بريطانيا لدعم اللاجئين
علي الزين في المزرعة

خاص – لندن

يقف علي الزين في مزرعته، متأملاً خلايا النحل من حوله التي أطلق من خلالها مشروعه الجديد "نحل ولاجئين"، وسط طنين متواتر، يتصاعد تارة، ويخبو في أخرى.

وصل علي لاجئاً من سوريا إلى بريطانيا، في العام 2014، مبتدئاً رحلته في البحث عن ذاته التي همشتها الحرب الطويلة في بلاده، إلى أن تمكن من إطلاق مشروع أعاد التوازن إلى كينونته، بعد 6 سنوات من لجوئه عام 2020، وفق ما صرح به لـ"المهاجرن الآن"، وهو مشروع يدعم اللاجئين من خلال تربية النحل.

وفي حديثه لـ"المهاجرون الآن"، قال علي: "يمثل ذلك النحل الذي يقارب عدده حوالي مليون نحلة، جوهر حياتي، التي بدأت عندما غادرت مسقط رأسي في دمشق، نتيجة للاضطرابات والقمع المستمرين".

ويوضح علي أنه قبل ذلك، كان يعمل في مجال صناعة الموضة مع عائلته في سوريا، ثم تطوع في مخيمات اللاجئين في أوروبا، أثناء وقت فراغه، لكن التحديات النفسية التي نشأت نتيجة تجاربه الصعبة جعلته يواجه صراعاً داخلياً.

‎وبحثاً عن الطمأنينة، اكتشف علي ارتباطه القديم بتربية النحل الذي كان جده مُلهماً له في الطفولة، فحوّل هذا الاهتمام البسيط إلى مصدر أمل عميق بالنسبة له.

وأوضح حول ذلك لـ "المهاجرون الآن": "عمتي أخت جدي، كان لديها مزرعة في غوطة دمشق، في منطقة اسمها حوش الصالحية، وكان نتوجه إلى هناك في أيام العطل، كأيام الخميس والجمعة، ومن هناك نشأة علاقتي مع النحل والخراف وغيرها من مكونات البساتين".

‎ويضيف أيضاً أن فكرة "نحل ولاجئين"، ولدت في فبراير 2020، مردفاً: "إنها مبادرة تجمع بين دعم اللاجئين والحفاظ على البيئة من خلال إنقاذ نوع النحل الأصلي الأسود المهدد بالانقراض".

باشر علي بإقامة خلايا النحل في فناء منزله الصغير، ومن ثم توسيع نطاقه ليشمل المساحات المجتمعية والمدارس والأماكن الخضراء، حيث قدم ورش عمل في تربية النحل لللاجئين المحليين، ووفقاً له، يعكس المشروع بالأساس، إعادة اللاجئين إلى تجربة تربية النحل، مما يجدد لهم الانتماء والهوية.

وبدلاً من التركيز على إنتاج العسل التجاري، يتبنى علي ممارسات تربية النحل المستدامة، حيث يستخرج العسل فقط عندما يكون النحل جاهزاً لذلك، مع احترامه العميق للبيئة والحفاظ عليها، فيشير بابتهاج إلى الفطر البري الذي ينمو في حديقته، كتوثيق لعلاقته بالبيئة.

اكتفاء ذاتي

ويقوم مشروع "نحل ولاجئين" على الاكتفاء الذاتي، حيث يزرع طعامه بنفسه بمرافقة حيواناته الأليفة والكثير من الحيوانات الأخرى، كما يطمح إلى نقل مشروعه إلى مخيمات اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط، ليقدم الأمل والدعم للأشخاص الذين يمرون بتحديات، وأفاد علي بان البيع حالياً محدود في بريطانيا، وقد يتوسع لاحقاً ليشمل بلدان أخرى.

‎ومع ذلك، يستمر علي في توسيع مجتمع تربية النحل، مع آماله في تحقيق استدامة مشروعه، دون الحاجة للتبرعات والمنح، بهدف مواصلة دعم الأشخاص الذين يحتاجونه، وينهي علي حديثه لمنصة المهاجرون الآن بالقول: ‎"يسعى النحل للعمل معاً من أجل مصلحة الجميع، هناك دروس نستطيع أن نتعلمها من النحل، حيث يعملون سوية في سبيل مصلحة الجميع".

معرض الصور

تنشر المهاجرون الآن بعض الصور في مزرعة "نحل ولاجئين".

في مزرعة نحل ولاجئين
مزرعة نحل ولاجئين
انتاح "نحل ولاجئين" 
اثناء العمل في مزرعة نحل ولاجئين
نحل ولاجئين
نحل ولاجئين - تصوير Nahawand Jaff
تجهيز نحل ولاجئين
أثناء التجهيز نحل ولاجئين - تصوير Nahawand Jaff

 

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!